كشفت مصادر خليجية السبب الذي منع سلمان بن عبدالعزيز ملك السعودية وابنه ولي العهد من حضور قمة العشرين، هو مخاوف من انقلاب ينفذه الأمير متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني في المملكة يخلع فيه الملك ويلغي تعيين إبنه وليا للعهد.
وفي وقت سابق لفت المُتحدّث باسم الحكومة الألمانية “شتيفن زايبرت”، إلى أن العاهل السعودي ونجله محمد بن سلمان لن يحضرا قمة العشرين المقرر انعقادها في مدينة هامبورج يومي 7 و8 يوليو الجاري.
وبناءا على ماورد قرّر الملك سلمان عدم السفر إلى ألمانيا بسبب أزمة قطر، دون نشر تفاصيل أخرى وهو أمر استوقف المراقبين وخصوصا لما لهذه القمة من أهمية لدى المملكة باعتبارها تعكس مكانتها الاقتصادية في الشرق الأوسط، وكانت التوقعات بأن ينوب عنه ابنه ولي العهد مسؤول الملف الاقتصادي وصاحب رؤية 2030م.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر دبلوماسية سعودية إن الملك سلمان بن عبدالعزيز لن يشارك في قمة مجموعة العشرين بسبب الأزمة السياسية حول قطر.
وتابعت الوكالة إن وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، سيشارك في أعمال القمة بدلا من العاهل السعودي.
ويعد الأمير متعب بن عبدالله كقائد للحرس الوطني أكبر مصدر قلق للملك سلمان ونجله وكانت “وطن” نقلت الأسبوع الماضي عن مصادرها بأن محمد بن سلمان سيسعى لاعفاء متعب بن عبدالله من منصبه بعد خطوة الانقلاب ضد ولي العهد محمد بن نايف.
الحرس الوطني
مصدر خطورة الحرس الوطني انه يُمثّل جيشاً موازياً في المملكة، ويتكون في مُعظمه من أبناء القبائل، وقياداته من أمراء مُهمّشين أو من خارج دائرة أبناء وأحفاد الملك المؤسس.
ومصدر خطورة هذا الجيش هو ولاءاته التي تكاد تكون مطلقة للأمير متعب قائده ومؤسسه.
ولا يعد فرض قيادات جديدة للحرس الوطني بالخيار السهل والمناسب للملك وابنه.
Prev Post
قد يعجبك ايضا