الثورة نت../
قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية ” إن ما جاء ذكره في خطاب الفار هادي المنتهية ولايته وصلاحيته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 72 ، لا يعكس سوى الفشل الذريع في مواجهة العالم والتهرب من تحمل المسؤولية الجنائية.
وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأبناء (سبأ) أن خطاب المدعو هادي محاولة للتهرب عن تحمل المسؤولية الجنائية والقانونية هو وشركائه عن ما حدث في اليمن منذ 26 مارس 2015م من عدوان وقتل وإعاقة وتشريد ومجاعة وفقر يعلمها الجميع وتتحدث بشأنها مئات المجلدات والآلاف من التقارير وصور لا يحصى عددها.
وأشار المصدر إلى أن الفار هادي وفي مخاطبته للمجتمع الدولي بالأمم المتحدة يعيد نفسه كشخص منتهي الصلاحية فاقد الشرعية لا قرار له، يوزع الاتهامات ويحاول مغالطة زعماء العالم الذين بالتأكيد استغربوا عدم الإشارة إلى نتائج وجرائم العدوان في اليمن التي تجاوزت العشرين الف قتيل مدني وجرح ما يربو على خمسين الف مواطن، وتشريد اكثر من ثلاثة ملايين شخص تركوا مدنهم ومساكنهم بحثا عن الأمان الذي حرمتهم منه طائرات العدوان السعودي الإماراتي ومليشيات العملاء والمرتزقة بالإضافة إلى دمار شامل يعكس مدى حقد الأعداء على اليمن وشعبه.
وسخر المصدر من إشادة هادي بالدور الريادي لدولتي العدوان السعودية والإمارات بقتلهم لشعب اليمن والحفاظ عليه رئيسا للاستعمال عند الطلب في الرياض، مع حكومة فارة مركزها فنادق السعودية وعدد من العواصم العربية.
وقال المصدر” في الوقت الذي حاول الفار هادي الإشارة للقوى الوطنية في المناطق غير المحتلة بالانقلابيين واتهامها بالنكث بالوعود وعدم دفع المرتبات، نسى أو تناسى انه من نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وانه من أعطى وعوده من نفس المنبر بنيويورك قبل عام بالإيفاء بالمرتبات، بل وتجاوز ذلك إلى الاستيلاء على المبالغ التي تم طبعها في روسيا لتوفير السيولة ودفع المرتبات للموظفين، واستخدمها عوضا عن ذلك لتمويل العملاء والخونة في الجبهات وخلق اكثر من فصيل مليشياوي في المناطق المحتلة من الوطن لتعيث في الأرض فسادا وتعرقل أي حلول تسوية أو سلام”.
وأضاف” بإن الرئيس المنتهية ولايته لم يجد في جعبته سوى ترديد طلبات تنفيذ نقاط عفا عليها الزمن وهي المبادرة الخليجية والقرار 2216 ومخرجات حوار الموفنبيك المدفوع ثمنه من قوى خارجية لم تراع مصالح اليمن”.
ولفت المصدر إلى أن الفار هادي تجاوز ذلك وثمن دور دولة العدوان السعودي في اليمن واستعداد حكومة المنفى العميلة لإدخال المساعدات إلى صعدة وغيرها من المناطق غير المحتلة، ناسيا أو متجاهلا أن حكومة الفنادق التي تأتمر بأمر ممولي العدوان لا تستطيع بقوامها أن تبيت بأمان في عدن ولو لليلة، ومن حالفه الحظ من أعضاءها بالكاد يأمن على حياته من رصاصات طائشة أو مقصودة.
وأستغرب المصدر من حديث الفار هادي عن استعداده للسلام .. وقال” كأن لديه موطن قدم في اليمن متناسيا أن القرار ليس بيده وإنما في الرياض وأبوظبي، وحاول إيهام العالم برغبته، وهو فاقد الشيء، في مقاومة الإرهاب بينما هو وحلفائه في السعودية والإمارات من أوجد العديد من الجماعات الإرهابية في عدن وتعز وابين وحضرموت ومولهم واستقدم المرتزقة الأجانب لقتال أبناء اليمن الوطنيين الشرفاء..
وحول تكرار ترديد الأسطوانة المشروخة حول إيران وتدخلها في اليمن.. أشار المصدر إلى أن ما يذكره هادي والسعوديون وواشنطن ولندن يستلزم منهم بالضرورة مواجهة طهران مباشرة في الخليج ومضيق هرمز وليس نقل وخوض المعركة في اليمن.
وقال” إن مجرد محاولة استعطاف أعداء ومعارضي إيران في هذا الظرف الدولي هو أسلوب بائس لايتبعه سوى الضعفاء المفلسين”.
جدد المصدر التأكيد على أن أي حديث للفار هادي عن السلام هو مجرد هراء وأوهام ولايمكن أن يتحقق السلام المستدام دون تواجد للرياض وحلفاءها على طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة والتزام بعدم تدخل أي طرف خارجي في الشؤون اليمنية الداخلية.
ورد المصدر على اتهام الفار هادي للقوى الوطنية برفضها كل المبادرات نحو السلام بان عليه أن يتذكر من رفض مبادرة ونقاط وزير الخارجية الأمريكي السابق كيري في مسقط.
ووجه المصدر تساؤله للفار هادي وقوى العدوان عما إذا كان قرار الحرب والسلام والمفاوضات بيد هادي أم هو بيد الرياض وأبوظبي والبيت الأبيض بواشنطن و10 داوننج ستريت في لندن.
وقال” إذا كان هناك جواب صريح وواضح فسوف يكون هناك حل وطريق سالك يؤدي للسلام والحفاظ على مصلحة الشعب اليمني، وبداياته يتمثل في وقف القصف والعدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء أمام الملاحة التجارية والمدنية والإعداد للجلوس للمفاوضات التي تلبي حاجة كل الأطراف للأمن والاستقرار والتخلص من كل مجموعات الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وجعل المنطقة بكاملها منطقة سلام.