مملكة الارهاب – 7

 

عبدالله الاحمدي
نحن لا نتهم آل يهود جزافا، فالوقائع على الأرض هي الدليل على ما نقول. هذه أسرة حاقدة تتقاتل، وتتصارع، حتى فيما بينها. فهذا يموت بالرصاص، وهذا بالسم، وذاك بالخمر والمخدرات.
في ضرب برج التجارة الدولي في نيويورك كان 80 % من الذين اشتركوا في هذه العملية سعوديين، وما يجري من قتل ودمار في اليمن وسوريا والعراق وليبيا ومصر والبحرين لمملكة الشيطان اليد الطولى فيه، بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، أما التمويل فهو امتياز لها، ولإمارات البغاء في الخليج. جاء في احد التقارير أن إمارة الشيخة موزة صرفت 56 مليار دولار خلال خمسة أعوام على أعمال الإرهاب.
السعودية هي مملكة الخوف والدمار على مستوى الداخل والخارج، كل شيء فيها تحت المجهر، أن عملت إعجاب على مقال يبادرون إلى حجب حسابك. المواطن في هذه المملكة منتقص الحقوق، انظروا إلى الشيعة في المنطقة الشرقية، هؤلاء لا تقبل شهاداتهم في المحاكم، ولا يوظفون، ومحرم عليهم الانتساب إلى الجيش والشرطة، وهم على الدوام موضوعون تحت تهديد السلاح والقتل، ولا تكاد تمر سنة دون ارتكاب مذبحة بحق هؤلاء.
في العام الماضي 2016م قتلت عصابة آل يهود 47 مواطنا معظمهم من شيعة المناطق الشرقية، وكان على رأسهم الشيخ نمر النمر، متهمة إياهم بالإرهاب. أما مكارمة نجران اليمن، فهم تحت الحصار الدائم ولا يمر عام دون أن يقدموا ضحايا، وتحاصرهم عصابات آل يهود من كل النواحي، وتمنع غيرهم من الزواج منهم، ويصدر شيوخ الوهابية بحقهم، وحق الشيعة فتاوى التكفير، والاستحلال.
مواطنو عسير وجازان أكثر انتقاصا، وهم معيرون أنهم عبيد، أو ابو يمن. عصابة ال يهود طغت وبغت، وتغطرست، وتلاعبت بالدين والحقوق، وتتصرف، وكأنها آلهة على الأرض. أما عن نسبة أل سعود إلى اليهود فنعود بكم إلى الكاتب احمد شاهين، الذي يقول أنهم ينتسبون إلى مردخاي اليهودي، وان الاستعمار البريطاني هو من أسس لهم ليمكنهم من الوصول إلى الحكم ليكونوا يده في بلاد الحرمين.
في الوقت الذي كانت قناة موزة (الجزيرة ) تذيع خبرا عن اختفاء أو نقص بعض أنواع الشوكلاته من سوبر ماركت إمارة الشيخة موزة، كانت الطائرات السعودية تمطر سوق المشنق في مديرية شدا، محافظة صعدة بصلية من الصواريخ لتقتل وتجرح العشرات، وزادت المدفعية السعودية أن أمطرت السوق بمجموعة من القذائف مانعة الناس من إسعاف الجرحى وإخراج القتلى من تحت الأنقاض.
جاء الوسطاء من الكويت، ومن تركيا، ومن العراق، ومن فرنسا، ومن أمريكا يخطبون ود آل سعود بفك الحصار عن شوكلاتة الشيخة موزة، هذا إلى أن الهواتف في قصر المجرم سلمان لم تكف عن الرنين من وسطاء آخرين يتوددون إلى مجرمي آل يهود بفك الحصار عن شوكلا الشيخة موزة وابنها تميم، لكن الجماعة امعنوا بالكبر والغطرسة باتهام الشيخة بتمويل الإرهاب، وهم يريدون أن افتعال هوجة للتغطية عن جرائمهم في دعم الإرهاب وقتل المسلمين في اليمن وسوريا والعراق وعديد أقطار.
إثناء التودد لآل يهود من أولئك الوسطاء لم يتطرق أي حيوان لما يجري من قتل لأطفال ونساء وشيوخ اليمن، كانت أعين الكثير من الوسطاء مصوبة على خزائن آل يهود. عميت قلوبهم، وماتت ضمائرهم، وتجردوا من المبادئ، وخطف بريق المال نور عيونهم.
عالم بلا ضمير، يلهث وراء الحقارات تجرد من كل المبادئ.
آل سعود نجحوا في شراء الكثير من الدول والمنظمات، فلم ينبس احد منهم ببنت شفة، أكثر سنتين واليمن يتعرض لعدون فاجر من قبل آل سعود والدماء تسيل انهارا، والعالم يتفرج بحقارة.
يتعمد آل يهود القابضين على الحكم في مملكة الشيطان تقديم الإسلام إلى العالم بشكل مشوه، يبتغون من ذلك تدمير الإسلام المحمدي الرسالي الثوري النقي، واستبداله بالرؤية الوهابية، أو بالدين الوهابي المتطرف. ففي كل المراكز والمدارس والمساجد التي تمولها المملكة وتشرف عليها يقوم القائمون بتدريس التطرف، والتشدد، الذي يؤسس للإرهاب، المدمر للعالم. ويقوم القائمون على هذه المنشآت عمدا بتغييب الإسلام المتسامح، والمتعايش مع كل الشرائع والأديان السماوية والأرضية. فالإسلام هو أفكار ابن تيمية، وهرطقات محمد بن عبد الوهاب النجدي ذي الأصول اليهودية (ينسب إلى يهود الدونمة في تركيا ).
فالإسلام عتدهم هو التشدد في تطبيق الحدود، هو قطع الأيدي والأرجل، والرجم، والجلد، والتكفير والاستحلال، والذبح، وقطع الرؤوس، لكم أن تلقوا نظرة على الوهابيين القادمين من دول أوروبا وأمريكا، لتعرفوا. أن هؤلاء تم شحنهم، وتعبئتهم بأفكار التطرف والتكفير، في مراكز، أو مدارس، أو مساجد هناك، أو في دول عربية، أو إسلامية على أيدي الجماعات المتطرفة، وتلقول دروس، ودورات في التطرف، والتكفير والإرهاب، والعداء للمجتمعات الإنسانية، والانجازات الحضارية.
إن مملكة الشيطان تصرف مليارات الدولارات على هذه الأنشطة في الداخل والخارج، ويدير هذا النشاط الجمعيات الخيرية، والمراكز، وبالفعل فان دعم الإرهاب تحت ستار العمل الخيري، والإسلامي والإنساني، والتنمية، قد سهل على كثير من الجماعات اختراق هذه الكيانات، واستخدامها في الأغراض المؤذية للإنسانية، والتقدم الحضاري. بالجماعات الإرهابية تكفر كل ما عداها، وتعتبر العلم والحضارة والتقدم والتفكير والعقل كفر ومحرمات، وعليه فهم يحلون دماء المفكرين، والمثقفين، والعلماء المخالفين لهم، والإنفاق والإفراج، فالتفجيرات في أوربا معظمها في الإنفاق ومقاهي الانترنت، وغيرها من التجمعات والأماكن التي تحرمها هذه الجماعات. ومعلوم أن الغاية من تقديم الإسلام بهذا الشكل هو تدميره من الداخل عن طريق أبنائه، أو معتنقيه. اليوم أصبحت كلمة مسلم تثير الرعب، واقترن الإرهاب بكل ما هو إسلامي، وهذه هي نتائج تقديم الإسلام بما يرضي أعدائه، حتى أن رعايا كثير من الدول العربية والإسلامية أصبحوا ممنوعين من دخول الدول الأوروبية، وأمريكا، وكندا، وما قرار صديق آل سعود الرئيس ترامب بمنع رعايا بعض الدول من دخول أمريكا إلا احد أشكال هذه الإجراءات المعادية للإسلام، أو ما يسمى إسلام فوبيا.

 

 

قد يعجبك ايضا