أحمد أبو منصر
لقد عشت منذ بداية تحقيق أول فوز لمنتخب الناشئين بحصيلة كبيرة من الأهداف على منتخب قطر الذي يمتلك المال والعدة التي ينافس بها ناشئي دول عظمى وسبق له أن نافس ناشئوه على بطولة كأس العالم.
عشت حياة زاهية جعلتني أسترجع شريط الذكريات لما حققه منتخب الأمل الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم وقارع كبار منتخبات العالم والأبرز فيها منتخب البرازيل قبل خمسة عشر عاماً.
هذا المنتخب الوليد الذي لا يتجاوز أكبر أحد أبطاله السابعة عشرة من العمر، سجلوا تاريخاً ناصع البياض في دولة قطر بتقديم أجمل وأفضل العروض الكروية ناهيك عن تسجيل فوز اسطوري وخرافي على منتخب الدولة المضيفة قطر وبنصف درزن.
فوز أثلج الصدور ووحد القلوب وقلب توقعات الأعداء واذهلهم ووجه صفعة نارية لوجوه اعداء اليمن وبخاصة السعودية قائدة التحالف البغيض والحاقد واللئيم ومن خلفها دويلة الإمارات الفارة من مواجهة أبطال اليمن والتي أعلنت انسحابها من التصفيات خوفاً من مواجهة الطوفان اليمني عبر أشباله العظام.
سجل منتخب الناشئين اليمني المتأهل من الدوحة عاصمة قطر إلى نهائيات آسيا، رسالة فحواها أن اليمن ورجالها عصية على من أراد مواجهتها.. وعلى الإماراتيين والسعوديين مراجعة حساباتهم للضربة القادمة والانتصار المنتظر تلقينه لهم من رجال الرجال الجيش واللجان الشعبية ورجال الله المجاهدين.
عشتم يا أبطال اليمن.. والذين أصبح لكل لاعب فيكم مثل هذه الصورة المشرفة لليمن واليمنيين والذين أثبتم أيضا وحدة القلوب ووحدة المشاعر والوحدة الوطنية التي مثلتم من خلالها كل أبناء اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه، وقهرتم الأعداء ومؤامراتهم وألجمتم قحاب السياسة العملاء والمرتزقة الذين راهنوا على تمزيق اليمن وتمزيق وتفريق أبنائها.
فلعبتم بروح الفريق الواحد ابن صنعاء وابن عدن وابن الحديدة وابن أبين وابن حضرموت وابن تعز وابن إب وابن لحج وابن ذمار وابن البيضاء وابن الضالع وكل محافظات اليمن لتعلنوا أن المنتخب الذي مثلنا في قطر وهزم قطر في عقر دارها وبالستة الأهداف جدير بأن ترفع له القبعات وجدير باحترام كبير من كبار المسؤولين.
ولقد زاد اعجابي ما سطره الأستاذ حسن زيد وزير الشباب بعد إعلان صعود المنتخب اليمني إلى النهائيات الآسيوية بقوله:
لا فضل لنا في الانتصارات الرياضية التي حققتها المنتخبات الوطنية في كرة القدم والفروسية والطاولة والكونغ فو وألعاب القوى وغيرها.
فالفضل لله أولاً ولارادة اللاعبين والجهاز الفني والإداري والاتحادات الرياضية التي تحرص على ان تظل موحدة وعلى أساس وطني لتظل الرياضة مصدراً للمحافظة على الوحدة من خلال توحيدها للمشاعر الوطنية كما فعل منتخب الناشئين “اليوم وقبل أمس” أمام قطر.
ما نقدمه كوزارة أقل بكثير مما يجب علينا تجاه الرياضيين ونرجو أن نتوقف كوزارة عن ان نكون مصدر إعاقة للنشاط الرياضي، طبعاً أنا سعيد بالانتصارات التي تتحقق وأعول عليها كثيراً كمواطن يمني يؤمن بأن الانتصارات الرياضة تطفئ الكثير من النيران التي أشعلتها الأزمات والحروب والصراعات السياسية وترمم الانتصارات حتى في الألعاب الفردية الكثير من التشوهات.
وأنصح نفسي والسياسيين المحافظة على وحدة الحركة الرياضية وإبعادها عن الصراع السياسي والمحافظة عليها كمجال وطاقة تمد المشاعر الوطنية بالحيوية.
نشكر اللاعبين والجهاز الإداري والفني والاتحادات الرياضية التي ساهمت في هذه الانتصارات ونبارك جهودهم المبهرة في ظل هذه الظروف.
وهنا عليّ أن أشيد بما قاله الوزير وأؤكد من خلاله أن المنتخب منتخب اليمن وليس لأحد أي فضل عليه.