كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن كيان الاحتلال الإسرائيلي كان ولا يزال يقوم بشكل منتظم بتقديم مختلف أنواع الدعم للإرهابيين في جنوب سورية حيث يوفر لهم سراً الأسلحة والأموال والإمدادات الغذائية والطبية والوقود.
ووفقا لنحو ستة إرهابيين أجرت الصحيفة مقابلات معهم فإن جيش الاحتلال على اتصال منتظم مع المجموعات الإرهابية مبينين أن المساعدات التي يقدمها لهم تشمل مدفوعات سرية لمتزعميهم ورواتب لأفراد تلك المجموعات إضافة إلى شراء الذخائر والأسلحة لصالحها.
وأفاد مصدر لم يكشف عن اسمه لـ “وول ستريت جورنال” بأن إسرائيل أقامت “وحدة عسكرية خاصة” تشرف على تنسيق الدعم لهذه المجموعات كما خصصت ميزانية محددة لذلك.
وذكر الإرهابيون الستة أن تدخل كيان الاحتلال أعمق وأكثر تنسيقا مما كان معروفا في السابق حيث إنه يتضمن تمويلا مباشرا لمن يوجدون بالقرب من منطقة الفصل فضلا عن اعتراف الكيان علنا بمعالجة نحو 3000 من الإرهابيين في مستشفياته منذ عام 2013م.
وتبجح المدعو “معتصم الجولاني” المتحدث باسم جماعة إرهابية تطلق على نفسها اسم “فرسان الجولان” بالدعم الإسرائيلي قائلاً: إن إسرائيل تقف إلى جانبنا بطريقة بطولية ولولا مساعدتها لم نكن لننجح” فيما أقر متزعم هذه المجموعة ويدعى أبو صهيب للصحيفة بحصول مجموعته على ما يقرب من 5000 دولار شهريا من إسرائيل.
وكان تقرير الأمين العام الخاص بقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “اندوف” كشف في الـ 14 من حزيران الجاري أن “اندوف” رصدت في عدة مناسبات قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتقديم الدعم وإيصال المساعدات للمجموعات الإرهابية المسلحة بما في ذلك تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في سورية في منطقة الفصل فضلا عن قيامها بالتواصل والتنسيق المباشر معها.
وتتكشف يوما بعد يوم حقائق كثيرة حول حجم التنسيق والتخطيط بين التنظيمات الإرهابية في سورية والعدو الصهيوني بدايتها اجتماعات ما يوصفون بـ “المعارضين السوريين” بصهاينة ومراسلتهم والظهور على منابرهم الإعلامية ورسائل الغزل المتبادلة فيما بينهم وصولا إلى فتح باب المستشفيات الإسرائيلية على مصراعيها أمام الإرهابيين المصابين ونقلهم إلى الأراضي المحتلة للمعالجة عدا عن تقديم مختلف أنواع الأسلحة والمعدات والأجهزة المتطورة للتنظيمات الإرهابية.