الثورة نت/
باركالاخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة، لقيادة الشركة والمجتمع الزراعي هذه الذكرى وما يعكسه هذا الاحتفال والمعرض المقام على هامشه للإنجازات التي تحققت عبر الشركة للقطاع الزراعي من صور الصمود للشعب اليمني في وجه العدوان والحصار واستمرار هذه المشاريع التنموية والتطويرية وخاصة في المجال الغذائي والزراعي المهم والحيوي لليمن وصمودها وتحرر قرارها.جاءذلك خلال حضورة اليوم في بيت الثقافة بصنعاء، المهرجان الزراعي الأول للبطاطس الذي يقام بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس بحضور وزير الزراعة والري غازي أحمد علي محسن ووكلاء الوزارة ورئيس الاتحاد التعاوني الزراعي محمد بشير.
وتطرق إلى الاستهداف الممنهج لعقود خلت من قبل السعودية للمجتمع اليمني وبيئته الإنتاجية ومقدراته وفي مقدمتها القطاع الزراعي كي لا تقوم اليمن على أقدامها ورغم مرور 55 عاما من ثورة 26 سبتمبر واليمن بجوار أغنى اقتصاديات العالم، استمر في التعثر تحت تأثير المؤامرات السعودية التي اعتبرت اليمن المستقل خطرا عليها.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى على أن النماذج التي قدمها اليمن في مجال الديمقراطية أو في مجال البناء وفي المجال الزراعي عرت النظام السعودي أمام شعبه وكشفت فشله وحقده واستغلاله وخضوعه للصهيونية وأمريكا الحريصة عبره على تدمير كل شيء جميل للشعوب الخيرة وفي اليمن.. وقال” إلا أن مثل هذا العمل وهذه الفعالية وهذا الإنجاز يؤكد أن اليمن وشعبه ومؤسساته سائرة في الطريق الصحيح طريق النجاح والاستقرار”.
وجدد الأخ صالح الصماد التأكيد على أهمية أن تستمر هذه الشركة في نجاحاتها وأن تقوم وزارة الزراعة بدورها الحيوي والاهتمام بتطوير المجالات الحيوية الأخرى بإكثار بذور الحبوب والأصناف الزراعية اليمنية وصولا إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من المنتج المحلي والبذور المحلية.
ووجه رئيس المجلس السياسي الأعلى حكومة الإنقاذ وكافة المؤسسات ذات العلاقة بالوقوف إلى جانب وزارة الزراعة وجهودها ومشاريعها الحيوية وإلى جانب هذه الشركة تحقيقا للهدف الاستراتيجي لليمن وهو الوفرة الغذائية التي يحتاجها أكثر من حاجته للسلاح .. معبر عن الشكر للقائمين على الشركة ووزارة الزراعة وهنأهم بمناسبة أعياد الثورة اليمنية .
فيما أشارت كلمة وزير الزراعة والري غازي أحمد علي محسن إلى أهمية محصول البطاطس في تعزيز الأمن الغذائي في اليمن.. لافتة إلى أن المرجان يعتبر من المناسبات الزراعية الهامة والذي يدشن لأول مرة لما يتمتع به محصول البطاطس من أهمية في الأمن الاقتصادي.
وتطرقت إلى التحولات التي شهدها القطاع الزراعي في اليمن والتي كان لها الأثر في إحداث نقلة نوعية للحياة الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية لمعظم السكان.. مشيرة إلى أن اليمن يمتلك مقومات زراعية كبيرة تؤهله إلى الإكتفاء الذاتي.
وأكد وزير الزراعة في كلمته التي ألقاها وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الحميري، سعي وزارة الزراعة إلى تحفيز وتفعيل كافة إمكانياتها باتجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي لاسيما في إنتاج الخضروات والفواكه .
ولفت إلى السياسات والتوجهات إزاء ذلك والهادفة إلى تفعيل دور المؤسسات والهيئات والشركات التابعة للوزارة خاصة في مجال توفير البذور والأسمدة .. مشيرا إلى دور الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس والتي يمتد نشاطها لأكثر من 40 عاما وتعتبر من المرافق التنموية الحيوية التي برزت في الحقل الزراعي.
وأكد أن الشركة تسهم في دعم وتحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي على المستوى الوطني وتقدم خدمة للمجتمع من خلال توفير بذور أصناف البطاطس المختلفة بمواصفات وجودة عالية .
وأوضح أن الشركة أسهمت بشكل فعال في التوسع بزراعة البطاطس وزيادة إنتاجيته وعملت على تمكين المزارعين للحصول على البذور بالمديونية والمشاركة في تقديم خدمات الإرشاد الزراعي للمزارعين، بالإضافة إلى التعاقد مع لا يقل عن 160 مزارع في مناطق مختارة من محافظة ذمار بغرض زراعة وإنتاج وإكثار بذور البطاطس على مساحة زراعية تقدر بحوال 200 هكتار سنويا .
وافتتح رئيس المجلس السياسي الأعلى ووزير الزراعة والري ورئيس الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس معرض الصور الفوتوغرافية لمنتجات الشركة من بذور وعينات البطاطس وما انجز خلال الفترة الماضية من مخزون وما تم تطويره من عينات.. مستمعا من مدير عام الشركة المهندس غمدان الأكوع إلى شرح عن محتويات المعرض وما انجز من أبحاث وما توفر من عينات مطوره محليا.
ويهدف المهرجان الزراعي الأول للبطاطس الذي تنظمه الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس التابعة لوزارة الزراعة والري بالتعاون مع الإدارة العامة للإرشاد والإعلام الزراعي ، والذي يقام بمناسبة 40 عاماً على تأسيس الشركة ، إلى الترويج والتعريف بواقع زراعة محصول البطاطس ومعوقات التوسع في زراعته، ودوره المحوري في الزراعة والاقتصاد والأمن الغذائي.
كما يهدف إلى تشجيع رأس المال المحلي للاستثمار في مجال زراعة وإنتاج هذا المحصول بالإضافة إلى التصدير والتصنيع الغذائي الذي يؤدي إلى زيادة دخل المزارعين وتحسين مستوى معيشتهم وخفض نسبة البطالة وزيادة مساهمة القطاع الزراعي في الاقتصاد الوطني .
ويتضمن المهرجان الذي يستمر ثلاثة أيام معرضا لصور الأصناف الواعدة والمعتمدة من قبل الشركة وكذا عرض ملصقات ترويجية وتعريفية بأنشطة الشركة فيما يتعلق بإنتاجية أصناف عديدة من البطاطس.
كما تتضمن فعاليات المهرجان أنشطة ثقافية وعلمية ومناقشة أوراق عمل يقدمها باحثون وأكاديميون تتعلق بمراحل تطور الشركة والتوجهات المستقبلية ومراحل تطوير إنتاجية محصول البطاطس وأهميته كمحصول زراعي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي المحلي بالإضافة إلى واقع زراعة وإنتاج البطاطس في اليمن والدور التشريعي والرقابي في تنظيم استيراد وإنتاج بذور البطاطس.