كيف اعتدت المملكة على اليمن ..؟
اسكندر المريسي
استفادت مملكة الشيطان من أخطاء وسلبيات ومغامرات غير محسوبة ولا مدروسة من قبل بعض اليمنيين أنفسهم وبالتالي وجهت تلك الأخطاء والسلبيات ووظفت المبررات التي كانت مجرد ذرائع واهية تبحث عنها وان كانت قد غذت تلك الذرائع وقدمت الدعم والمؤازرة لأفراد وجماعات وأجندة تخدم مملكة الشيطان داخل اليمن بوعي أو بدون وعي كان ذلك في نظر مملكة الإرهاب مبررات كافية لا أساس لها من الصحة والمشروعية لتسوق تلك المبررات عن طريق المتصهين سفير مملكة قرن الشيطان حينها في واشنطن والذي اظهر للعالم أن اليمن يعتدي على أمن المملكة .
حينها تم إعلان العدوان على هذا الشعب وان كانت المبررات شأناً داخلياً يخص اليمنيين إلا أن مملكة آل سعود هي من أوجدت تلك المبررات وهي من اعتبرتها أسباباً كافية للعدوان على اليمن وقد كان ذلك واضحا كامتداد طبيعي في سياقات متعددة من خلال جارة السوء لعنة التاريخ والجغرافيا في جزيرة العرب والأذية المستدامة للشعب اليمني .
ففي عام1943م لم يكن لديها المبررات المشار إليها عندما قتلت رعاة المواشي في نجران وجيزان وعسير ولم تكتف بذلك الظلم وإنما اعتدت على تلك الأرض التي لا تملكها لان أسرة آل سعود وفقا للوثائق التاريخية وإجماع المؤرخين أن أصلها من يهود (الدونما) تم زراعتها من خلال التاجر اليهودي الذي جاء من بلاد الرافدين واسمه (ابرهام مردخاي) هو الذي زرع ذلك الكيان اللقيط بكل ما تعني الكلمة من معنى ودلالة داخل المسجد الحرام في عملية موازية ومماثلة لزراعة الكيان الصهيوني في بيت المقدس .
وما يؤكد حقيقة ذلك أن مملكة الشر لا تكترث بالنداءات الإنسانية وذلك كأمر طبيعي لأن الشيطان عدو الإنسان ومن يتوقع من مملكة الشيطان أن تكون مع الإسلام والمسلمين فهو ليس واهماً فحسب، ولكن خارج دائرة الوعي كأولئك الذين يتناوبون باسم السياسة على موائد اللئام في عاصمة الشر والعدوان الرياض ناسيين ومتجاهلين شعبا بكامله يتعرض للعدوان من المدعو خادم الحرمين الذي لم يحترم شهر رمضان .
خصوصا وذلك المدعو بخادم الحرمين باسم اليهود يتربع على مملكة الشيطان التي نسي من خلالها المقدسات ونسي عقيدة الإسلام وكان الأحرى بالمسلمين أن يعوا ويدركوا أن معركتهم أولا ليست مع اليهود في بيت المقدس فحسب ولكن معركة الإسلام الحقيقية في مكة ضد اليهود الذين يدنسون البقاع الطاهرة على اعتبار أن العلاقة الجدلية التي حددها القرآن في سورة الإسراء بدأت بالمسجد الحرام قبل الأقصى.
لذلك أولوية التحرير تطهير المسجد الحرام من اليهود في مكة قبل تطهير الأقصى من الصهاينة وذلك كحقيقة باتت واضحة للجميع إلا خلافا لأولئك المتسكعين بين أحذية وأقدام سلمان القادم من خارج التاريخ ومن خارج الانتماء العربي والعقيدة الإسلامية والقادم من خارج الوعي والشعور نستغرب أولئك الدمى التي كانت تنشد أحياناً باسم الإسلام وتقول بأن اليمن مظلومة من مملكة الشيطان في سياق ما كان يردده بعض الإسلاميين المتسعودين وكذلك مسمى القوميين وخصوصاً المنعوتين بأنصار الحمدي وناصر كانوا دائماً ما يقومون الدنيا ولا يقعدونها على الظالمة مملكة الشيطان قاتلة إبراهيم الحمدي نجد أولئك اليوم أحذية الأحذية عند آل سعود .
مفارقة عجيبة تظهر حقيقة الزنادقة الذين يمتهنون الحقيقة ويتاجرون بآمال وطموحات هذا الشعب الصابر والصامد في آنً واحد أولئك الذين خانوا قضية هذا الشعب ليسوا إلا مسماراً صغيراً في ترسانة العدوان الذي يتواصل من قبل جارة السوء .
وهو ما يتطلب توحيدا حقيقيا للجبهة الداخلية وتنفيذاً فعلياً لاصطفاف وطني واعتبار معركة اليمن مع مملكة قرن الشيطان جهاد فرض على كل اليمنيين بالنظر للأعمال العدوانية التي ترتكبها جارة السوء على شعب مسالم لم يعتد على احد وما أدت إليه تلك الأعمال العدوانية من نتائج كارثية تضرر منها كافة فئات وشرائح الشعب اليمني .