> الصليب الأحمر وأوكسفام تدقان ناقوس الخطر
الثورة/..
دقت منظمتا “الصليب الأحمر الدولي” و”أوكسفام” أمس الجمعة ناقوس الخطر، محذرتين من أن عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا قد يصل إلى مليون حالة مع نهاية العام الحالي، لافتتين إلى أن هذا الرقم يُعد الأسوأ في التاريخ، فيما يتعلق بانتشار الوباء في غضون عام واحد.
التقرير الذي أصدرته منظمة الصليب الأحمر أشار إلى أن “فرق الصليب الأحمر الدولي قدّمت دعمًا لـ18 مرفقًا صحيًا في 12 محافظة يمنية، لمعالجة حالات الإصابة بالوباء”، لافتاً إلى أنه تم “تقديم أكثر من 340 ألفًا من مواد السوائل الوريدية، أي المحاليل، و846 ألفًا من محلول الإرواء المخصص لتعويض الجسد عن السوائل المفقودة، ومضادات حيوية للحالات الشديدة، والحوامل، والأطفال”.
بدورها حذرت منظمة أوكسفام الدولية الإنسانية من أن يكون انتشار وباء الكوليرا في اليمن هو الأسوأ في التاريخ، معلنة عن ارتفاع عدد المصابين به إلى أكثر من 755 ألفا.
وجاء في نص التقرير الذي أصدرته المنظمة إن “أزمة الكوليرا التي بدأت منذ أشهر في اليمن، تعتبر أسوأ تفش للكوليرا في العالم سجل في عام واحد، وقد يرتفع عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا ليصل إلى مليون بحلول نوفمبر القادم”.
وقال مدير المنظمة نايجل تيمينز “أزمة اليمن هي الأسوأ في العالم، الحرب السعودية على هذا البلد المستمرة منذ أكثر من عامين أوجدت ظروفًا مثالية لانتشار المرض، ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة، وأجبرت الملايين على الخروج من بيوتهم، ودمرت تقريبًا كافة الخدمات الصحية الضعيفة أصلاً، وأعاقت الجهود الرامية إلى التصدي لتفشي الكوليرا”.
وأضاف تيمينز “الكوليرا تسببت بخسائر كبيرة في الأرواح، ولا يمكننا الاستمرار في السماح للأطفال بالموت من آلام مرض يمكن علاجه بسهولة، مأساة اليمن هي كارثة من صنع الإنسان تتحمل جميع الأطراف المسؤولية عنها، وإنسانيتنا المشتركة تخبرنا أن هذا يجب أن يتوقف ويجب أن تبدأ الجهود الرامية إلى تعزيز السلام”.