جيش ميانمار يواصل جرائم الإبادة ضد مسلمي الروهينجا

وسط صمت دولي فاضح:

الٹورة /قاسم الشاوش
يوما بعد يوم يواصل جيش حكومة ميانمار ارتكاب أبشع جرائم الإبادة والتهجير القسري ضد مسلمي الروهينجا في ولاية اراكان التي يقطنها مسلمون وسط صمت إقليمي ودولي فاضح وادانات أممية وغربية هزيلة حيال هذه الجرائم التي تكشف قبح المجتمع الدولي والدول التي تدعي الإسلام إزاء صمتها تجاه هذه الجرائم البشعة التي ترتكب ضد المسلمين في هذا البلد الآسيوي الذي تدعم حكومته إسرائيل بالسلاح لقتل المسلمين فيه.. وتأتي هذه الجرائم في وقت تنشغل فيه دول إسلامية عربية في اشعال حربها ضد دول إسلامية عربية مثل الحرب التي تقودها مملكة الشر “آل سعود” ضد الشعب اليمني والتي دمرت الشجر والحجر وقتلت المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ دون رحمة وهي جرائم ترتقي إلى جرائم حرب.
وفي سياق تواصل جرائم جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا فقد زرع الجيش أمس الأربعاء الألغام عند الحدود المشتركة مع بنغلاديش لمنع عودة الروهينجا.
وشنّت سلطات ميانمار حملة عسكرية دامية أثارت اتهامات بـ التطهير العرقي والإبادة بحق المسلمين الذين يشكلون أقلية في بلد ذو غالبية بوذية، فيما يواصل الروهينجا الفرار بأعداد كبيرة من ولاية أراكان نحو بنغلادش.
وفي هذا السياق كشف مسؤولان من حكومة بنغلاديش، أمس الأربعاء: إن ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية عبر قطاع من حدودها مع بنغلاديش، ورجحا أن الهدف من ذلك هو الحيلولة دون عودة عشرات الآلاف من الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار. وأضافا إن دكا ستتقدم باحتجاج رسمي على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود المشتركة.
وتحاول بنغلاديش إنقاذ أكبر عدد من مسلمي ميانمار الفارين من جحيم بلادهم.
وفضحت مصادر أمنية بنغالية ولاجئون من الروهينجا بأن مجموعات تابعة لقوات ميانمار تزرع الألغام قرب سياج من الأسلاك الشائكة. فيما تم سماع دوي أربعة انفجارات على الأقل يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في منطقة حدودية يعبرها الفارون من أراكان الواقعة شمال غربي ميانمار.
وتعرض العديد من الاجئين الروهينجا لإصابات أثناء فرارهم سيرا على الأقدام إلى بنغلاديش، وكان بين المصابين امرأة وطفل بترت قدم كل واحد منهما، ونقلا إلى داخل بنغلاديش.
وسقط أمس الأربعاء أيضا خمسة من الروهينجا قتلى في حادث غرق جديد أثناء فرارهم إلى بنغلاديش، وكان عشرات آخرون غرقوا في حوادث مماثلة.
وأقرّت الأمم المتحدة على لسان مديرها “أنطونيو غوتيريش” أمس الأول لأول مرة إلى احتمال حدوث “تطهير عرقي” في ولاية أراكان.

 

قد يعجبك ايضا