عبدالسلام فارع
تواصلاً لعملية الرصد والتوثيق لتلكم المسيرة الرياضية الحافلة لنجم الكرة اليمنية الأسبق سعيد دعالة والذي عُرف على مدى ربع قرن من الزمن بدماثة أخلاقه ولمساته الحريرية الساحرة وأهدافه المفصلية في عديد المباريات المحلية والخارجية منذ انطلاقته الأولى في ستينيات القرن المنصرم بمدينة عدن من خلال نادي الحسيني التلال حالياً ومن ثم الجيل الساحلي بالحديدة وهورسيد الصومالي ها أنذا أعاود التواصل مع قرائي الأعزاءلنرصد معا ومن خلال هذه الاطلالة الأسبوعية من رياضة الثورة جانبا آخر من عطاءاته وابداعاته في عديد الملاعب المستطيلة فبالإضافة لتمثيله الأمثل لكل الأندية التي لعب لها إلى جانب ناديه هورسيد الصومالي ولو أن ناديه الأول وبيته الثاني هو التلال “الحسيني سابقاً” انتقل نجمنا الكبير سعيد دعالة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في سبعينيات القرن المنصرم لينخرط هنالك في صفوف فريق الوحدة أحد أبرز الأندية الإماراتية ولأن سعيد دعالة ولد عملاقا ولم يتخل في محطاته الرياضية السابقة عن حالات التفوق والتألق فقد أثبت لكل القائمين على نادي الوحدة ولكل جماهيره الوفية بأنه لم يأت للتسلية بل لاثبات الذات والنهوض بناديه الجديد وقد تجلى ذلك بوضوح للجميع من خلال اللقاء الأول الذي خاضه مع فريقه الوحدة أمام الجزيرة يومها لم يكتف نجمنا سعيد دعالة بابراز مهاراته وقدراته في صناعة الألعاب بل توج ذلك باحرازه لأهداف اللقاء الأربعة ليواصل عطاءاته المتميزة في مجمل مباريات الدوري مما جعل الكشافين وبعض المنتمين لنادي الزمالك المصري يتواصلون معه بصفة مستديمة بهدف الانضمام لناديهم وما إن أكمل موسمه الحافل مع الوحدة الاماراتي حتى باتت خطوات وإجراءات انضمامه للزمالك مكتملة من كل الجوانب وقبل أن تطأ أقدامه قاهرة المعز بجمهورية مصر العربية كانت شهرته الرياضية قد سبقته بالوصول ليس إلى نادي الزمالك فقط بل إلى الشارع الرياضي المصري بشكل عام.
ومنذ الوهلة الأولى لارتدائه شعار الزمالك تبين للجميع بأنه جدير بارتداء ذلك الشعار ليشكل مع باقي زملائه فاروق جعفر – حسن شحاته – طه بصري والآخرين قوة ضاربة في الفريق” لتبرز قدراته وامكاناته الكبيرة في صناعة واحراز الأهداف وفي أكثر من مواجهة كروية وأهمها أمام الإسماعيلي يوم أن كان نجمه أبو جريشة واحدا من مشاهير الكرة المصرية وسبق للجماهير المصرية أن تعرفت على نجمنا الكبير سعيد دعاله في العام 65م عند مشاركته في دورة الألعاب الرياضية العربية بالقاهرة حينما مثل منتخب الجنوب لكرة القدم يوم أن كان عمره آنذاك لا يتجاوز الـ14 عاماً لكنه كان فاكهة البطولة في أكثر من لقاء وسعيد دعالة الذي خاض مع فريقه الحسيني التلال حاليا عديد المباريات التاريخية التي يصعب حصرها في مثل هكذا مساحة يوم أن كان يشكل في الأيام الأخيرة مع كل من عدنان سبوع وأبو بكر الماس قوة كبيرة في الفريق الأحمر.
سبق له أن كان القائد والمعلم مع ناديه هورسيد الصومالي في مجمل المباريات الاقليمية والقارية باعتباره كابتن الفريق وقد حقق مع فريقه هورسيد الصومالي الذي تولى تدريبه لفترة معينة النجم الراحل علي محسن المريسي بعد إعارته من جنوب الوطن عديد النجاحات الا أن أهم مشاركته القارية كانت في العام 75م حينما مثل المنتخب الصومالي في الدورة الأفريقية المتوسطية ليصل بفريقه إلى المباراة النهائية أمام تنزانيا.
هامش
هذا هو العمود السادس الذي لا أقرأه بعد النشر بسبب الأوضاع الراهنة في تعز لكن البركة في الأعزاء علي الصباحي – محمد المقشي – نصر الجرادي والصباحي هو من ذكرني بضرورة استكمال الكتابة عن سعيد دعالة حسب تنويهي في العمود السابق.