دلالات وأبعاد

 

يحيى الكينعي
زيارة الرئيس الصماد لمعايدة المجاهدين على مواقع التماس وعند النقاط الصفرية من عمليات النزال مع جحافل الغزاة والمرتزقة والمنافقين …..
وفي عمق الخاصرة التي لطالما راهن العدو السعودي على قوة وصلابة مداميك بنيانها…
أتى ذلك بعد أن تهاوت كل تحصينات وعتاد وأوهام وأنفس…..
جيش لا يحمل أدنى شعور بالانتماء إلى أرض يعلم يقينا أنها محتلة من نظام أسري خاتل الدهر وعلى غفلة منه وبمساعدة دول استعمارية تتقدمها بريطانيا بطبيعة الحال الى تمكين بني سعود من أرض نجد والحجاز تحت مسمى أسري صرف اصطلح على تسميته بالمملكة السعودية التي تقوم على التوسع القسري واقتضام أراضي الغير سواء من البحرين والعراق والإمارات وقطر وعمان والاردن والكويت أو من اليمن التي كان لعسير ونجران وجيزان النصيب الأوفر جغرافيا من عملية السطو الغاشم آنذاك لولا أن تم تداركه بتوقيع معاهدة تم بموجبها استئجار تلك المناطق من اليمن …
إلا أن واقع الحال كان ولا يزال ينظر إليه يمنيا على اعتباره أرضاً محتلة…..
وهي كذلك وإن تم التجديد الصوري لها ….
وعلى أعقاب العدوان السعو أمريكي والقائم على اليمن حاليا …
كان من البديهي تطهير الأرض المغتصبة في كل من عسير ونجران و جيزان من أياد نظام الأسرة السعودي التوسعي المحتل.
فكان لجند ربي من الجيش واللجان الشعبية وبتأييد من الله تعالى في استكمال عملية الحسم الكلي لولا أن بعض الجوانب السياسية المرعية لدن صناع القرار لكان الحسم مبكرا….
أجل ……
فمن أجل ذلك عمد الرئيس الصماد الى أن يقوم بتلك الزيارة وعلى ذاك مستوى عال والى ذاك عمق جيو استراتيجي غاية في الدقة والوضوح ……
بل ومعبر بجلاء عن قوة …
بات العدو مدركا حقيقة التعويل اليماني عليها والتي تقوم على قوة الإيمان بالله معينا وناصرا وعلى يمنية شعب أدمن الانتصار لمظلوميته من ظالميه برجاله رجاله وفخار عزه أي (بحبل من الله وحبل من الناس ) …..
وهنا باتت الدلائل ملموسة والأبعاد جلية من هكذا زيارة لا تحتمل أكثر من كونها حدثت في توقيتها الظرفي وبعدها الزمني المناسبين ….
فبالإضافة الى ظاهر مدلول الزيارة المجرد.. والذي ينم عن طبيعة العلاقة المتينة ما بين القيادة والشعب من جهة والقيادة والجيش والأمن واللجان الشعبية من جهة أخرى تتجسد واقعا وتتعزز سلوكا أساسه الحب وغايته الفداء في سبيل الله وعزة واستقلال وحرية وسيادة اليمن أرضا وإنسانا وموارد وقراراً ……
بيد أن مجريات ما حدث في ردهات القصور الملكية لآل سعود والامريكان وما تمخض عنه من مفاعيل جد ضبابية لولا ان ارتفاع وتيرة العدوان وبروز مخالب القط الصغير كانتا المؤشر الأبرز عن كيد يتحضر.وافك يسطر ويعد إعدادا على نار تستعر وان امر التصعيد قد دبر …..
في ظل قناعة مترسخة بمدى عبثية ما يرتجونه (بنوسعود والأمريكان)
وكيف يرتجى أمر ورأسه الأشر وقائد الجيوش وجموع الارتزاق الى مرادي الهزائم وذلة المال …. هو ذاته المجرم محمد بن سلمان..
ومعه إمارات عرب الخلة وغرابيب الشطآن…..!!
فكانت الرسائل من تلك الزيارة الجلية جداً واضحة بل وتعكس مدى ما بلغه حال صبر اليمنيين ومؤداه …..
1) منح مجاهدينا من الجيش واللجان حرية الإبحار باتجاه مرافئ ما بعد بعد جيزان
وعسير ونجران……
2) دك حصون ومعاقل وقصور ومنصات ومأوى القوة وموائل التغذية المائية واللوجستية ومصادر الطاقة وكل معززات التعالي وروافع الغطرسة والاستكبار لدول العدوان….وإنا على ذلك وبالله لقادرون.
3 ) سوف لن نزيد في عروضنا أو نكررها بعد اليوم بوقف تام لإطلاق النار ورفع الحصار ومن ثم ضرورة الالتزام بالتعويض عن كل أمر طاله العدوان السعو أمريكي وكذلك الإماراتي والتي تهيئ مجتمعة ولوج دائرة الحوار المباشر وبرعاية دولية وإقليمية من الدول غير المتورطة في العدوان على اليمن ..
من أجل ذلك تعمدنا ايراد أمر كهذا تحت البند ثالثا كي لا يظن صانع القرار السعودي وكعادته أننا نهرول صوب السلام وإن كان…. فيزداد بنو سعود غرورا…..
مع أهمية التأكيد على الأخذ بمرونة الابقاء أو إعادة ترتيب البنود بحيث تظل مناطة برغبة الطرف المعتدي .دون غيره…..
وأخيراً، ها قد أبلغت رسائل أحرار وحرائر اليمن عبر الرئيس الصماد الى مجاهدينا من الجيش واللجان أولا ……
والى قادة العدوان ثانيا. …….
وكفى بالله حسيبا ؛؛؛؛

 

قد يعجبك ايضا