الكشف عن هوية شهيد الجيش واللجان الذي دفنه المرتزقة الجنوبيون حيا .. أجهزة الأمن تعثر على كشوفات مرتزقة قد تقود إلى تحديد هوية القتلة
> بتكليف من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي الأخ محمد علي الحوثي قدم واجب العزاء لأسرة الشهيد بذمار
” الثورة”/..
بتكليف من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي قام الأخ محمد علي الحوثي أمس بزيارة إلى أسرة الشهيد عبدالقوي الجبري لتقديم واجب العزاء في قرية قرن عرة بمديرية جبل الشرق محافظة ذمار والذي استشهد في جريمة بشعة قام بها مرتزقة العدوان تمثلت بدفنه حياً.
وكشف ناشطون هوية الاسير الذي قتله دواعش العدو الإماراتي من المرتزقة الجنوبيين في مديرية المخا بدفنه حيا بعد تعذيبه ورشه بمادة الاسيد قبل أيام واكدوا أن الأسير كان الشهيد المجاهد الفذ عبد القوي حسين الجبري من أبناء مديرية آنس محافظة ذمار.
وكشف فيديو نشره ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي جريمة القتل المروعة التي نفذها عدد من مرتزقة العدو الإماراتي من أبناء المحافظات الجنوبية الذين انخرطوا في مليشيا يستأجرها الحاكم الإماراتي محمد بن زايد لإشعال حروب العدوان الخاسرة في محافظات الجنوب ولا سيما في الجبهة الساحلية حيت تناثرت جثث المئات بنيران أبطال الجيش واللجان الشعبية فيما لايزال المئات منهم في عداد المفقودين.
ووثق الفيديو الجريمة الوحشية لقتل الأسير مظهرا عشرات المرتزقة الجنوبيين يحيطون بجثته التي دفنوها حاملين كل أنواع الأسلحة يحيطون به بعد تعذيبه بمادة الاسيد، طالبين منه أن يسب السيد عبد الملك الحوثي فيما كان يستغيث بالقول ” اتقوا الله يا رجال” وعبثا اطلق هذا الوصف على أشباه الرجال.
كما يظهر الفيديو آلية عسكرية مدمرة يعتقد أن الشهيد الجبري دمرها بعملية بطولية قبل إعدامه من قبل المرتزقة بدفنه حيا.
وطبقا لمصادر أمنية فان عمليات تعقب تجري حاليا بحثا عن أقرباء مرتزقة جنوبيين تم التعرف على هوياتهم من كشوفات حصلت عليها أجهزة الأمن من مرتزقة وجواسيس جنوبيين يعملون بالقطعة سعيا الى تحديد هوية القتلة لملاحقتهم.
وكان مرتزقة جنوبيون أكدوا أن كتائب الإماراتي محمد بن زايد المحتلة للمحافظات الجنوبية دفعت بالمئات من مسلحي تنظيم “داعش” للقتال في صفوف كتائب العدو الإماراتي والمرتزقة الجنوبيين في الجبهات الساحلية (المخا – موزع – باب المندب –ذباب ) مشيرين الى ان جرائم مروعة تعرض لها سكان القرى الساحلية التي انتشر فيها مسلحو تنظيم” داعش” والمرتزقة الجنوبيون طاولت عشرات العائلات بما في ذلك عمليات اغتصاب للنساء ونهب للمنازل والمنشآت وانتهاك للأعراض فضلا عن إعدامات طاولت أسرى ومدنيين بعد اتهامهم بتأييد الجيش واللجان الشعبية.
ماذا قالوا عن الشهيد ؟
وكانت جريمة الاعدام الوحشية للأسير الجبري اثارت ردود فعل غاضبة في أوساط الناشطين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث كتبوا سلسلة مقالات دانت الجريمة الوحشية.
انتصرت أيها الشهيد وهزم المرتزقة
أشرف الكبسي
سيدي الشهيد الشاب عبد القوي الجبري
لا شك أنها كانت لحظات موجعة، تلك التي دفنوك فيها حيا ودفنوا معك ومعها ما تبقى من آدميتهم إن كانت يوما لهم آدمية.
لكن الأعمال العظيمة تتطلب تضحيات عظيمة وربما وجعا عظيما من رجل عظيم هذه المرة كان أنت.
نعم قد فاضت أنفاسك تحت التراب وظلت أنفاسهم وما تزال تلهث هناك ككلاب الجحيم المسعورة بالنفط وريالات الشيطان. لكنني أقسم بكل مقدس عرفه البشر في حضرة الله أنك انتصرت وأنهم هزموا.
كل نفس ذائقة الموت، وما كل نفس ذائقة هذا الشرف والإباء والتضحية كنفسك أنت.
مهما وكيفما كان الصراع، جدير بكل إنسان ومسلم وعربي ويمني أن ينحني للنبيل الحي تحت التراب وفوق السماء، وأن يخلع قبعته وعمامته وعصبيته إجلالا وامتنانا لك ولكل الذين وارى الثرى أنفاسهم قبل جثامينهم لتنبت الأرض حياة آدمية وكرامة أخلاقية لكل السائرين بحرية وطنية قيمية فوق التراب.. أي تراب.
كان في المخا يواجه مشاريع الاحتلال وجرائم “داعش” الإماراتية
محمد عايش
واتضح أن الشهيد البطل، واليمني الحر، الذي دفن حياً وهو أسيرٌ في المخا، أحد أبناء قريتي في آنس بمحافظة ذمار.
كان عبد القوي عبده حسين الجبري يقاتل في الحدود ضد العدوان السعودي؛ العدوان الذي لم أعد أنا وحدي، ولا الحوثي، ولا صالح ولا هيكل ولا الاتحاد الأوروبي ولا إيران ولانصر الله، ولا المنظمات الدولية المرموقة وغير المرموقة؛ من يقولون إنه يحارب ضد اليمنيين لمآربه الخاصة وليس من أجل الشرعية التافهة، والتافهين من أتباعها..
بل حتى الأمريكيين يقولون ذلك:
ستيفن سيش، السفير الأمريكي الأسبق في صنعاء، وأحد سفراء أمريكا في اليمن الذين تحولوا، بعد إنهاء مهامهم كسفراء، إلى موظفين في اللوبي السعودي داخل أمريكا؛ يقول بالنص: إن المملكة منهمكة في فرض منطقة عازلة مع اليمن.
وهي المنطقة التي كتبت عنها قبل أسابيع، المنطقة التي أحرقت السعودية الحياة فيها حرفياً وحولت مدنها وقراها (حرض وميدي وما حولهما) إلى خرائب، متعمدةً ارتكاب مجازر جماعية بشعة بقصد تهجير السكان، وهم بمئات الآلاف، وإخلاء المنطقة كي تكون منطقة “عازلة”.
كان عبد القوي هناك من بداية العدوان يدافع عن مئات الآلاف أولئك، وعني وعنكم.
ثم جاءته الأوامر فانتقل إلى المخا.
المخا.. هناك حيث الإمارات ترتكب مجازر بشعة أخرى، لم أعد أنا، ولا الحوثي ولا صالح ولا المنظمات الدولية ولا قطر، من نقول، إنها مجازر ليست حتى من أجل الشرعية التافهة والتافهين من أتباعها.
بل السعوديون أنفسهم صاروا يقولون إنها معارك ومجازر من أجل أجندات الإمارات ومصالحها لا غير.
الأمير عبد العزيز، نجل الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، كتب الأسبوع قبل الماضي تغريدات يقول فيها إن الإمارات تنفذ في اليمن أجنداتها الخاصة، وتسعى لاحتلال جزر اليمن ومياهه وشواطئه، ثم عقب بتغريدة يشتم فيها بن زايد ويقول إنه لا يساوي نعلا من نعال آل سعود!
كان عبدالقوي هناك يواجه مشاريع الاحتلال الإماراتية، وجرائم داعش الإماراتية.
يصد الغزو عن بلده، ويدفع عني وعنكم أخلاق داعش المتوحشة، حتى وقع في أيدي التوحش، فعذب بالأسيد، ثم دفن حيا، وهو يرفض أمام الكاميرا أن يستجيب لطلبات القتلة بأن يشتم قياداته.
أي عظيم أنت أيها الشاب الذي تلوح اليمن في كل قسمة من قسمات وجهه؟!
أية صلابة.. أية شجاعة.. أية قوة.. أي نبل، وأية نخوة كنت عليها!
لو تعرضت جبال المخاء وكهبوب لما تعرضت له لانهدت، فيما أنت استعصيت حتى لفظت آخر نفس من أنفاسك تحت التراب.
لقد جعلت من حياة الأحياء بعدك نذالة، ومن العيش في ظل فرعنة الصغار الإماراتيين ومرتزقتهم ذلاً ومهانة.
سنحتفي بك يا عبدالقوي ما بقي اليمن، وما تعاقب ليل اليمنيين ونهارهم.
سنردد اسمك، ونرفع صورك، وننحت لك التماثيل..
فيما سيظل قتلتك المنحطون متوارين، هاربين عن الأنظار، متلفعين بالخزي والجبن والعار، طوال ما تبقى من حياتهم.
سيعرف اليمنيون اسمك لأجيال وأجيال، ولن يعرف اسم قتلتك أحد.
ولا يهمنا أن نعرفهم، يكفي فقط أن نعرف أن القتلة هم النخبة الجنوبية الفاسدة التي باعت مواطنيها الجنوبيين للارتزاق في سوق السعودية والإمارات، وبوعي منحط بهيمي لا علاقة حتى للحيوانات به.
لا علاقة للإنسان، لا علاقة لليمنيين، لا علاقة للجنوب، لا علاقة للصبيحة، بهذا الشذوذ المريع عن الآدمية؛ العلاقة كلها هي بالمال السعودي والإماراتي، المال الذي يشتري أحط ما في اليمنيين، وأنذل من في اليمنيين، لينالوا من انبل ما في اليمن وأكرم ما في اليمنيين.
حطم أنوف الغزاة ومرتزقتهم
محمد عبدالملك
يكفيه ويكفينا أنه حطم أنوف الغزاة ومرتزقتهم، مثل هذه الروح الأبية التي أظهرها الشهيد أمام تلك الذئاب -وغيره كثير- لم يعد هذا العالم يعرفها إلا في كتب السير والاساطير.
أن يوجد في عالمنا من يحمل هذه الروح وهذه القوة التي لا تضاهيها قوة لهو مناط عز وفخر وشموخ لكل يمني حاضرا ومستقبلا.