لندن/ وكالات
كشف الكاتب البريطاني باتريك كوبيرن في تقرير إقصائي نشرته صحيفة «اي» البريطانية أن التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في سوريا والعراق تعمد في تدمير مدينة الموصل وقصف وقتل المدنيين من خلال استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين تحت مزاعم محاربة داعش في الموصل وهي مزاعم كاذبة زادت من إراقة الدماء وتشريد عشرات الآلاف من الأسر والأبرياء.
وأكد كاتب التقرير أن «الاتهامات التي وجهها أبناء المدينة للتحالف الدولي، عززها اتهامات لجنة العفو الدولية (أمنستي)»، مشيراً إلى أن ضربة جوية أمريكية على الموصل الجديدة قتلت 150 شخصاً على الأقل في 17 مارس وذلك خلال محاولتهم استهداف قناصة من تنظيم داعش.
ونقل التقرير البريطاني عن مواطن عراقي قوله «لم يكن في حيينا الكثير من عناصر التنظيم إلا أنهم ألقوا علينا الكثير من القنابل، ونعتقد أنه قُتل جراء هذه الضربات الجوية ما بين 600 إلى ألف شخص».
وقال مواطن عراقي آخر وهو أحد المتطوعين في المجال الطبي الذي عمل مع شرق الموصل وغربها خلال 9 شهور من حصار المدينة، إن « الضربات الجوية على شرق الموصل كانت قليلة، إلا أنها كانت دقيقة، فيما الضربات على غرب المدينة كانت كثيرة وغير منظمة».
وأضاف إن «ما من أحد يعلم عدد القتلى في الموصل، لأن الكثير من المدنيين ما زالوا مدفونين تحت الركام مع ارتفاع درجة الحرارة إلى 47 درجة مئوية».
ويتهم أهالي المنطقة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالاستخدام المفرط للقوة في قتالها لتنظيم داعش بالرغم من أنهم على علم بأن عناصر التنظيم استخدموا المدنيين كدروع بشرية ، كما عمدوا إلى قتلهم في حال فكروا بالهروب.
وكانت منظمة «ايروورز» غير الحكومية وأكدت في وقت سابق أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء غارات ما يسمى «التحالف الدولي» في سوريا والعراق يفوق ما يعلنه الجيش الأمريكي بأضعاف، مؤكدة أن 3100 مدني على الأقل لقوا مصرعهم إثر الغارات الجوية الأمريكية على العراق وسوريا منذ بدء الحرب على تنظيم «داعش» صيف 2014م، ولفتت منظمة « ايروورز» إلى أن «القادة العسكريين حصلوا على حرية أكبر في اتخاذ قرارات بشأن الغارات الجوية على سوريا والعراق في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وهو اتجاه تعزز هذا العام تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب».