لعنة الأجيال ستلاحق بني سعود…

 

علي عبده فاضل
ظل نظام بني سعود يسرح ويمرح، يفرض فكره المتطرف ويهيمن متجبراً في تنفيذ وتوسيع أجندته المذهبية والعقائدية المزيفة ويستخدم ، ويستغل كل وسائله وأدواته المتاحة لتوطيد صداقات خارجية بهدف كسب ولاءات مختلفة (شخصية ، اعتبارية /مؤسسات دولية ) تخدم المصلحة الخاصة بعرشهم ونظامهم العجوز والبائد والرجعي المتمثل بكافة أفراد الأسرة الهالكة ، ضارباً بحقوق الشعب السعودي وآرائهم وحريتهم الإنسانية والفكرية عرض الحائط .
ومن الواضح أن أعضاء هذا النظام غير مدركين أن الأيام تجري وتتغير بسرعة وسيأتي اليوم الذي سيندمون فيه على كل فعل أو ذنب اقترفوه بحق شعبهم السعودي وبقية الشعوب والمجتمعات العربية والإسلامية الأخرى …
ومن الواضح أيضاً أن هذا النظام المتكبر على موعد مع المحاكمة والمحاسبة وحصد ما قدمت أيديهم وعلى وجه الخصوص سيجدون أنفسهم مسؤولين ومتهمين أمام أجيال الشعب السعودي القادمة على كل تصرف اقترفوه بحق وطنهم ، وكذلك محاسبتهم لسعيهم وراء “سلطة الحكم” واغتصابهم لها عن طريق استغلال ثروات ومقدرات الشعب السعودي لمصالحهم “أي الأسرة الهالكة ” ، والتصرف بأموال طائلة مملوكة للشعب السعودي واستخدام مبالغ طائلة منها لتحسين صورة نظامهم الرجعي وتحصين عرشهم الكهنوتي الظالم عبر توسيع نفوذ الأسرة الهالكة محلياً ودولياً ناهيك عن محاسبتهم جراء الانتهاكات الدولية بحق بعص الدول والبلدان والشعوب التي تعمد هذا النظام الاعتداء عليها أو الإضرار بها أو حرمانها أو انتهاك حرماتها أو القيام بتدخل إجرامي سافر ضدها جراء انتهاج هذا النظام لخارطة سياسية إجرامية .
فمثلاً في اليمن فقد وصل الأمر بعدوان بني سعود وحلفائهم إلى التخبط السياسي والانتحار العسكري نتيجة قيام أبطال ورجال اليمن الأحرار بتوجيه لهم ضربات موجعة في العمق الإستراتيجي السعودي “كمرحلة أولى ” وذلك بالمواجهة بجبهات الحدود التي سرعان ما أدت الى ضعف وخسارة جيش بني سعود الهارب، وهذا كله إنما يوحي باقتراب موعد سقوط هذا النظام المجرم نتيجة تكبرهم وتجبرهم وكذبهم وتضليلهم للرأي العام السعودي والعالمي حول نهجهم ” العقائدي والمذهبي الوهابي الدخيل والمتطرف” ويأتي تنفيذ هذه السياسات الإجرامية باستخدام مال الشعب السعودي الأعزل الذي لا يزال يعيش حياة رجعية “مفروضة فرضاً عليه” بجميع جوانبها التعليمية والاجتماعية والثقافية… تحت القمع والإرهاب من قبل نظام بني سعود .
فعلاً لقد أستمد هذا النظام البائد والرجعي قوته وتكبره من مال الشعب السعودي فقد ظل المال خلال عقود من الزمن يصرف ببذخ على كافة أفراد الأسرة المالكة “أمراء وأميرات ” عن طريق إثبات واعتماد رواتب شهرية بشكل مستمر لكل مولود “أمير أو أميرة ” بالأسرة الهالكة ويتراوح هذا المرتب الشهري مابين مائتي الف ريال سعودي أي حوالي ما يقارب 80 ألف دولار تقريباً يتم صرفه بعد مضي أول شهر من تاريخ ميلاد أي فرد من أفراد هذه الأسرة .
ناهيك عن الأموال الطائلة التي تصرف بهدف شراء ولاءات وكسب ود شخصيات خارجية ودول مختلفة ومنظمات أممية إنسانية وسياسية وثقافية وأمنية تصب أغلب هذه العلاقات في نطاق توسيع نفوذ هذه الأسرة في أغلب دول العالم .
وكل هذا التصرف والصرف من مال الشعب السعودي وحق من حقوقه المشروعة والمكفولة بالشرع الديني والإنساني فلو تغير هذا النظام البائد أو سقط فمن المؤكد أن تلك الأموال الطائلة التي كان يستنزفها ويدفعها من أموال الشعب المظلوم لن تعود بالنفع للوطن السعودي أرضاً وإنساناً فقد كانت تدفع تحت عدة صور وبنود منها جبايات مجاملات ووووالخ، كلها تهدف إلى استمرارية وحماية حُكمهم الظالم وعرشهم المتهالك .
فلو تم صرف وتسخير وتهذيب تلك الأموال للبحث عن أجندة وخطط مدروسة عالية الدقة والتخطيط لتعزيز مصلحة الشعب وبما يعود بالمنفعة الحقيقية والصادقة على الأرض والإنسان السعودي في أي مجال يراه صُناع القرار ومعدو الخطط المالية والإستراتيجية العليا والبرامج الحيوية الوطنية الخاصة بالوطن السعودي سواءً الجانب الاقتصادي أو المالي أو الاجتماعي أو الثقافي أو التعليمي أو العلمي أو أو أو أو… الخ لكان أحق وأجدر وأوضح وأنفع للأجيال القادمة من أبناء الوطن السعودي فالأمور تتغير والتطور العلمي متواصل والثورات العلمية والأدبية والتاريخية متجددة ومستمرة فسيأتي أحفاد المواطنين السعوديين “الأجيال القادمة ” تفكر وتحسب وتسأل ، كم كان مدخول الدولة السعودية خلال الفترات السابقة وماذا كان مصدر تلك العوائد المالية !”؟ وهل عادت ووظفت تلك الأموال “الدخل القومي السعودي” لصالح الشعب السعودي !!؟ وما مقدار الدخل القومي السعودي السنوي ، الشهري ، اليومي !””؟ وهل أحسنت الدولة ” الأسرة الحاكمة ” التصرف بمال وحقوق ومقدرات الشعب السعودي !!؟
وكم كانت النسبة الحقيقية لمبيعات نفط الشعب السعودي للخارج اليومي ، الشهري ، السنوي ، وما هي النسبة الحقيقية والمرصودة الناتجة عن بيع النفط السعودي للخارج !!؟ وهل كانت قيمة تلك المبيعات تدخل مباشرةً في حساب أو خزينة “الشعب ” أو الدولة !! أو النظام أم في حسابات الأسرة الهالكة !!؟ .
طبعاً لو يتم حساب الدخل القومي السعودي “العائد المالي الفعلي من مبيعات النفط فقط ” بصورة تفصيلية واقعية لعدة عقود من الزمن أو حتى لعدة سنوات ، عن طريق خبراء محاسبين وماليين لمعرفة ماذا صنعت الحكومات السعودية المتتالية أو السلطات الفعلية الحاكمة ” الأسرة المالكة ” بتلك الأموال الطائلة والتي تصل إلى أموال طائلة تعود ملكيتها للشعب السعودي وأحفاده وأجياله القادمة ، لاتضح للجميع أن أموالاً طائلة كانت تصرف في غير محلها الطبيعي ، ولو تم استغلالها بالشكل الصحيح لكان أثرها ايجابياً وفعالاً وواضحاً على مستوى معيشة وامن وحرية وتعلم وتقدم الشعب السعودي والشعوب العربية والإسلامية ..
الحقيقة التي يجب أن ندركها هي أن لعنة الأجيال القادمة من أبناء الشعب السعودي وكذلك أجيال مختلف الشعوب المتضررة من تنفيذ السياسة الرجعية والظالمة ستلاحق هذه الأسرة الدخيلة المتسببة في أذى وتضرر وظلم وإرهاب كثير من الشعوب وفي مقدمة تلك الشعوب الشعب العربي السعودي نفسه .

 

قد يعجبك ايضا