عدوان مفلس
عبدالسلام حمود جحاف
انهزامية العدوان تظهر بارتكابه مجازر متوالية متواترة متسقة تدوم وتتضاعف يوما بعد يوم ..
هكذا تُعرف الخسة والدناءة وانعدام المروءة في توجه ما يدعي كالشيطان انه يحمل لشعبنا الخير والمشاريع التحضيرية الكذابة ، بالبطش بمستضعف نازح ، وبالفتك بطفل لجأ إلى مأوى ليقيه شرهم وإجرامهم وبالتلذذ بقتل النساء ، وبالتباهي بتلك الأعمال الوحشية ، والمجازر المروعة، يتبين لليمنيين مع كل يوم جديد حقارة هذا العدوان للمارق. الذي بات يكابر لا أكثر وهو بذلك مصرُ يأبى إلا السقوط والسقوط أكثر فأكثر ، حتى يرى عاقبة أمره خسرا وندامة.
ثلاثُ أسر نازحة نزحت من بين مليشيات النفاق والإجرام وأدوات العمالة والارتزاق لتجد صواريخ العدوان الإجرامي طريقها إليها بلؤم وحقد وتعبر عن نفسية العدوا المنهارة بعد الفشل الذريع والخسائر المخزية والسقوط المروع وتهاوي صفوفه اللقيطة والملقطة من كل حدب وصوب كأقذر وأنجس مخلوقات آدمية يتنافسون على نارٍ تلضى بحملهم راية الشيطان وتقديم أنفسهم في سبيل العدوان.
من هنا عرف اليمنيين حقارته منذ ابتدئ مشمرا لسواعده الملطخة بدماء أطفالنا ونسائنا مكشرا عن أنيابه ضانا انه قادر على التهامنا فوثب عليه رجال الله فافشلوا مخططاته وألحقوه بعارها ولقنوه دروسا في معنى الدفاع عن الدين وكيف يكون ؟ بتضحيات جسام ليست أغلى من العيش حرا كريما متمسكا بنهج الله ودينه الذي ارتضى لعباده فارتضوا به فرضي الله عنهم ورضوا عنه …
ويخدمنا العدو من حيث لا يشعر أو يشعر فأفقده الله صوابه مرتكبا مجزرة هنا أو هناك فكلما وجدنا شخصا خملت نفسيته وتأثر بشائعاته وتهريجاته وتضليله وضلاله، وارجافاته وهلوسته شاهد مجازر ودمار وقتل وتشريد وحصار وتجويع أنبه ضميره واستعاد نشاطه وتبخرت أوهامه ووساوسه لينهض منهض الأعزاء وانتهج منهج الكرماء ورفض الخنوع والذل فارتفعت المعنويات والروحية الجهادية العالية وحشد الطاقات وبذل مزيد من الجهد في كل المجالات ومقارعتة وإيقاف غيه وجرائمه بكل الوسائل أولها الاستعانة بالله والثقة بما عنده كونه عدواً حقيراً لا يتورع عن ارتكاب المزيد من المجازر.
فلنخلص لله ونقدم له أنفسنا قرابين نصراً وعزة وكرامة .