الثورة / ابراهيم الاشموري
أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف أن استمرار المؤسسات والمنظمات في تنفيذ أنشطتها يعد تحديا للعدوان على اليمن ورسالة للخارج بان الشعب شعب حي لا يستكين ولا تخيفه الصواريخ والحصار وليس ممن يخضع لمبدأ فرض القوة والوصاية.
وأشار شرف في الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان أمس بصنعاء تحت شعار ” الرعاية الصحية والرفاه للأسرة تمكين للمجتمع وتنمية الأوطان” إلى أن قوة السكان ونشاطهم يعطيهم القوة في البقاء والصمود في وجه العدوان ، وان الحكومة تعمل جاهدة على خدمة الشعب وإيصال صوتهم إلى الخارج.
إلى ذلك أشار وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم إلى أن نتائج المسح الصحي الديمغرافي عام 2013م أكدت وجود تحسن ملحوظ في العديد من المؤشرات الديموغرافية والصحية والتعليمية في جوانب بصحة الأم والطفل و استخدام وسائل تنظيم الأسرة وانخفاض طفيف معدل نمو السكان من حوالي ثلاثة في المائة عام 2004م إلى 2.8 في المائة عام 2015م .
وقال الكميم أن العدوان ونزوح ما يقارب ثلاثة ملايين أسرة قوّض العديد من الجهود التنموية الرامية إلى تحسين المؤشرات الصحية والتعليمية والديموغرافية حيث تضررت البنية التحتية والخدماتية وتوقفت العديد من المشاريع والأنشطة السكانية وانتشر الفقر والأوبئة.
فيما اعتبر الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد بورجي أن اليمن يحتفل باليوم العالمي للسكان في ظل استمرار عدوان تسبب في تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والصحية ولم تتوقف عند حدود أزمة الغذاء ونقص المياه بل تحول إلى كارثة إنسانية كبيرة … مشيرا إلى أن العدوان أدى إلى تراجع في المؤشرات السكانية وانهيار القطاع الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بشكل كبير يفوق قدرات القطاع الصحي على الاستجابة.
ونوه بورجي إلى أن هذه المناسبة فرصة للوقوف بشكل جاد ومسؤول أمام الأوضاع والمستجدات المتعلقة بالقضايا السكانية والتحديات التي تواجهها وكيفية معالجتها وفقاً للإمكانيات المتاحة .. معتبرا أن الاستثمار في الصحة الإنجابي استثمار من أجل صحة ورفاه المجتمع ويؤتي ثماراً ومكاسب أخرى يمكنها الدفع بعجلة التنمية في بلادنا إلى الأمام في ظل ما تعانيه من أزمة إنسانية.
ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن أنجالي سن أكدت على أن الروابط القوية بين الأسر اليمنية وتقاليدها وثقافتها ساعدت بشكل كبير على الصمود لدى الناس والتكيف مع الأوقات الصعبة .. مشيرة إلى أن الاستثمار في الرعاية الصحية للأسرة يعني استثماراً في صحة وحقوق المرأة والأزواج وتؤدي إلى مكاسب اقتصادية واجتماعية من شأنها دفع عجلة التنمية إلى الأمام ونجاح خطط التنمية المستدامة.
وقالت أنجالي سن أن النساء إذا استطعن الوصول إلى موارد إنتاجية فسيحصلن على نتائج صحية أفضل ويحققن مستوى أعلى من التعليم ويقل تعرضهن للعنف .. مضيفة أن المرأة تضطر للتضحية باحتياجاتها الخاصة للتغلب على العقبات الهائلة التي تحول دون توفير الرعاية الصحية لأفراد الأسرة.
حضر الاحتفال الذي تخلله عدد من الفقرات الفنية وزير الشباب والرياضة حسن زيد وعدد من وكلاء الوزارات.