الثورة نت/
استقبل الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في القصر الجمهوري بصنعاء اليوم بحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة كل من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف انطوني ليك، والمدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادهانوم.
جرى خلال اللقاء مناقشة جهود المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة في اليمن في مواجهة تفاقم الحالة الإنسانية الناجمة عن العدوان السعودي الأمريكي والحصار الجائر على الشعب اليمني منذ ثلاث سنوات وإغلاق المنافذ والمطارات وإستهداف الطرق والجسور والمزارع وآبار المياه بقصف طائرات أل إف 16 الأمريكية.
وتطرق اللقاء إلى ما تتعرض له البلاد من ضربات بالذخائر الأمريكية والبريطانية الموجهة وإستهداف الموانئ والإقتصاد الوطني بصورة عامة بما فيها مصادر عيش المواطنين ومرتباتهم وتعريض ما يزيد عن 25 مليون يمني لخطر المجاعة والقضاء على السجل التراكمي لعمل المنظمات الدولية في تحسين أوضاع الطفولة والمرأة والصحة العامة في اليمن على مدى العقود الماضية.
وأعرب رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الشكر والتقدير لجهود المنظمات التابعة للأمم المتحدة وكافة المنظمات التي تعمل في الجانب الإنساني بمهنية ورقي .. مؤكدا إستمرار تقديم الدعم والتسهيلات لكافة منظمات الأمم المتحدة والتعاون معها وتذليل أي صعوبات أو معوقات قد تواجهها ومعالجة الإشكالات الفردية أولا بأول .
وأكد أن العائق أمام المانحين لمنظمات الأمم المتحدة هو العدوان وتحالفه الذي فرض حصارا سياسيا وإعلاميا على اليمن ومنع وصول الإعلام الدولي ووسائله إلى اليمن كي لا تنكشف جرائمه البشعة التي إرتكبها ضد المدنيين والأعيان المدنية في كل المحافظات وكي لا يعرف الرأي العام العالمي حقيقة ما يجري في اليمن والإنتهاكات القوية وغير المسبوقة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني العام .
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى جرائم القاعدة وداعش وخاصة في المناطق الجنوبية الواقعة تحت إحتلال دول التحالف ودولة الإمارات والتي كان آخرها ذبح أربعة أسرى وممارسة القتل بالهوية وتهديد السلم والأمن الإجتماعيين في اليمن .
وجدد الشكر للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة على جهودها وخاصة في دعم القطاع الصحي الذي تأثر كثيرا بالمؤامرة الدولية على الإقتصاد الوطني ونقل البنك المركزي وتوقف صرف الرواتب للعاملين بما في ذلك القطاع الصحي الذي يستمر في العمل في ظروف غاية في التعقيد ويواجه منتسبوه كثير من الضغوط وآخرها تفشي وباء الكوليرا الذي يحتاج إلى دعم الجهود الدولية لمواجهته وخاصة في ظل إستمرار العدوان والحصار.
وعبر الأخ صالح الصماد عن أمله في أن يكون قادة المنظمات الدولية والعالمين فيها هم الحامل الأمين للواقع في اليمن وسفراء لنقل معاناة اليمن وشعبه تحت تأثير العدوان والحصار.. مؤكدا أن اليمن لم يفوت فرصة من أجل السلام في كل مراحل التفاوض السابقة وأنه لن يفوت أي فرصة للسلام المشرف والعادل والكفيل برفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني.
فيما أكد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الأمل لا زال كبيرا في أن يوازي الدور الإنساني للأمم المتحدة الدور السياسي .. مشيرا إلى المعاناة المركبة للمجتمع في المناطق التي أطلق عليها تحالف العدوان محررة وخاصة في المحافظات الجنوبية جراء تفشي الأوبئة وضعف الخدمات وانعدام الأمن والأمان والإستقرار وانتشار الجماعات الإرهابية كالقاعدة وداعش.
وأعرب عن الشكر والتقدير للمنظمات التابعة للأمم المتحدة ودورها في الجانب الإنساني بمختلف أشكاله .. مؤكدا إستمرار التعاون والتكامل في الأدوار بين الجميع وإستمرار المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني في تسهيل عمل المنظمات وتذليل أي صعوبات قد تعترضها.
من جانبهم قدم المدراء التنفيذيون للمنظمات الثلاث لرئيس المجلس شرحا عن تقدير الحالة الإنسانية والصحية والغذائية في اليمن والصعوبات التي تعترضهم وخاصة في جمع المنح والمساعدات من مانحي منظمات الأمم المتحدة، ورؤيتهم لمعالجة تلك الصعوبات .. مؤكدين إستمرار العمل وتطويره وخاصة في مواجهة وباء الكوليرا.
وأشاروا إلى نتائج لقائهم برئيس حكومة الإنقاذ الوطني وما لمسوه من تجاوب وتعاون يسهم في تعزيز جهود المنظمات الثلاث اليونيسيف، والغذاء العالمي، والصحة العالمية في اليمن في المرحلة الحالية والحساسة من تاريخ ووضع المجتمع اليمني.
وأعرب المدراء التنفيذيون للمنظمات الدولية عن الشكر لما لمسوه من تجاوب وتعاون مستمر وحرصهم على دعم الموقف الإنساني وأبعاده عن أي تأثير سياسي والتأكيد دوما على أهمية الحل السلمي في اليمن وتجنيب المدنيين ويلات أي صراع .