دواعش السفاح الإماراتي
عبدالفتاح البنوس
الدواعش بلا دين وبلا ضمير وبلا أخلاق وبلا هوية وبلا مشاعر، ولا فرق في الوحشية والإجرام بين داعشي تدعمه وتموله الخزانة المالية السعودية، وبين داعشي تموله الخزانة المالية الإماراتية، وبين داعشي تموله الخزانة المالية القطرية والتركية والأمريكية والإسرائيلية، فالفكر والعقيدة والثقافة والمنهج والإجرام الداعشي واحد ولا يتأثر بسعر صرف عملة الدولة الداعمة والممولة ، فالنبع والمصدر الذي نهل منه كل هؤلاء الدواعش بمختلف مسمياتهم وفصائلهم واحد وهو الفكر الوهابي المتطرف، هذا الفكر المشبع بالروايات والمعتقدات الإسرائيلية اليهودية التي تسيء إلى سماحة الدين الإسلامي والرسالة المحمدية التي استبدلوها برسالة عميل المخابرات البريطانية محمد بن عبدالوهاب والذي صنعوا منه مجددا للإسلام والمستندة إلى فتاوى ابن تيمية التي تعتبر مرجعية الدواعش في إصدار وتنفيذ جرائمهم الوحشية والتي يسمونها بالأحكام الشرعية ولا نعلم عن أي شريعة يتحدثون وأقوالهم وأفعالهم وممارساتهم وسلوكياتهم تكشف عن بعدهم وعدم صلتهم المطلقة بالإسلام .
جرائم دواعش اليمن الذين يقاتلون تحت راية تنظيم داعش الإرهابي الأمريكوصهيوني الصنع، والسعودية والإماراتية الدعم والتمويل والإسناد، وأولئك الذين يقاتلون تحت راية السعودية والإمارات، تكشف حجم الخطر الذي يمثله هؤلاء الأوغاد، لو أنهم تمكنوا لا سمح الله من السيطرة على محافظات ومناطق يمنية، وتدق ناقوس الخطر في مختلف أرجاء الوطن وتدفع كافة الأحرار والشرفاء للتحرك الجاد والمسؤول لمواجهة ذلك الخطر الداهم على يمن الإيمان والحكمة برعاية وتمويل وحماية أمريكية إسرائيلية سعودية إماراتية، فلا توجد محاذير ولا استثناءات لدى هؤلاء القتلة المجرمين إذا ما تمكنوا من التقدم في أحياء أو مواقع كانت تحت سيطرة أبطال الجيش واللجان الشعبية ، أو حتى تلك التي لم يصل إليها أبطال الجيش واللجان كما هو الحال في حضرموت ، شاهدنا كيف ذبحوا الجنود في حضرموت وفي شبوة وكيف نكلوا بالمواطنين الأبرياء في رداع وبآل الرميمة والجنيد في مشرعة وحدنان وبأبناء تعز في الأحياء التي سيطروا عليها، وشاهدنا كيف تعاملوا مع أسرى الجيش واللجان في عدن بالذبح والتفجير والقصف بالصواريخ في مشاهد هوليودية وكيف تم سحل ودهس جنود الأمن المركزي في عدن، وغيرها من الجرائم التي كانت تحمل البصمة السعودية الوهابية الداعشية.
ولكن الجديد في جريمة الدواعش الأخيرة التي شهدتها جبهة موزع بمحافظة تعز والتي كان ضحيتها أربعة من أسرى الجيش واللجان الشعبية تم ذبح أحدهم بالسكاكين والثلاثة الآخرين رميا بالرصاص العشوائي إنها أظهرت نوعية جديدة من دواعش الجنوب الذين تم تدريبهم وتأهيلهم برعاية ودعم إماراتي والذين مارسوا جريمتهم البشعة على خلفية العلم الإماراتي والانفصالي وهو ما يكشف عن حقيقة الجيش الوطني الذي قالت الإمارات إنها تعمل على تدريبه وتأهيله لفرض حالة الأمن والاستقرار على حد زعمها.
بالمختصر المفيد، جريمة دواعش الإمارات في حق الأسرى، هي ثمرة عمليات التدريب والتأهيل لقطيع مرتزقة المحافظات الجنوبية وهي لا تختلف في وحشيتها عن جرائم دواعش السعودية وقطر وتركيا وأمريكا وإسرائيل، وعلينا أن نتحرك ولا ننتظرهم حتى يصلوا إلى ديارنا ومناطقنا، الكل مستهدف ولن ينجو أحد من سكاكين ورصاص وإحراق وإجرام وتنكيل الدواعش فلا دين ولا ضمير ولا أخلاق ولا عهد لهم، مع التأكيد على أن كل تلكم الجرائم لن تسقط بالتقادم ولن تمر دون رد، وستكون براكين اليمن الباليستية وملاحم الأبطال حاضرة للرد عليها.
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.