اليمن وقصة الأذناب
اسكندر المريسي
منذ الوهلة الأولى للعدوان على اليمن من قبل آل سعود والمتحالفين معهم ظهر ما يمكن وصفه بالمتلاعبين أو المنافقين ان صح التعبير أو المتعاونين في السر مع المعتدين أكان ذلك بأشكال مباشرة ولكنها في منتهى السرية للغاية أو كان ذلك بأشكال غير مباشرة .
وان كان قد جرى وصف أولئك بالطابور الخامس إلا ان ابلغ وصف لهم جرى التعبير عنه في قصة الأذناب الذين يظهرون عداءً ظاهرا ضد المعتدين بينما يقدمون نصائح لتبرير العدوان بشكل يستند إلى الشفافية وإلى الحرص والوضوح لجهة اذا ما فضح اليمنيون اليهود في نجد والحجاز فإن العدوان سيتصاعد كما يبررون الأعمال العدائية بأسوأ أشكال التبرير الصامت .
لأن الحياد احيانا يتحول الى موقف متخاذل يصب في خانة المعتدين كما جاء في قصة الأذناب التي حدثت في فترة زمنية شهدتها الستينيات متعاونين باسم الشعوب مع الاستعمار وهناك اسماء كثيرة عبر عنها ( ابو رغال ) أولئك الذين يتواجدون في الداخل وفي بعض المؤسسات ولهم صلات تكتسب أهمية بالغة من خلال ما يظهرون به خلافا لما يبطنون .
وقد كان ذلك واضحا كما أشرنا منذ الوهلة الأولى للعدوان كان أولئك من يقدم المعلومات ومن يحدث الاستحداثيات وهؤلاء بالتأكيد ليسوا الخنجر المسموم في خاصرة اليمن فحسب ولكنهم أسوأ في التأثير والخطر من العملاء والمرتزقة الموجودين في الرياض لأنهم يؤدون دور الشيطان الألعبان فتجدهم يدينون العدوان فيما يتعاونون معه بأشكال مختلفة كما كان يحصل في بعض البلدان كان الأذناب التابعون للقوى الخارجية يظهرون حرصاً شديدا على الوطن وسلامته ثم يحللون ويحرمون ويجيزون ما يتفق مع ارتباطاتهم وولائهم للخارج .
انهم يمثلون في واقع الأمر والحقيقة الأذناب الناعمين وهم بالتأكيد كما أسلفنا أسوأ من أولئك الذين خرجوا عن شعبهم وتحولوا الى جلادين مع آل سعود والمتعاونين معهم أولئك باتوا واضحين وليسوا محل جدل أو شك سواءً كانوا بأسم المتأسلمين المتسعودين أو القومجيين الذين يتاجرون باللغة وباسم العرب ويبتاعون ويشترون بآمال وطموحات الشعوب المستضعفة كمثل الذي بدأ ناصرياً على طريقة ليبيا إيطاليا ثم حاليا ناصرياً متسعودا على طريقة المملكة بريطانيا .
والأمثلة كثيرة حول ذلك والتي يعكس أصحابها في الحقيقة والواقع قصة الأذناب عبر التاريخ الإنساني الذين تاجروا بقضايا شعوبهم ردحا من الزمن ، فلقد كان بعضهم كالبوق يتكلم في قناة الجزيرة عن الظالمة السعودية التي قتلت المظلوم الحمدي وقتلت المشروع الذي حملة للشعب اليمني بكامله ، ذلك البوق ينعق بجوقه الناعقون من مملكة آل سعود ذاتها كما كان يقول خلافا لذلك من قناة الجزيرة وهو يعكس في الحقيقة ان مفهوم السياسة عند أولئك ليست إلا دوائر العهر السياسي .
ان أولئك أسوأ من المعتدين أنفسهم وبالتالي يمثلون كما أشرنا خنجرا مسموما في خاصرة اليمن وتتماهى جهود الأذناب غير المعلنين والمستورين مع أولئك الأذناب الذي يقتاتون بأسم اليهود لمسمى الديوان الملكي وحكومته وكلاهما ليسا إلا معبدا يهودياً يعمل ضد الإسلام والمسلمين في بلاد الإسلام والمسلمين .