اتهامات للإمارات بالسعي لانهاء فرص التواجد العسكري لأبناء الجنوب وزجهم في محرقة
“الثورة”
كشفت مصادر أمنية وثيقة الاطلاع شروع القوات الاماراتية الغازية للمحافظات الجنوبية والمليشيا العميلة الموالية للإمارات ومليشيا الفار هادي بترتيبات ميدانية لحشد سائر فصائل المليشيا المسلحة ومعسكرات المليشيا العميلة والموالية للفار هادي لدفعها للقتال في الجبهات الساحلية والجبهات الحدودية الشمالية سوى لواء حماية رئاسية واحد من بين الالوية التي يديرها الفار هادي سيفرغ لحماية قصر معاشيق في عدن.
وقالت المصادر لـ “الثورة” إن الترتيبات شملت تحريك الكتائب المتمركزة في العديد من المعسكرات التابعة للفار المحكوم بالإعدام عبد ربه هادي والمعسكرات التي تديرها المليشيا العميلة المعروفة باسم “الحزام الأمني” وكذلك المعسكرات السرية الناشطة في المحافظات الجنوبية والتي تديرها التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظامين الاماراتي والسعودي في محافظات عدن ولحج وأبين وحضرموت.
وأشارت إلى أن اوامر صدرت من القوات الاماراتية الغازية لحشد هؤلاء والزج بهم في جبهات المخا وتعز ومناطق الجبهات الحدودية في محافظتي صعدة وحجة.
وكشفت المصادر أن تحالف العدوان السعودي الاماراتي والفار هادي يسعيان من هذه الخطوة إلى ما سمته” تحريك الجمود الذي رافق أداء كتائب العدوان المرتزقة خلال الفترة الماضية وتعزيز كتائب العدو ولا سيما في الجبهات التي شهدت انتكاسات كبرى خلال الفترة الماضية ولا سيما في الجبهات الساحلية بمحافظتي تعز وحجة، والتي كانت مسرحا لمعارك عنيفة خلال الفترة الماضية وتكبد فيها تحالف العدوان والمرتزقة خسائر بشرية ومادية فادحة.
وبحسب المصادر فقد شرع تحالف العدوان السعودي الاماراتي في تجهيز عشرات الآليات والدبابات وارتال من العربات وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر لنشرها في هذه الجبهات لدعم كتائب المرتزقة الجدد المتوقع نشرهم في جبهات تعز وفي معسكرات المرتزقة التي يديرها النظام السعودي في أراضيه على الجانب السعودي من الحدود بمحاذاة محافظتي صعدة وحجة.
واثارت هذه الترتيبات انتقادات واسعة في صفوف الناشطين من ابناء المحافظات الجنوبية الذين استنكروا استمرار قوات تحالف العدوان الهمجي في الزج بأبناء المحافظات الجنوبية إلى المحرقة، مشيرين إلى تعمد العائلات الوراثية الحاكمة في الامارات والسعودية استغلال الحالة المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون ولا سيما في المحافظات المحتلة لتجنيدهم في مسعى لتنفيذ أجنداتهم التخريبية والتقسيمية.
وحذر ناشطون دول العدوان السعودي من مخاطر توريط ابناء المحافظات الجنوبية في حروبهم العبثية مذكرين العدوان السعودي بالمذابح التي واجهت كتائب العدوان والمرتزقة خلال الساعات الماضية ناشرين اسماء وهويات أكثر من 30 ضابطا ومجندا لقوا مصرعهم في الساعات الماضية في جبهات مارب فضلا عن اسماء عشرات الجرحى.
ودعا هؤلاء أبناء المحافظات الجنوبية إلى عدم الاستجابة لمخططات العدوان السعودي الاماراتي, مشيرين إلى أن المشاركة في مثل هذه المخططات خيانة وطنية يستحق فاعلها المصير الاسود ومؤكدين أن من سيتورط بمخططات العدو فإنهم سيعودون كأقرانهم السابقين على توابيت.
وجاء ذلك وسط اتهامات عبر عنها ناشطون موجهة للقوات الاماراتية الغازية بمحاولة انهاء المعسكرات التي يديرها الفار هادي في المحافظات الجنوبية بدعم سعودي املا في اخلاء الساحة الجنوبية من أي قوات سوى القوات الموالية للغازي الاماراتي في ظل التدهور المروع للأحوال الاقتصادية للمواطنين وانعدام شبه كامل للخدمات الاساسية في المحافظات الخاضعة للاحتلال.