تقرير / هيثم القعود
لوحظ في الفترة الأخيرة في قطاع السيارات بالسوق اليمني ارتفاع غير مسبوق للسيارات ذات المحركات الاقتصادية بسبب عوامل عدة اهمها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية, إضافة إلى صعود العملة الأجنبية. ولهذا يفضل ذوو الدخل المتوسط الإقبال على شراء مثل تلك السيارات خصوصاً السيارات التي تعمل بالغاز. ولهذا استغل معظم تجار السيارات تلك الحالة بحجة صعود العملة الأجنبية, ناهيك عن تدهور لأسعار السيارات والمحركات الكبيرة (ستة باسطون) وأكثر التي تدنى مستوى أسعارها بشكل مغر للغاية ما يجعل الإقبال على المحركات الصغيرة أفضل بكثير منها.
مدخراته الشخصية
لاشك انني كموظف في قطاع تعليمي خاص ارغب في شراء سيارة اقتصادية الصنع خلال الأيام القادمة وذلك بسبب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية .. هكذا هي كانت رغبة ( سيف الدبعي) حول كيفية اقتناء سيارته المستقبلية التي سيعمل جاهدا خلال هذه السنة على ادخار المبلغ المناسب لها. حيث أشار بقوله : إن بإمكانه حاليا شراء سيارة ذات محرك كبير بسعر مناسب جدا يتناسب مع مدخراته الشخصية, لكن دفعته الأوضاع الاقتصادية وصعود الأسعار بالانتظار حتى ولو لسنة واحدة وإكمال حلمه الجامح في سيارة صغيرة تتناسب مع الظروف الحالية.
طلب متزايد
صاحب معرض ( أبو كرم ) الكائن في العاصمة صنعاء الأخ جميح عقلان والذي يملكه بالشراكة مع صديقه .. تحدث قائلاً: إن 80 % من نسبة الزبائن المقبلين على شراء السيارات يفضلون التعامل مع السيارات ذات المحركات الاقتصادية من 4 بسطون واقل. مما يدفع (جميح) للتفكير في استيراد اكبر كم من ذلك النوع نتيجة الطلب المتزايد والمتكرر عليها. حيث يضيف جميح: إن سوق السيارات اليوم أصبح يعج بسيارات من نوع 3 باسطون كشركة دايو التي تعد واحدة من الشركات والتي احتلت مكانا كبيرا في أوساط اليمنيين.
الوقود أولا
(انيسة محمد) التي تخلت عن سيارتها المرسيدس ذات المحرك المهدر للوقود, أشارت إلى أنها في الآونة الأخيرة بدأت تفقد صوابها نتيجة ارتفاع أسعار البترول بسبب عدم وجود سعر ثابت ومحدد .. بالإضافة إلى عدم وجود استقرار اقتصادي واعد ومبشر باستقرار الأسعار وانخفاضها. لهذا قررت ( انيسة) التفكير في كيفية استبدال سيارتها الحالية بسيارة ذات محرك اقتصادي جيد يمكنها من السير لفترات طويلة ومشاوير متعددة بدون وضع حسبان للوقود .