عواصم / وكالات
في تطور للصراع المتصاعد بين دول العدوان على اليمن منذ أواخر مايو الماضي أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر والمالديف وليبيا أمس الاثنين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، حيث أمهلت هذه الدول البعثات الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة أراضيها وكذا إغلاق المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى الدوحة، إضافة إلى إمهال المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوماً للمغادرة، وتأتي هذه الإجراءات ضد قطر بهدف العزلة أو إجراء انقلاب على الحكم.
وفي هذا السياق ردت وزارة الخارجية القطرية، أمس، على قرار عدد من دول مجلس التعاون ومصر قطع علاقتها مع الدوحة، ، معتبرة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأضافت الخارجية القطرية ، في بيان، أن هذه الإجراءات لن تؤثر على سير الحياة الطبيعي للمواطنين والمقيمين، مؤكدة أن قطر ستسعى لإفشال محاولات التأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين.
وقالت الخارجية، في بيانها: “لقد تعرضت دولة قطر إلى حملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة، ما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة، علما بأن دولة قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه وتحترم سيادة الدول الأخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الإرهاب والتطرف”.
وأضاف البيان: “من الواضح أن الحملة الإعلامية فشلت في اقناع الرأي العام في المنطقة وفي دول الخليج بشكل خاص وهذا ما يفسر التصعيد المتواصل”، وتابعت الوزارة في بيانها: “إن اختلاق أسباب لاتخاذ إجراءات ضد دولة شقيقة في مجلس التعاون لهو دليل ساطع على عدم وجود مبررات شرعية لهذه الإجراءات التي اتخذت بالتنسيق مع مصر والهدف منها واضح وهو فرض الوصاية على الدولة وهذا بحد ذاته انتهاك لسيادتها كدولة وهو أمر مرفوض قطعيا”.
إلى ذلك أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في اتصال هاتفي بينهما، عن قلقه إزاء نشوء بؤرة توتر جديدة داخل العالم العربي.
وقالت الخارجية الروسية في بيان صدر بخصوص المكالمة الهاتفية بين الوزيرين الروسي والقطري، إن مسألة تصعيد العلاقات بين دولة قطر وعدد من الدول العربية تصدرت المكالمة.
وشدد لافروف على ضرورة تسوية الخلافات القطرية الخليجية عبر الحوار، على أساس الاحترام المتبادل، خاصة، في وجه التهديدات غير المسبوقة من حيث طبيعتها، وعلى رأسها التهديد الإرهابي.
وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن أسفها من هذه القرارات، معتبرة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.
من جهة أخرى أجرى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف محادثات هاتفية مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولت الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها منطقة الخليج.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الإيراني بهرام قاسمي في قناته على تطبيق “تيلغرام” أن ظريف أجرى الاتصال “ضمن مجموعة اتصالاته الدولية لبحث الأزمة القطرية الخليجية”.
ودعا ظريف ، في وقت سابق ، إلى تسوية بين أطراف هذه الأزمة عبر الحوار، قائلا في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”: “الإجبار ليس حلا أبدا، الحوار أمر حتمي، خاصة، في شهر رمضان الكريم”.
كما أشار ظريف إلى أن “الجيران دائمون ولا يمكن تغيير الجغرافيا”.
قد يعجبك ايضا