وحنانا من لدنك يا الله
مها موسى
لحظات فرح وزغاريد وأناشيد سويعات احتفاليه بهيجة احتفل بها شعب اليمن كل الشعب بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لثورة الثورات الواحد والعشرين من سبتمبر المجيد ..
ثورة بدأت بثلة قليلة إلا أنها تقول الحق في وجه الظالم المستكبر وهي تعلم أن ثمن هذه الانتفاضة هي أرواحهم الطاهرة التي أصبحت جسرا متينا وقويا يمضي عليه الشعب اليمني بنهضة حقيقية تعيد له سيادته وكرامته ومكانته ..
بعد مرور ثلاثة أعوام على ذكراها وبالتزامن تقريبا بمرور بلادنا وشعبها العزيز بثلاثة أعوام من العدوان الأرعن الذي لم نره إلا يرعد ويزبد ويهرقط بالصواريخ والإعلام المزيف حد الجنون أثبتت هذه الثورة جمهوريتها وجماهيرها المليونية أنها ثورة أرادت لهذا الشعب الحياة الكريمة وأراد الشعب لها الاستمرارية ..
فكانت حنانا من لدن الله تعالى وإكراما للشعب اليمني أن كان لنا ثورة عظيمة كثورة الواحد والعشرين من سبتمبر التي تعتبر ثروة جمة بكل استثنائيتها واختلافها وجوهرها ورونقها..
كانت الجماهير المحتشدة تصرخ بهتافات لها وقعها وأفعالها المدوية على العدوان.. هتافات وصرخات كان منبعها جبل هذه الثورة .. هذا الجبل الذي جعلنا اليوم نرى مجنزرات العدوان وأثقل أسلحتهم ودباباتهم تستعرض في ميدان السبعين كعرض عسكري مهيب يقف له الصديق والعدو وهو رافع له قبعته بكل احترام..
فالحمد لله الذي من علينا بهذا الصمود والعز العظيم .