طالبت بتحقيق دولي
الثورة/محمد الروحاني
أعلنت وزارة النقل والهيئة العامة للطيران ان أكثر من 13 ألف يمني توفوا جراء الحصار الجوي على اليمن، وان ما يقرب من مائة ألف آخرين هم بحاجة ماسة للسفر لتلقي العلاج في الخارج .
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بذكرى مرور عام على اغلاق مطار صنعاء من قبل قوى العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وطالب وزير النقل زكريا الشامي المجتمع الدولي بإرسال فريق دولي لتقصي الحقائق حول معاناة الشعب اليمني جراء الحصار وإغلاق مطار صنعاء، والضغط على تحالف العدوان وفتح مطار صنعاء بشكل فوري .
من جانبه كشف المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران أن عدد حالات الوفيات الذين كانوا بحاجة للسفر للخارج لتلقي العلاج بلغ 13914 حالة وفاة، وان 95 ألفا من المرضى هم بحاجة اليوم للسفر خارج البلاد لتلقي العلاج، إضافة الى وجود 50 ألف عالق يطالبون بالعودة إلى الوطن غالبيتهم غير قادرين على مواجهة النفقات .
وأشار المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران الى ان خسائر مطار صنعاء المباشرة جراء الاغلاق القسري من قبل العدوان السعودي الامريكي تجاوزت ملياري دولار و60 مليون دولار معتبرا استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي دون أي مبرر انتهاكا صارخا للمعاهدات الدولية والقوانين الإنسانية، وسكوت العالم إزاء ذلك يعد وصمة عار في جبين الإنسانية ومسار العمل الإنساني.
وطالبت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بفتح تحقيق دولي حول الأضرار التي لحقت بالشعب اليمني جراء إغلاق وتدمير المطارات من قبل تحالف العدوان وكذا ما يفرضه من حصار خانق على اليمن .
ولفت مدير عام النقل الجوي إلى أن الاستمرار في إغلاق مطار صنعاء الدولي منذ التاسع من أغسطس 2016 وتدمير المطارات اليمنية وإعاقة تشغيل مطاري سيئون والمكلا وتقييد حركة شركات الطيران المدنية من وإلى اليمن، يمثل انتهاكا لأنظمة الطيران المدني وحقوق الإنسان.
وحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بوضع حد لانتهاكات دول تحالف العدوان بحق الشعب اليمني وتحييد الطيران المدني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
وعلى المستوى الدولي قال المجلس النرويجي للاجئين في بيان له أن آلاف اليمنيين توفوا بسبب عدم تمكنهم من السفر للحصول على الرعاية الطبية المتخصصة إثر تعطيل المجال الجوي اليمني من قبل العدوان ، وبالتالي إغلاق مطار صنعاء منذ عام مضى، ، وذكر المجلس ان بيانات وزارة الصحة بصنعاء افادت بوفاة عشرة الاف يمني بسبب الظروف الصحية ، حيث كانوا يسعون للحصول على العلاج في الخارج، وأوضح أن هذا العدد قابل للزيادة فيما اذا استمر اغلاق المطار.
وأضاف المجلس إن القيود التي فرضها العدوان الذي تقوده السعودية على المجال الجوي اليمني أدت إلى إغلاق مطار صنعاء الدولي رسميا أمام الرحلات التجارية في 9 أغسطس 2016، مما أدى إلى ترك العديد من اليمنيين من دون وسائل نقل آمنة داخل البلاد أو خارجها ،وأضاف المجلس أنه قبل بداية العدوان ، كان ما يقدر بنحو سبعة آلاف يمني يسافرون إلى الخارج من خلال مطار صنعاء الدولي لتلقي العلاج الطبي في البلاد الاخرى ، وهو عدد ازداد منذ أوائل عام 2015، وفق المجلس .
وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن معتصم حمدان “إن الحرمان من إمكانية السفر قد أطلق حكما بالموت على آلاف اليمنيين المصابين بأمراض يمكن النجاة منها”، وأضاف ” فيما عدا الغارات الجوية والكوليرا، فإن الحرب على اليمن تدمر الحياة فيه على جميع الجبهات.
وأكد حمدان أنه “دون الوصول إلى السفر التجاري الآمن، فإن اليمنيين متروكون دون أية وسيلة تؤمن وصولهم إلى الرعاية الطبية الهامة ، والنتيجة مدمرة، فآلاف النساء والرجال والأطفال الذين كان من الممكن إنقاذهم قد فقدوا أرواحهم الآن ، وأوضح أن الخدمات العامة في اليمن تتعثر ، وأن “مئات الآلاف من الأشخاص هم جرحى، أو يعانون من المرض أو بحاجة إلى خدمات، ولكن هناك انخفاضا كبيرا في الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم .
وشدد حمدان على ضرورة إعادة فتح جميع قنوات الحركة الجوية المحلية والدولية حتى يتمكن اليمنيون من الحصول على المساعدة وحتى تتمكن المساعدات من الوصول إلى اليمنيين، كما يقول ، ويشير المجلس في بيانه إلى أن أكثر من 54 ألف شخص قتلوا منذ بداية العدوان ، بينما تضرر ما يقارب من نصف مليون شخص يشتبه بإصابتهم بالكوليرا منذ أبريل الماضي وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتهم التحالف العربي بعرقلة الإمداد بالوقود للطائرات الأممية التي تنقل مساعدات إنسانية إلى صنعاء
وتستمر دول العدوان بإغلاق المطارات والموانئ وفرض حصار بري وبحري وجوي على اليمن وتمنع وصول المساعدات الانسانية الى اليمنيين رغم المناشدات الدولية لهذه الدول بالسماح بوصول المساعدات الانسانية لليمنيين والسماح لآلاف اليمنيين بالسفر الى الخارج لتلقي العلاج لانقاذ حياتهم من خطر الموت في حال عدم سفرهم لتلقي العلاج .