رئيس الوزراء: التشدد والتطرف يؤدي إلى خلق التوتر والإنقسام بين أبناء المجتمع الواحد

الثورة نت/
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن التشدد والتطرف أيا كان نوعه ديني أو سياسي لا يقبل بالفكرة السليمة للآخر فحسب، بل ويؤدي إلى خلق التوتر والإنقسام بين أبناء المجتمع والوطن الواحد.

وأوضح أن في إختلاف العلماء وفرقتهم إختلاف للمجتمع وفرقته، وأن في اجتماعهم والتقائهم على ثوابت الأمة، اجتماع للأمة من حولهم وتوحدها وثباتها.

جاء ذلك لدى حضور رئيس الوزراء اليوم بصنعاء الملتقى الأول للعلماء والوعاظ والمرشدين والمرشدات الذي نظمته وزارة الأوقاف والإرشاد تحت شعار” ضرورة تركيز الخطاب الدعوي على وحدة الصف والاصطفاف لمواجهة العدوان والحفاظ على الوحدة الوطنية المباركة “.

وعبر الدكتور بن حبتور، عن شكره لوزارة الأوقاف والإرشاد على تنظيم هكذا فعالية دعوية جامعة لأصحاب الفضيلة العلماء.. وقال ” نبارك هذا الملتقى الذي يجمع علمائنا الإجلاء للوقوف أمام حال الأمة اليمنية، للخروج بمجموعة من الاستخلاصات التي من شأنها تعزيز وتلاحم الجبهة الداخلية وتماسك أفرادها ومحاصرة وترميم الشق الذي طال نسيجها الاجتماعي”.

وأضاف مخاطبا أصحاب الفضيلة العلماء” أنتم أهل الوعظ والمشورة والنصيحة، ونستمد منكم الفكرة لتوجيه المسار وصون المجتمع وحمايته من الأفكار المتطرفة والدخيلة عليه بكافة الوسائل المتاحة لدينا “.

وأردف قائلا ” إن الإنسان اليمني متسامح بفطرته وما روح التسامح التي سادت اليمن في ظل تنوع المذاهب والمعهودة منذ أكثر من ألف عام إلا دليل على تلك الروح المتسامحة”.

وأوضح رئيس الوزراء، أن المسائل الخلافية والإجتهادية الفقهية أمر متروك للعلماء وحدهم الذين جمعهم هذا الملتقى للخروج بما يجمع الأمة بمذاهبها الشافعية، الزيدية ، الإسماعيلية والصوفية، ويعزز من وحدة الوطن واستقراره.

وقال ” عليكم مسئولية توجيه وتكريس الخطاب المتسامح الذي يقوي تلاحم أبناء الوطن في مواجهة العدوان “.. لافتا إلى أن تغلغل الفكرة الحزبية الضيقة في أوساط العلماء تحدث الفرقة والتشظي فيما بينهم أولا ومن ثم تنتقل إلى عامة الناس لتفرقهم وتشتتهم .

وتطرق رئيس الوزراء إلى المحددات الرئيسة التي سيقف أمامها هذا الملتقى .. معربا عن تمنياته في أن تأخذ مداها من النقاش بقلوب وعقول منفتحة من قبل الجميع بما يؤكد ويقوي من روح وثقافة التسامح بين كافة المذاهب كبيرها وصغيرها.

وتوجه رئيس الوزراء بتهانيه ومباركته لجميع العلماء والوعاظ والمرشدين والمرشدات بمناسبة العيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية 22 مايو، التي تحققت في ٢٢ مايو١٩٩٠، بعد نحو قرن ونصف من التشظي والتباعد بين أبناء الوطن الواحد .

وأكد أن مناسبة وطنية بهذا الحجم والأهمية، جدير بالجميع أن يتوقف أمامها، وأن يتذكر التاريخ النضالي المشرق للمناضلين وكذلك العلماء ممن كان لهم أدوارهم البارزة في صنع هذا الحدث الوطني الابرز في تاريخ الأمة المعاصر

فيما أشار وزير الأوقاف والإرشاد شرف القليصي إلى أن إنعقاد الملتقى الأول للعلماء والدعاة والمرشدين يأتي بعد مرور أكثر من عامين من الصمود والثبات للشعب اليمني أمام العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني على اليمن، كما يتزامن هذا اللقاء مع الإحتفال بالعيد الوطني الـ 27 للجمهورية اليمنية 22 مايو .

ولفت إلى أن الملتقى الذي يقام تحت شعار”ضرورة تركيز الخطاب الارشادي على أهمية وحدة الصف والاصطفاف لمواجهة العدوان والحفاظ على الوحدة الوطنية المباركة” يشارك فيه أكثر من 350 مشارك ومشاركة من 12 محافظة.

وذكر الوزير القليصي أن الملتقى يأتي تتويجا لأنشطة الوزارة التي قامت بها خلال الفترة الماضية حيث نفذت الوزارة أكثر من خمسة آلاف نشاط دعوي وإرشادي في مختلف المحافظات فضلا عن المشاركة الفاعلة في إحياء المناسبات الدينية والوطنية، وكذا أعمال توعوية إرشادية بمخططات العدوان.

وأشار إلى أنه سيتم خلال الملتقى إقرار مشروع معايير وضوابط العمل الدعوي والإرشادي , والتهيئة لإستقبال شهر رمضان وجعله مرتكزا في توحيد الخطاب الدعوي الديني وترشيده , والبعد عن الإختلافات وتحييد المساجد وتنزيهها عن كل ما يليق بها.

من جانبه أشار رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين في الكلمة التي ألقاها عن العلماء إلى أهمية إضطلاع العلماء والدعاة والمرشدين بدورهم خلال المرحلة الراهنة في التوعية وتعزيز الإصطفاف في مواجهة العدوان الغاشم.

وشدد على ضرورة تحلي العلماء بالشجاعة وقول كلمة الحق في قوى الاستكبار العالمي التي تشن عدوانا ظالما على الشعب اليمني.

عقب ذلك افتتح رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ومعه وزير الأوقاف والإرشاد معرض الصور الفوتوغرافي التي أظهرت الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان باستهدافه بيوت الله والمقابر، حيث استهدف تحالف العدوان أكثر من 785 مسجدا ومقبرة.

سبأ

قد يعجبك ايضا