خبراء دوليون: هذا ما سيكون عليه حال الملفات الشائكة بالمنطقة في ظل حكم محمد بن سلمان

قدم مجموعة من الخبراء الأميركيين تصورات عما سيكون عليه حال المملكة السعودية خلال فترة حكم محمد بن سلمان الذي استولى مؤخرا على العرش بعد الإطاحة بابن عمه محمد نايف وإمساكه برأس السلطة من خلال عدد من الملفات الشائكة التي مثلت دوما إحراجا للمملكة وفي الصدارة ملف العدوان على اليمن والسجل الأسود للمملكة في حقوق الانسان والعلاقات المستقبلية مع اميركا واسرائيل وإيران.
هنا ما قاله الخبراء …
· الخروج من اليمن
وفق ما جاء في تقرير مترجم نشره موقع ” وطن” يرى المحلل السياسي الاميركي واينبيرغ كيسويتر أن محمد بن سلمان كان مهندس التدخل السعودي في اليمن، ويقول إن التحدي الحالي أمام ولي العهد الجديد وزير الدفاع هو في إيجاد طريق للخروج من اليمن، وفي إبعاد الحوثيين عن العاصمة صنعاء، لكنه يؤكد أن محمد بن سلمان من داعمي فكرة زيادة النفوذ العسكري السعودي في المنطقة، في إشارة إلى أن الفترة القادمة قد تشهد المزيد من غرق النظام السعودي في مستنقع الحرب على اليمن، في حين لا يبدو أنه سيكون قادرا على لعب دور كبير في سوريا مع وجود لاعبين كبارا كالولايات المتحدة وروسيا وإيران.
سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان
تواجه المملكة انتقادات دولية بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان. ويشير تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش إلى أن “السلطات السعودية تستمر في عام 2017 في تنفيذ اعتقالات عشوائية، ومحاكمة معارضين سلميين وإدانتهم”. ويضيف أن “عشرات من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين ينفذون أحكاما بالسجن طويلة لانتقادهم السلطات أو لمطالبتهم بإصلاحات سياسية”.
فهل سيسعى ولي العهد الجديد إلى اتخاذ إجراءات لدعم الحريات المدنية في المملكة؟
” ليس من الواضح إلى أي جانب سيكون محمد بن سلمان في ما يتعلق بقضايا التحريض الديني أو حقوق المرأة”، يجيب كبير الباحثين في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ديفيد واينبرغ قائلا “مع ذلك ليس من المتوقع أن يدعم إصلاحات للحقوق المدنية، من شأنها أن تحد من سلطاته”.
ويستبعد الباحث في معهد الشرق الأوسط توماس ليبرمان أن تشهد الأوضاع المدنية في المملكة أي تغيير في عهد محمد بن سلمان.
وقال في تصريحات لموقع تلفزيون “الحرة” إنه لا يتوقع أن يسمح السعوديون في المرحلة القادمة بحرية العبادة لأتباع الديانات الأخرى “وسيكون للناس حق العمل والدراسة أينما أرادوا طالما امتنعوا عن تحدي الحكام أو انتقاد الإسلام”.
العلاقة مع أميركا
يتوقع كيسويتر أن تستمر العلاقة قوية بين الولايات المتحدة والسعودية في عهد محمد بن سلمان الذي زار واشنطن مؤخرا والتقى بالرئيس دونالد ترامب، مشيرا إلى إبرام الرياض وواشنطن عدة اتفاقيات عسكرية وأمنية واقتصادية خلال زيارة ترامب إلى الرياض.
واعتبر أن “ابن سلمان” يعول على أخيه خالد الذي عين سفيرا للرياض في واشنطن في ما يتعلق بالحفاظ على علاقات متينة مع الولايات المتحدة.
لكن مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن جون ألترمان قال في تصريحات لصحيفة “نيويورك تايمز” إن بعض الشخصيات في العاصمة الأميركية تشكك في امتلاك محمد بن سلمان للخبرات السياسية المطلوبة.
العلاقات مع إسرائيل
يرى خبراء في الشرق الأوسط أن محمد بن سلمان قد يرغب في إقامة علاقات مع إسرائيل، لكنهم يعتقدون أن إقناع الشعب السعودي لن يكون أمرا سهلا.
ويقول كيسويتر إن إتمام هذا الأمر سيتطلب جهدا كبيرا من ابن سلمان لتهيئة الرأي العام السعودي، وسيحتاج أيضا إلى تحقيق تقدم في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ويظل من غير الواضح إلى أي مدى يرغب ابن سلمان في الذهاب مع إسرائيل، حسب ما يقول واينبيرغ.
إيران والحوار المستحيل
يعتقد محمد بن سلمان أن الحوار مستحيل مع النظام الحالي في طهران، حسب ما ذكر في مقابلة تلفزيونية أجريت معه مؤخرا.
وهدد الأمير سابقا بنقل المعركة إلى إيران خصم السعودية في المنطقة، إلا أن “كيسويتر” استبعد أن يلجأ بن سلمان للخيار العسكري مع إيران.

قد يعجبك ايضا