دلالات الغدير

 

يحيى صلاح الدين
غدير خم بئر واقعة بين مكة والمدينة مر بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد عودته من حجة الوداع، وفي ذلك اليوم نزل جبريل عليه السلام على رسول الله بأمر إلهي (ياأيها الرسول بلغ ما أُنزل اليك من ربك فإن لم تفعل فما بلغت رسالته) وقام مخاطباً الناس ورافعاً ليد الإمام علي: من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وانصر من نصره وعاد من عاداه واخذل من خذله. ونزلت آخر آية في القرآن الكريم (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ).
هذه الحادثة لها دلالة لمن يجب علينا أن نتولاهم ونتخذهم أولياء، أمر للأمة ابتداء بأمير المؤمنين علي عليه السلام ومن بعده أعلام الهدى من أهل بيت النبوة سفن النجاة إلى يوم القيامة ولاية الأمر قضية هامة جدا بالنسبة لقيام الأمة بمسؤوليتها تجاه إبلاغ الرسالة لباقي الأمم وعلى مستوى حفظ وحماية حقوق الناس من أي انتهاك من أعداء الله وأعداء الأمة ولايمكن لغيرهم تنفيذ هذه المسؤولية والمهمة والأهداف السامية، ولن تجد الأمة من يحرص على حقوقها وأمين عليها سوى من يتحلى بصفات وإيمان ونهج الإمام علي عليه السلام بما يحمله من ثقافة قرآنية ثقافة الخروج على الظالمين والإخلاص لدين الله .. ولكن للأسف عندما حادت الأمة عن هذا النهج تحول واقعها الى مانراه اليوم من تكالب الأمم عليها ونهب خيراتها وأصبح واقع الناس تحت من ضربت عليهم من الله الذلة والمسكنة اليهود والنصارى.
ولو أنا تمسكنا بأمر الله باتخاذ أوليائه ولاة أمر لنا لمكنا من أعدائه وأعدائنا ولأصبحنا نحن من تجوب سفننا البحار فاتحين وناشرين لدين الله الحق.
ولكانت أمتنا تقوم بدورها وتكليفها وتحمل مسؤولية إبلاغ الرسالة السمحاء والعمل على إخراج الناس من الظلمات إلى النور ونصرة المستضعفين.
ولكننا نرى من يرفض اتخاذ الإمام علي وأعلام الهدى من أهل البيت أولياء وولاة أمر نراه يسارع باتخاذ أمريكا واليهود أولياء تشابهت قلوبهم بعضهم أولياء بعض.

 

قد يعجبك ايضا