من كمران ..قادمون يا سقطرى
هاشم بن عايود السقطري *
في خطوة غير مسبوقة في زمن الحروب ولاسيما في ميادينها الساخنة تفاجأ الشعب اليمني والعالم بالخطوة الشجاعة التي قام بها فخامة الرئيس صالح الصماد وزيارته المباغتة والقوية لجزيرة كمران وتفقد أحوال المواطنين فيها والمرابطين في الثكنات العسكرية .
في حقيقة الأمر إن العملية الفدائية التي قام بها الرئيس الصماد والقيادة العسكرية المرافقة له قد شملت معاني إنسانية ودلالات عسكرية بالغة الدقة والحساسية من حيث إبحارهم في مياه البحر الأحمر الملتهبة حيث تتجه أنظار الغزاة الطامعين إليها وترصد التحركات فيها بدقة من قبل أعين العدو وأقمارهم وبوارجهم لكن الرسالة التي وجهتها القيادة السياسية من تلك الجزيرة كانت ناجحة وقوية وبكل المقاييس ووضعت الأعداء ومرتزقتهم في موقف صعب ومحرج .
كما أن الهدف الأبرز والأهم من تلك الزيارة هو إيصال رسالة للعدو مفادها أن اليمنيين لن يفرطوا في شبر من تراب هذا الوطن وسيصطفون جميعا لتحرير تراب وطنهم من دنس الغزاة والمحتلين, وأن اليمنيين لن يقبلوا بالمساومة أو التسويف في كرامتهم وحقوقهم والتي يسعى العدوان إلى النيل منها ليستكمل حلقة الاحتلال والترهيب كما هو حاصل اليوم في المحافظات الجنوبية وجزيرة سقطرى والتي حولها الاحتلال إلى سجون يعج فيها أبناء تلك المحافظات دون وجه حق .
كما أننا في محافظة سقطرى ممثلة بسلطتها المحلية نؤكد اعتزازنا المطلق بزيارة الرئيس الصماد ومعه عدد من القيادات العسكرية لجزيرة كمران مؤكدين للعالم أننا اليوم من كمران وغدا سنكون في سقطرى اليمنية والتي يقف أبناؤها في وجه هذا العدوان الغاشم والبربري وسيضحي أبناؤها بالغالي والرخيص من أجل تحرير تراب وطننا الطاهر من نجس الغزاة والمحتلين .
*وكيل أول محافظة سقطرى