مملكة الإرهاب – 4
عبدالله الاحمدي
الإرهاب هو صناعة الأنظمة الاستبدادية، هو ناتج احتقان في هذه المجتمعات المغلقة.
ماذا تتوقعون من مملكة الشيطان التي تحكم الناس بالمزاج ، بدون دستور، وبدون قوانين، والمواطن فيها لا يتمتع بأي حق عدا أنه يأكل ويشرب، ويمارس الجنس، ويتناول المخدرات، وهو مغيب تماما عن الفعل في الواقع، هذا في مملكة الشيطان .أما في مشيخات المشالح، فزادوا على ذلك إباحة الفحشاء. ومن حاول أن يصحو من رعاياهم ساقوه إلى درب الإرهاب، باسم الجهاد للتخلص منه.
كانت مملكة الشيطان تعتقد أنها بتصدير الإرهاب تحمي عرشها، من حراك الداخل، ومن ثورات الخارج، لكن الإرهاب بعد تجربة أفغانستان، ارتد على أصحابه في الداخل، وعلى أمريكا وأوروبا في الخارج.. كانت أسرة آل سعود، ومعها أسرة آل ثاني في مشيخة قطر يحتضنون الكثير من قادة الجماعات الإرهابية، وذلك كان بتخطيط غربي، وتمويل سعودي / خليجي، وطبعا كانوا يحركون هذا الجماعات متى شاءت أمريكا ضمن استراتيجية دولية تقوم برسمها المخابرات الأمريكية، وما على البراميل الا التمويل والدفع.
التعامل مع الكثير من هذه الجماعات يتم بمزاجية، وعشوائية من قبل حاكم النفط. مثلا تعاملهم مع الشيخ يوسف القرضاوي، منحوه أعلى الجوائز المالية في مشيخة الحمارات، ومملكة الشيطان، وكانوا يعتبرون المنظر الأكبر للإسلام التابع لهم، واليوم تخرج علينا هذه الأسر الحاكمة البراميل بقائمة إرهابية على رأسها الشيخ القرضاوي. الرجل له أكثر من خمسين عاما يقدم خدمات لهؤلاء البراميل، وهم يباركون خدماته، ويجزلون له العطاء، واليوم طلع إرهابي. بالمناسبة، الرجل أفتى بجواز الحرب ضد كثير من الشعوب، وكان منظر ثورات الربيع العربي في بعض الأقطار، ورأس حربة في قناة الجزيرة القطرية.
السعودية ليس لها سياسة خارجية ثابتة، فهي تدعم نظام السيسي في مصر ضد الإخوان، وتدعم الإخوان في اليمن وسوريا، وتجزل العطاء.
المسألة عند هؤلاء ليس ديناً، بل سياسة. مثلا في اليمن بعد ثورة 62 كانت المملكة تدعم الملكية الزيدية ضد النظام الجمهوري، أما الآن فتقول أنها تدعم السنة ضد “الحوثيين الروافض”.
السعودية لا تريد حركة تصل إلى السلطة سلما بالانتخابات الحرة كما حدث في مصر للإخوان بالوصول إلى السلطة عن طريق الديمقراطية، بل تريد أن تصل أي حركة إلى السلطة عن طريق العنف والدم، والفوضى وهو نفس الطريق الذي وصلت به أسرة آل سعود الى الحكم.
الثابت في مملكة العهر الداعشي ومشيخات البغاء هو العبودية، وأن هذه المناطق وبقية الشرق الأوسط هي مناطق محتلة، مع الأمريكي والبريطاني، وان ما يجري في المنطقة هو بأمر المحتل، مثلا، قضية العداء مع قطر جاء بعد زيارة الأمريكي القذر ترامب إلى الرياض، واجتماعه مع الأحذية الأمريكية في المنطقة، وإصدار أوامره إليهم في البدء بالمهمة، وأن وقوف تركيا مع مشيخة قطر هو الا دور مرسوم في عملية احتلال قطر من قبل قوات الأطلسي.
مملكة الشيطان ومشيخات البغاء، هؤلاء الطارئون على التاريخ يحاولون ان يكبروا على حساب دماء شعوب المنطقة، من خلال تنفيذ ادوار مرسومة في الإستراتيجية الغربية.
في حرب 1967 م بين العرب وإسرائيل كان لآل سعود دور محرض على ضرب عبد الناصر، والمراسلات بين ملك السعودية والرئيس الأمريكي توضح ذلك..
وسمعنا عن الأمير البدوي السعودي الذي اقسم الا يحلق، أو يغتسل، أو يتطيب حتى يسقط صدام حسين، وللعلم إن الطائرات التي ضربت العراق كانت تقلع من السعودية.
آل سعود قتلوا عبدالناصر بالسم، وقتلوا إبراهيم الحمدي بواسطة عملائهم في اليمن، وما أكثرهم، وقتلوا أنور السادات بواسطة أذرعهم الإرهابية، ومش بعيد أن يكونوا قتلوا حافظ الأسد بالسم أيضا. أما صدام حسين فقد نحروه في عيد الأضحى، وما حصل للقذافي هو انتقام من قبل الملك السعودي عبدالله.
وبالأمس نشرت قناة الجزيرة تقريرا عن دعم آل يهود ومشيخة الحمارات للجماعات الإرهابية في ليبيا، وعرضت بالصورة ارقام مستندات التويلات لشراء السلاح والمدرعات لهذه الجماعة. حتى الآن عرضت قائمتان لكبار الإرهابيين، الأولى عرضتها مملكة الشيطان، ومشيخة الحمارات، والثانية قيل ان التحالف ضد اليمن هو من عرضها، أو سربها.
الجماعة فضحهم الله يقدمون الأدلة على جرائمهم بأيديهم.