الثورة نت../
التقى رئيس الجمهورية الأسبق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح اليوم، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حاليا للإطلاع على الأوضاع الإنسانية المأساوية جراء العدوان.
وتطرق اللقاء إلى التداعيات الكارثية الناجمة عن الحصار المفروض على اليمن براً وبحراً وجواً منذ أكثر من 28 شهراً ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية وكل الإحتياجات الضرورية، وكذا الممارسات الخطيرة والمخالفات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي التي يرتكبها تحالف العدوان والمرتزقة وآخرها وأكثرها بشاعة ما تعرّض له الأسرى في موزع من ذبح وقتل ودور المنظمات الدولية والمجتمع الدولي في هذا الجانب.
وعبر رئيس المؤتمر الشعبي، عن أمله في أن تكون هذه الزيارة قد مكّنت رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الإطلاع عن كثب على حقيقة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني جراء العدوان والحصار .
وأكد إستعداد المؤتمر وحلفاؤه وأنصار الله وحلفاؤهم، تقديم كافة التسهيلات للجنة الدولية للصليب الأحمر.. وقال” نريد التركيز على بعض المحافظات التي تتعرّض لحرب الإبادة محافظات صعدة، تعز، الحديدة، حجة، البيضاء، مأرب، صنعاء، وبقية المحافظات، كلها تتعرّض لخطر لكن هذه ينبغي أن تحظى بالأولوية وأن تضع في حسبان الصليب الأحمر”.
ولفت إلى أن الحروب موجودة في العالم ولكن هناك قوانين تنظّمها لكن ما يتعرض له اليمن هو حرب إبادة بدون أي مبرّر.
وأكد أن اليمن يمد يده للسلام من أجل السلام، لا من أجل الإستسلام، السلام المُشرّف والعادل في إطار لا ضرر ولا ضِرار، ولكن لن تلقى هذه الدعوة أي استجابة من دول العدوان على وجه الخصوص ومن المؤسسة الدولية وهي الأمم المتحدة بمختلف منظماتها ومكوّناتها.
وحمًل دول تحالف العدوان المسؤولية الكاملة جراء قتل الأطفال والنساء والدمار الذي لحق بمقدرات ومكتسبات اليمن.. مؤكدا أن اليمن ليس معتدي على أحد.
ولفت رئيس الجمهورية الأسبق إلى أن تفشي الكوليرا سببه العدوان والقنابل العنقودية والفراغية والغازات السامة التي استخدمها تحالف العدوان والتي تم تزويده من قبل أمريكا وبريطانيا .. مستنكرا صمت الأمم المتحدة كمؤسسة دولية إزاء ما يتعرّض الشعب اليمني من جرائم وحرب إبادة من قبل تحالف العدوان وعدم التحقيق في استخدام هذه الأسلحة المحرمة.
وسلم رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام وثائق وإحصائيات عن ما تعرّض له اليمن من دمار وخراب .. مثمّناً عالياً دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تلبية الإحتياجات الإنسانية المُلحّة.
كما عبر عن أمله في أن تتبنى اللجنة إنشاء عدد من المستشفيات الميدانية بما يساعد على تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمحتاجين، لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء تفشّي الأوبئة المختلفة والحدّ من توسّع رقعة المجاعة على أن تتولى اللجنة إدارة وتشغيل هذه المستشفيات.
من جانبه أشار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي أجراها ويجريها مع عدد من المسئولين والجهات ذات العلاقة لمناقشة مُجمل الأوضاع الإنسانية في اليمن والجهود التي تبذلها اللجنة وما تقدمه من مساعدات إنسانية وبالذات في الجوانب الصحية.
ولفت إلى أنه وجه خلال زيارته لتعز نداءً عاجلاً لكل المنظمات الإنسانية في العالم لزيارة اليمن ومضاعفة المساعدات لليمنيين الذي يُدمّر بلدهم ويقتل أبناؤهم ونسائهم بدون أي ذنب جراء العدوان والحرب والحصار .. لافتا إلى أن ما يجري في اليمن يعكس عدم إحترام القانون الإنساني الدولي ويتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، بل ويتنافى جملة وتفصيلا مع قواعد الإشتباك.
وعبر عن استنكار وإدانة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الشديد لإستهداف الكثير من الأماكن والمنشآت الحيوية التي يجب أن لا تكون أهدافاً من أهداف الحرب القائمة في اليمن.
وأكد بيتر ماورير أن اللجنة الدولية تعمل بكل جهودها مع كل الأطراف اليمنية والخارجية بضرورة اللجوء إلى الحوار وأنه مهما كانت العوائق فإن الأمل أن يتم التوصّل إلى نتائج إيجابية بفعل العزيمة والإصرار من أجل إيجاد حلول في المستقبل.
وأشار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن التأثير السلبي الهائل على المدنيين غير مقبول ويجب أن يتصدّى لذلك كل المجتمع الدولي .. لافتا إلى أن اللجنة ستضاعف عملياتها الإنسانية في اليمن ومساعداتها الفاعلة للجوانب الصحية والمياه والتغذية والقضاء على النفايات ووباء الكوليرا وبقية الأوبئة المتفشّية في كل المحافظات.
ولفت إلى أن لدى اللجنة خارطة طريق تتضمن زيارة السجون وأماكن الإعتقال لدى كل الأطراف والإسهام في عملية تبادل الأسرى وتقديم المساعدات للمحتاجين منهم.
حضر اللقاء رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية يحيى السياغي ورئيس بعثة الصليب الأحمر في اليمن ألكسندر فايت.
سبأ