الثورة/
بدأت الأصوات المطالبة بوقف توريد الأسلحة للنظام السعودي تتعالى في أوروبا فيما تصر الأنظمة الحاكمة هناك في مواصلة تزويد السعودية بالأسلحة رغم انتهاكاتها الجسيمة خلال العدوان الهمجي الذي تشنه على الشعب اليمني منذ قرابة العامين ونصف العام.
وفي هذا الإطار طالبت أحزاب معارضة في ألمانيا وبريطانيا ومنظمات دولية كبرى بوقف فوري لتوريد الأسلحة للسعودية وفتح تحقيق دولي عاجل في انتهاكاتها الصارخة في اليمن.
وطالب خبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني، أوميد نوريبور، بوقف توريد الأسلحة الألمانية للسعودية ، وذلك قبيل بدء وزير الخارجية زيغمار غابريل زيارته المقررة لدول الخليج.
وقال نوريبور في تصريحات لصحيفة “هايلبرونر شتيمه” الألمانية “سيتم أخذنا على محمل الجد في منطقة الخليج كوسطاء، إذا تبنينا موقفا محايدا تجاه السعودية وإيران”، موضحا أن الوضع حتى الآن ليس كذلك في ظل استمرار توريد أسلحة ألمانية للسعودية.
كما طالب نوريبور وزير الخارجية الألماني بالتحدث خلال زيارته للرياض عن تمويل السعودية المتشددين، مشيرا إلى أن من الاتهامات الرئيسية التي توجهها السعودية لقطر هو دعم الأخيرة للإرهاب، وقال: “هذا الاتهام لا يخلو من الصحة، لكن يبدو غريبا في الوقت نفسه، فالسعودية تمول المتشددين في شوارعنا، لذلك يتعين على غابريل التحدث عن ذلك خلال زيارته” للمملكة.
من جهته طالب زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيرمي كوربن بمنع توريد السلاح البريطاني إلى الدول التي ترتكب انتهاكات في اليمن، ودعا إلى فتح تحقيق دولي بشأن تقارير منظمات حقوقية ومؤسسات إعلامية عن سجون سرية إماراتية هناك؛ يجري فيها تعذيب معتقلين ومخطوفين.
وأوضح كوربن في حديث للجزيرة أن الدول التي تنتهك حقوق الإنسان أو تقتل مدنيين يجب ألا تستمر في الحصول على أسلحة بريطانية.
وقال إن حزبه طالب بتعليق بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن حزبه ندد مرارا باستخدام هذه الأسلحة من قبل السعودية في الحرب على اليمن.
على صعيد متصل قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إن شركة سيكورسكي إيركرافت كورب التابعة لشركة لوكهيد مارتن حصلت على عقد من الجيش الأميركي بقيمة 3.8 مليار دولار لصنع طائرات هليكوبتر بلاك هوك مخصصة للسعودية.
وأضافت الوزارة في بيان أن العقد الذي يستمر سنوات يتضمن الخدمات الملحقة بالصفقة، كإدارة النظام والهندسة والمعلومات التقنية، وفق الوكالة.
وكان البنتاغون قد أعلن في وقت سابق موافقة على صفقة أسلحة للسعودية بقيمة 750 مليون دولار ضمن برنامج للتدريب ستستفيد منه القوات الجوية السعودية.
ووقعت الولايات المتحدة و السعودية صفقة أسلحة خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة في مايو، وتبلغ قيمتها 110 مليارات دولار.