مملكة الارهاب – 10

 

عبدالله الاحمدي
بعيدا عن العصر، وخارج كل القوانين، والدساتير، تمارس عصابة آل يهود طغيانها ضد المسلمين في نجد والحجاز، والاراضي اليمنية المحتلة في جيزان ونجران وعسير، فهذا العصابة لا تمتلك دستورا، ولا قوانين، ولا أعراف، وكل ادعاءاتها انها تحكم بالاسلام ودستورها القرآن هو حق يراد به باطل. فحكم هذه العصابة هو خارج الشرع، وبعيدا عن القانون، والعصر، وليس له أي صلة بحقوق الانسان السياسية والاجتماعية والثقافية.
ان حكم آل يهود هو حكم بوليسي قمعي، يستبيح الدماء والاعراض، والحقوق والحريات، فالناس تحت حكم هذه العصابة محرومون من أي حق في العيش الكريم.
ان أسرة آل يهود من صغيرهم الى كبيرهم يتصرفون وكأنهم الملاك للبشر والحجر والشجر في هذا الجزء من العالم، حتى المقدسات الاسلامية في مكة، والمدينة، يعتبرونها ملكية خاصة بهم، اما النساء، عموم النساء فيعتبرونهن ملك اليمين بالنسبة لهم.
الناس في هذه المملكة يعيشون في عصور العبودية والاستبداد، ليس لهم إلا المأكل والمشرب والمسكن، وحتى هذا يصادر منهم، إذا ما غضب الحاكم عليهم، بل وتصادر حياتهم في حال تغير مزاج الحاكم. في هذه المملكة التي تعيش نظم استبداد القرون الوسطى، يصرخ الناس، مطالبين بالحرية، فيتلقفهم الجحيم، ويطغى المال على اصواتهم.
قبل سنوات تجمع عديد من المثقفين لتشكيل جمعية لحقوق الانسان، فبادرت الاسرة المالكة الى قمعهم وايداعهم السجون، ومازال بعضهم قابعا الى اليوم في هذه السجون.
حكام آل سعود لا يسمعون صوتا إلا صوت النفاق لعلماء السلطان الذين يلوون ذراع الحقيقة، ويطوعون النصوص الدينية لصالح الحاكم.
في حصار قطر كان سلاح الفتوى جاهزا لخدمة القرار السياسي، فقد اصدرت هيئة علماء آل يهود فتاواها بجواز هذا الحصار، وسمعنا شيوخ الحرم المكي يدعون على قطر، في الصلوات، ويفسِّقون أسرة الشيخة موزة.
آل يهود يعملون على تغييب، وتدمير الاسلام المحمدي السماوي، لصالح خرافات، وخرابيط الوهابية، وربما نفيق يوما وقد بدلوا وحرفوا، وغطوا ذلك بالمال، كما هي عادتهم. فقد رأينا في العام الماضي كيف تعاقدوا مع شركة صهيونية لتقديم خدمات للحجيج. انهم يقتربون من اصولهم اليهودية، فهم في كل عام يخرجون جزءا من علاقتهم بإسرائيل، وغير بعيد ان نصحو يوما، وقد تحولوا الى اليهودة، بإعلان اصولهم ومعتقداتهم اليهودية، وسلموا المقدسات للصهاينة، تحت أي مبرر.
من ينظر في مطالب مملكة الشيطان واحذيتها من قطر يتأكد ان العربان، رعاة الابل لازالوا في جاهليتهم، وان البترو/ دولار لم يزدهم إلا جهلا، وان ناطحات السحاب التي يتباهون بها لا تختلف عن خيم الصوف ومرابع، وبعر الابل.
سأنقلكم أعزائي القراء لنناقش ثلاثة من مطالب البدو من قطر، لنرى مدى الجهل المعجون بالغطرسة لهؤلاء العربان.
طالب العربان من قطع علاقاتها مع ايران. وايقاف بث قناة الجزيرة، واغلاق القاعدة التركية.
في المطلب الاول هناك انتهاك لمبدأ السيادة، فإقامة العلاقات هو حق سيادي، ولا يجوز التخلي فيه، او الاملاء عليه، وفي هذا ترون مدى جهل الاعراب في القوانين والاعراف الدولية، او انهم يحاولون التعالي على هذه الأعراف مثلهم مثل اسيادهم اليهود.
في المطلب الثاني وهو ايقاف بث الجزيرة، ترون مدى ضيق هؤلاء البدو من الاعلام الحر، والحرية، بالجزيرة فضحت خبايا، وممارسات هؤلاء الاعراب ضد الشعوب العربية والاسلامية. لقد ضاق هؤلاء البدو بحرية الرأي التي تفتقدها شعوبهم، وهم يحاولون خنق الجزيرة التي صفقوا لها كثيرا في البداية باعتبارها وسيلة اعلام اخوانية مستنيرة.
المطلب الثالث لهؤلاء البدو، هو اغلاق القاعدة التركية، وهذا مطلب مفضوح، ومكشوف. كان الاجدر بهؤلاء الاغبياء ان يطالبوا قطر بإغلاق القاعدة الامريكية، فالاتراك اقل شيء انهم مسلمون، رغم انهم عضو في حلف الناتو، لا فرق بينهم وبين العسكر الامريكي.
ايها الاعراب الاغبياء قطر ليست اسرائيل، حتى تحاصروها، شوفوا لكم شغلة غير هذه، توجهون فيها انظار العالم بعيدا عن فشلكم، وتشغلون شعوبكم المغلوبة عن مطالبها الملحة.

قد يعجبك ايضا