الزعيم: على البرلمان أن يحدّد وقتاً زمنياً للنواب المقيمين في الخارج لتجميد نشاطهم السياسي المعادي أو تسحب منهم الثقة
“الثورة”/
دعا الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح أعضاء مجلس النواب الذين وقفوا مع العدوان أن يعودوا إلى جادة الصواب مشيرا إلى أن الفرصة متاحة وأن المجلس سيحدّد في أول انعقاد له وقتاً زمنياً لعودة الجميع أو على الأقل أن يمتنعوا عن النشاط المعادي ويعلنوا موقفاً واضحاً أنهم ليسوا مع النشاط المعادي لليمن ولا مع العدوان.
وكان صالح يتحدث في لقاء جمعه أمس مع أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر بحضور يحيى علي الراعي رئيس مجلس النواب، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، وناصر باجيل نائب رئيس المجلس، ورئيس الكتلة البرلمانية بالنيابة الأخ عزام صلاح، ودعا أعضاء البرلمان المقيمين في الخارج في حال عدم القدرة على العودة براً أو بحراً أو جواً، إلى إعلان وقف نشاطهم “.
وأضاف” على البرلمان أن يحدّد وقتاً زمنياً بأنه إذا لم يجمّدوا نشاطهم السياسي المعادي في الخارج أو تتاح لهم الفرصة للعودة إلى الوطن، ستُسحب منهم الثقة من الدوائر التي اختارهم الناخبون فيها”، مشيرا إلى أن مجلس النواب لا يمكن أن يتاجر بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الذين تُسفك دماؤهم وتُزهق أرواحهم من قِبل عدوان نظام آل سعود والمتحالفين معه ومن يتعاون معهم من المرتزقة والعملاء الذين باعوا ضمائرهم واختاروا طريق العمالة والارتزاق على حساب دماء اليمنيين الأبرياء، وسيادة واستقلال ووحدة الوطن”.
وامل الزعيم صالح في أن تلقى دعوته للمصالحة الوطنية التي أطلقها يوم 17 يوليو الجاري التجاوب المسؤول من الجميع، وخاصة الذين ذهبوا إلى الخارج برغبة أو بدون قناعة، لأن الوطن بحاجة إلى تضافر الجهود وتوحيد الصف الوطني لمواجهة التحدّيات المحدقة بالوطن، وأن يستغلوا الفرصة ليعودوا إلى جادة الحق والصواب فذلك أحق أن يتبع بل ويعتبر فضيلة، فالكل إخوة وزملاء ورفاق، والوطن يتسع للجميع، وليس هناك فيتو على أحد.
وأكد صالح أن المؤتمر الشعبي العام سيظل حريصاً على أعضائه في البرلمان وفي غير البرلمان، خصوصا وأنه بذل جهداً كبيراً لإقناع الناخبين بمنح أصواتهم لمرشحي المؤتمر في الانتخابات البرلمانية كون الجماهير على قناعة كاملة بصوابية النهج السياسي للمؤتمر وببرنامجه السياسي وبفكره وأطروحاته المتسمة بالوسطية والاعتدال”.
وتمنى الزعيم أن يعي أولئك الذين اختاروا أن يكون نهجهم عكس توجهات المؤتمر والتي لا يمكن أن يستفيد منها إلاّ أعداء الوطن، أن يستغلوا هذه الفرصة السانحة لعودتهم إلى جادة الصواب حتى لا يضطر مجلس النواب إلى إعلان دوائرهم شاغرة وتجرى فيها انتخابات لانتخاب آخرين بدلاً عنهم، وهذا مالا نتمناه، لأن الأمل لازال كبيراً في أن يراجعوا أنفسهم ويحددوا مواقفهم بأنها مع الوطن.. وسيكون مرحَّباً بهم.. مع ضمان كامل حقوقهم ومستحقاتهم.
وخاطب الزعيم أعضاء مجلس النواب بالقول: أنتم تمثلون الشعب، وتستطيعون أن تعملوا كل شيء في إطار الدستور وما تخوله لكم صلاحياتكم الدستورية والقانونية لما يخدم مصلحة الوطن والشعب وبما يضمن وحدة الصف والموقف، مشيرا إلى أن مجلس النواب مقره صنعاء لأن دستور الجمهورية اليمنية حدّد أين عاصمة ومقرّ الدولة وأين مقرّ المجلس مهيبا بكل أعضاء البرلمان حضور جلسات المجلس.
ورحب صالح بالحوار مع السعودية وقال ” سنتحاور مع من يقودون العدوان وفي المقدمة المملكة العربية السعودية، نحن نرحّب بالحوار معها في إطار حُسن الجوار وعدم التدخّل في الشأن اليمني مثلما نحن اليمنيين لا نتدخّل في الشأن السعودي على الإطلاق لا في السابق ولا في اللاحق، تعالوا نتحاور، تتهموننا بإيران..؟؟ إيران غير موجودة لدينا، وأنتم لكم حدود مع إيران ولكم حساباتكم مع إيران، إتهامكم لنا لا أساس له من الصحة بأن اليمن وكر لإيران، إيران دولة إسلامية تحاوروا معها سدوا أنتم وإيران، لكم حدود بحرية، لا تصفّوا حساباتكم معها في اليمن”.