يحيى محمد حشيدان
تستقبل الضيف يا (بركان) في ثقةٍ
لله درك يا بركاننا العاتي
لأنت أكرم من كل الكرام وفي
إقرائك الضيف ألوان الشهاماتِ
تسابق الريح في الآفاق منطلقًا
من أجل ضيفك تجتاح المسافاتِ
على جبينك لاح البِشْرُ محتفيًا
بالقادمين إلى أهل السفاهاتِ
تنثالُ من حَلْقِكَ الجبار أغنيةٌ
تتلو التراحيب أنغامًا غريباتِ
لم يسمع القوم “مرحى” مثلما عهدوا
لكن “هلا” أُشرِبَتْ طعم الوداعاتِ
ورودك الجمر والكأسات قد ملئت
من الحميم لإرواء الفخاماتِ
ولابتساماتك الحَرَّى مهابتها
وقهقهاتك أَدْمَتْْ مسمع (اللاتِ)
ومن ترانيمها خارت قوى (هُبَلٍ)
كذا أصيبت عُرَى (العُزّى) برِعْداتِ
داهمْتَ وكر قريشٍ بعد أن رَفَعَتْ
راياتها الحمر شوقًا للدناءاتِ
أفسَدْتَ غُلمة حَيٍّ يغتلي طَرَبًا
ونشوةً بالعشيق العاهر الآتي
داهَمْتَها أيها العاتي وقد خلعَتْ
سروالها واستعدّتْ للملذّاتِ
فأرسلت بولها يحكي فجيعتها
وبؤسها والليالي المستفزّاتِ
وأجفلت أعين (القُوَّاد) نازفةً
من خوفهم ثم من فوت الخطيئاتِ
يا ويح ويح قريشٍ من فضيحتها
وويح جاراتها الغُبر الخليعاتِ
لم تستتر مثلما لم يستترْنَ ولم
يستكمل الحظ إطفاء الصباباتِ
2017/5 /19م.