الوحدة اليمنية .. المنجز التاريخي الذي أقلق دول الخليج

*السعودية دعمت ومولت الجماعات الإرهابية من أجل انهيار اليمن

الثورة / محمد الفائق

لم تأت الوحدة اليمنية كتحصيل حاصل بل جاءت نتاج عوامل كثيرة وحاجة ضرورية لوجودها بعد ان شهد الشطران الشمالي والجنوبي منذ ثورتي 62 سبتمبر و41 أكتوبر الكثير من الأحداث والأزمات خصوصا الشطر الجنوبي الذي كان على شفى حفرة من الانهيار بعد الحرب الأهلية وأحداث 31 يناير 6891 وتصفية الخصوم وأعمال القتل والسحل بين الطغمة والزمرة إضافة إلى انهيار الاتحاد السوفيتي في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي والذي كان يعتمد الشطر الجنوبي اقتصاديا عليه ، فكانت المحافظات الجنوبية تعيش حالاً من الانفلات الأمني والاقتصادي وكانت الوحدة الوطنية عبارة عن منقذ لها من السقوط المدوي.
ومنذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ 22 مايو 0991 وإعلان الجمهورية اليمنية تحققت انجازات عظيمة على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وشهدت اليمن ازدهارا كبيرا واستقرارا امنيا واستتباباً أمنياً ملحوظاً من المهرة إلى صعدة ومن حجة إلى عدن وتوسع قطاع الأمن وأجهزته المختلفة وتم توزيعها على شكل مناطق أمنية في مختلف محافظات الجمهورية فضلا عن إنشاء وتأسيس وحدات أمنية متنوعة ومتخصصة وتوزيعها أيضا على كل مدن ومحافظات اليمن.

اليمن مطمعاً للغزاة
ويقول باحثون ومتخصصون انه مثلما كانت بلاد اليمن في العصور القديمة مطمعا للطامعين من الدول المختلفة البعيدة والقريبة فإن أطماع الطامعين لم تخفت في العصر الحديث فقد بقيت الأطماع وإن تبدل الطامعون فقد كانوا قديما رومانا وإغريقا وفرسا وأحباشا ثم هولنديين وبريطانيين وبرتغاليين ودنماركيين وهم اليوم بريطانيون وأمريكيون وفرنسيون وإسرائيليون وارثريون وسعوديون وأن راتيون وغرهم ، وكان الطامعون القدامى تغريهم الأرض الخصبة أما الطامعون الجدد فيغريبهم الموقع الجغرافي المهم المطلع على البحر الأحمر وبحر العرب ذو الموقع الاستراتيجي خاصة لبريطانيا لتأمين خطوط تجارتها الساحلة المعتمدة أساسا على الهند، علاوة على ثروة النفط التي اكتشفت حديثا في البلاد.
مشيرين إلى أن كل هذه المحاولات لم تنجح في تفتيت عزيمة اليمنيين الذين آمنوا بأنهم شعب واحد برغم تقسيم البلاد، وظل هذا الشعب يرفض التقسيم متمسكا بحقه في إقامة الوحدة والدولة اليمنية الواحدة على أنقاض الواقع التقسيمي.
مؤكدين أن الأطماع الغربية تعاظمت كثيرا خاليا خصوصا وأن اليمن تسيطر على باب المندب في البحر الأحمر الذي يقع في قلب الوطن العربي والعالم وتأتي الأهمية الإستراتيجية للبحر الأحمر من موقعه الجغرافي الواصل بين ثلاث قارات هي أفريقيا وآسيا وأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط مرورا بقناة السويس المصرية، فهو يعتبر ممراً ملاحيا مهما في مجال الجغرافيا الساسية والاستراتيجية.
ويقول سياسيون: إن هذه الأهمية جعلت الدول العظمي والكبرى تحاول مبكراً في أن يكون لها موضع قدم في هذه المنطقة بشكل عام وهذا الممر بشكل خاص .
وقد برزت أهمية البحر الأحمر بشدة إبان أوقات الحروب والأزمات كما اتضح ذلك في حرب أكتوبر 1973 حينما أغلقت اليمن مضيق باب المندب أمام الملاحة الإسرائيلية بالتعاون مع مصر. وبرزت أهميته كذلك إبان حرب الخليج الثانية 1991 وأثناء حشد القوى التي هاجمت العراق عام 2003 حيث مررت عبره مختلف أنواع العتاد الحربي.
الممر المائي محط أطماع الغزاة
وتثبت الوقائع التاريخية أن أمن البحر الأحمر كان جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي لأن هذا الممر المائي الاستراتيجي كان محط أطماع كل القوى الغازية بلا استثناء وأن الأمن في هذا الممر المائي لم يكن أبداً مسألة فردية أو قطرية لأنه عندما كان التعامل مع هذه المسألة يتم من خلال هذا المنظور، كان المستعمرون مستفيدين ويحققون أطماعهم.
فالمملكة المتحدة التي لم تغب عنها الشمس تعد من أكبر وأقدم الدول المحتلة للوطن العربي وهي أيضا من أهم الدول المائية التي تعتمد على الملاحة، ولتأمين ممر الملاحة من بريطانيا إلى الهند درة تاجها والمستقبل الأهم لتجارتها قامت الأولى باحتلال مدينة عدن اليمينية الساحلة لتأمين سلامة تجارتها والحفاظ على مصالحها.
أطماع غربية
لم تنته الأطماع الغربية في البحر الأحمر عند بريطانيا فقد اتسعت لتشمل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يحدث الآن وما تتعرض له اليمن من مؤامرة عالمية وعدوان غاشم.
وما ضاعف من خصوصيا العلاقة بين اليمن والبحر الأحمر وجود مضيق باب المندب على سواحلها علاوة على جزر يمينه ذات مواقع إستراتيجية مائية منها جزيرة ميون جزيرة كمران مجموعة جزر حنيش وغيرها من الجزر التي يفوق عددها 100 جزيرة.
استفادة السعودية من الإرهاب في اليمن
وتختلق قوى الغزاة الأسباب لاحتلال بلاد الآخرين فقد تذرعت بريطانيا بغرق سفينة هندية ترفع العلم البريطاني في خليج عدن لكي تحتل عدن وتقوم أمريكا اليوم باختلاق الذرائع لاحتلال اليمن كله فأمريكا هي التي خلقت القراصنة الصوماليين وتمولهم لتتخذ من ذلك ذريعة لاحتلال اليمن تحت عنوان محاربة الإرهاب واجتناث نشاط القاعدة وبينما يستهدف الخارج الوطن العربي بالشرور والنيات العدوانية تكره كل دولة عربية أن يكون جارها العربي قويا لأن الحدود القائمة الآن بين الأقطار العربية ليست حدودا طبيعية أو تاريخية وكل دولة تطمع في أرض في جوارها وتتمنى أن يكون جارها ضعيفا كي تنقض عليه في الوقت المناسب وتضم من أراضيه ما تطمع فيه برغم ان نتيجة هذه السياسة هي تمكين العدو الخارجي من تحقيق أهدافه في الوطن العربي ولم يكن قيام إسرائيل إلا من نتائج هذا الحال العربي القبيح.
لا يحب جيران اليمن (السعودية) – برغم أنهم عرب – ان تتكرس الوحدة اليمنية وان يصبح اليمن دولة قوية لان لكل جار إطماعا مبيتة ضد الأرض اليمنية وبعضهم يحتل أرضا يمنية ويعتقد أن قوة اليمن سوف تستعيد المحتل من أرضه ولذلك يدمر أي إمكانية لقوة اليمن.
استفادت القوى المعادية من البحر الأحمر لإرسال الأسلحة والذخائر والهدف هو تدمير الوحدة اليمنية وإضعاف اليمن حتى إذا ضعف كان نهبا للناهبين أما إذا قوي فإنه سيطالب بحقوقه وأراضيه المنهوبة وبعض المخاطر الداخلية ظاهر وبعضها الآخر كامن وفي كل مرحلة يظهر خطأ من الأخطاء التي يدخرها أعداء اليمن ويجدون لهم من ينفذ برامجهم وخططهم كالجماعات الإرهابية ولو أن الدول المجاورة لليمن أخلصت النية وقدمت المساعدات المالية والعسكرية للسلطة اليمنية لتم القضاء على الإرهاب ولكن الدول المجاورة ترى هذا الوضع الحالي في اليمن هو الوضع المثالي لها اذ ينشغل اليمن بهمومه ومشاكله الداخلية فيسكت مرغما عن المساعي لاسترداد حقوقه.
هدف أمريكي للسيطرة
إن هدف أمريكا وحلفائها هو أحكام السيطرة على العالم كله فلم يعد في العالم قطبان بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وأصبحت أمريكا تنفرد بالهيمنة وقد دمرت العراق بمساعدات عربية وتبحث الآن عن الفرصة لاحتلال اليمن وهي قد أيدت قيام الوحدة اليمنية لأنها تخطط لاحتلال البلاد كلها فقد كانت علاقتها سيئة مع النظام الماركسي في الجنوب وكان النظام في الشمال ذا علاقات معها ومتوازنة مع الاتحاد السوفييتي وتريد أن تتجنب خوض حربين ضد دولتين في اليمن وتريد أن تستعيض عن ذلك بحرب واحدة تحتل خلالها كل اليمن.
الجماعات الإرهابية والجماعات المنادية بالانفصال مخلبا قط للخارج ضد اليمن الواحد وهما اكبر خطرين داخليين على اليمن والوحدة اليمنية ولن يستقر اليمن دون استئصالهما.
تحول نوعي
وسرعان ما شهد الأمن منذ تحقيق الوحدة والقضاء على الانفصال في صيف 94م تحولاً نوعياً في مسألة مكافحة الإرهاب إلى مهاجم شرس للخلايا الإرهابية.
وأخذ هذا التحول في التصاعد بمكافحة الإرهاب وفي هذا الإطار تبارت الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة في التأكيد على خطورة بعض المناطق،(موطن الجماعات الإرهابية) رغم صغر تلك الجماعات المتشددة وضعف قدراتها التنظيمية وارتباطاتها الخارجية بعد حرب صيف 1994 لكن السلطة المركزية لم تستطع مواجهة تلك الجماعات في ظل وجود حزب التجمع اليمني للإصلاح بالسلطة، خاصة أن قادة تلك الجماعات المتشددة كانت تربطهم علاقات قوية مع القاعدة من جهة والسلطة المركزية من جهة أخرى.
وسعت اليمن منذ 1997م إلى تفعيل دورها في مجال مكافحة الإرهاب قبل أن تحتل قضية مكافحة الإرهاب موقعاً رئيسياً على أجندتها بعد وقوع كارثة أحداث سبتمبر 2001.
تحقيق الأمن والاستقرار
وبالتالي فإن اليمن, منذ إعلانها تحقيق الوحدة اليمنية وإعادة الوحدة الوطنية في 22 مايو 1990م ، اتخذت من الديمقراطية والتعددية نهجاً سياسياً وانفتحت على العالم الخارجي وشجعت الاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية في المجالات التنموية والسياحية، عملت على تعزيز قدرات ومهارات الأجهزة الأمنية ومنتسبيها لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد حيث النمو والتطور الاقتصادي وقيام المشاريع التنموية والاقتصادية وجذب الاستثمارات يقتضي وجود مناخ آمن مستقر كي تؤتي نتائجها وثمارها.
وإيماناً من اليمن بأن مكافحة الإرهاب وتوفير المناخ الآمن المستقر يحتاج بدايةً إلى معالجة الفقر والبطالة وتوفير فرص عمل للعاطلين كون الإرهاب يجد بيئته في ظروف الفقر وتنامي البطالة وتردي مستوى المعيشة للأفراد فينمو نسيجه القذر من خلال المعضلات الاقتصادية ، فقد أولت اليمن عنايتها للتنمية الاقتصادية كجزء من الحملة على مكافحة الإرهاب وقد قطعت في هذا السبيل شوطاً كبيراً تضمن الكثير من الإصلاحات السياسية والاقتصاديـة والمالية والإدارية واتباع أسلوب التدرج المرحلي في تنفيذ برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي بدأ المواطن اليمني يجني ثماره على أرض الواقع والذي يحقق نتائجه بثبات.
استراتيجية أمنية
وفي خطوة استباقية قامت وزارة الداخلية بوضع استراتيجية أمنية مستقبلية في مجال مكافحة الإرهاب تضمنت ملاحقة العناصر الإرهابية ومراقبة أنشطتها والقبض عليها ومتابعة الشبكات التي تخطط لأعمال إرهابية وإحباطها قبل وقوعها بالإضافة إلى القبض على العناصر المطلوبة وإحالة المتهمين بجرائم إرهابية من المتبقين في السجون إلى المحاكم المختصة ومنع تسلل أية عناصر إرهابية عبر السواحل والحدود اليمنية وترحيل الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية ، كما تضمنت الخطة تجميد أرصدة المدانين بالإرهاب عبر قوائم مجلس الأمن وتجفيف منابع الجمعيات المصنفة إرهابياً من قبل مجلس الأمن، والتوسع في إنشاء وحدات مكافحة الإرهاب في بعض محافظات الجمهورية ودعم واستكمال البنية الأساسية للإدارة العامة لمكافحة الإرهاب وتنفيذ ما تبقى من خطة الانتشار الأمني على مستوى كافـة المحافظـات بما في ذلك إنشاء ثمانيـة وعشرين منطقة أمنية في عدد من المحافظـات ‘خاصة وأن بلادنا شهدت حملات أمنية مكثفة للتفتيش عن الأسلحة والمفرقعات وضبطها ومحاسبة حامليها في كافة أنحاء وأرجاء البلاد ، كما تم إعداد مشروع تعديل لقانون تنظيم حمل وحيازة السلاح كما تم التخطيط لإنشاء وتأهيل كتائب لمكافحة الإرهاب تابعة لوزارة الدفاع لإلحاقها بالمناطق العسكرية ، وكذلك إحكام السيطرة على المطارات والموانئ اليمنية عبر شبكة معلومات حديثة لضبط العناصر الإرهابية المطلوبة ‘ وكذلك إخضاع ما تبقى من المعاهد والمدارس الخاصة لقانون ومناهج وزارة التربية والتعليم واستمرار الحوار الفكري الذي أجراه ويجريه مجموعة من علماء الدين مع العناصر الشابة المغرر بها من قبل العناصر الإرهابية وحشـد الرأي العام للوقوف ضد الفكر المتطرف والعناصـر الإرهابية وحث المواطنين على التعـاون مع السلطات الأمنيـة في الإبـلاغ عن أي تحرك مشبوه لعناصر الإرهاب مساهمة منهم في مكافحة الإرهاب.
التعامل مع الإرهاب
وتفتخر اليمن بانتهاج أسلوب الحوار الفكري الذي أداره نخبة من العلماء والمقربين مع العناصر المغرر بها والتي تم تعبئتها بأفكار خاطئة ومغلوطة‘ باعتبار الحوار مرتكزاً أساسياً في التعامل مع الإرهاب ومن خلاله تهدف إلى اقتلاع الجذور الفكرية للتطرف والإرهاب باعتبارها المدخل الرئيسي للإرهاب ‘ وقد شمل الحوار العناصر التي لم تتورط في ارتكاب أعمال إرهابية أو التحضير لها في الداخل والخارج وإنما حملت فكراً متطرفاً منحرفاً ولو تركت من دون حوار لتطور فكرها إلى عمل إرهابي ضد أفراد المجتمع لذلك وقبل وصول هذه الفئة إلى مرحلة الانزلاق في الأعمال الإرهابية وجهت القيادة السياسية في حل المشكلات الفكرية والسياسية عن طريق الحوار مع كافة الاتجاهات السياسية والفكرية الموجودة على الساحة اليمنية إيماناً منها بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل هذه المشكلات التي لا تحل عن طريق القوة والعنف لأن ذلك يزيد الفكر المتطرف تشدداً ولذلك أصبح الحوار أحد المرتكزات الأساسية في سياسة الجمهورية اليمنية لمكافحة التطرف والإرهاب بهدف اقتلاع الجذور الفكرية له وترسيخ الوسطية والاعتدال والتسامح .
الحوار وإعادة التأهيل
لقد تمكنت سياسية الحوار بالفعل من محاربة الإرهاب بالفكر والمنطق والعقل وأثمرت في تخليص المغرر بهم أو الذين كان من المحتمل أن يكونوا أدوات ومشاريع لأعمال إرهابية قادمة وفتحت لهم أبواب الأمل والعودة إلى الصواب حيث ترافق ذلك مع عملية إعادة تأهيل هذه العناصر وإدماجها في المجتمع وبما من شأنه إتاحة الفرصة أمامها للإقلاع عن أفكارها المغلوطة والانخراط مجدداً في صفوف المجتمع كمواطنين صالحين يعملون في إطار احترام الدستور والقوانين مع وضع هؤلاء تحت الرقابة الأمنية المستمرة لتقييم سلوكهم ومدى التزامهم بنتائج الحوار حيث تم الإفراج عن المئات من المتحفظ عليهم وعادوا إلى طريق الحق والصواب ونبذ العنف كل ذلك جرى انطلاقاً من رؤى موضوعية وصائبة تقضي بأن الفكر المتطرف المتحجر لا يواجه إلا بفكر مستنير ومعتدل‘ وبذلك تميزت اليمن في تجربتها الناجحة في مكافحة الإرهاب واعتماد الحوار إلى جانب الحزم الأمني والإجراءات القضائية أسلوبا إضافياً في سياستها الهادفة إلى اجتثاث الإرهاب.
إجراءات للقضاء على الإرهاب
واتخذت اليمن جملة من الإجراءات المؤسسية والإداريـة بهـدف مكافحـة الإرهـاب والقضـاء عليه وتجفيف منابعه تمثلت في اتخاذ إجراءات أمنية لحماية السواحل اليمنية من خلال إنشاء مصلحة خفر السواحل ودعمها بالإمكانيات اللازمة لتأمين المياه الإقليمية اليمنية وبالتعاون مع الدول المانحة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وزيادة أعداد قوات الأمن والمعدات اللازمة لها في الموانئ الهامة من أجل حماية السفن التجارية الداخلة إلى موانئ بلادنا أو التي تمر في المجرى الملاحي الدولي من أن تتعرض لأية أعمال إرهابية مثل تلك التي حدثت للمدمرة الأمريكية ¨كول و ناقلة النفط الفرنسية ¨ليمبرج وتنفيذ الإجراءات الأمنية طبقاً للمدونة الدولية الخاصة بأمن الموانئ.
القيام بتنفيذ خطة الانتشار الأمني في الوحدات الإدارية في الجمهورية وتوفير القوى والأجهزة والمعدات اللازمة لتأمين المناطق والدوريات وخطوط السير.
إنشاء الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وزيادة عدد وحدة مكافحة الإرهاب في الأمن المركزي بمشاركة مدربين بريطانيين وأمريكيين والمشاركة في التدريبات مع القوات الأمريكية في جيبوتي ومع قوات التحالف في المياه الإقليمية.
إنشاء قوات خاصة لمكافحة الإرهاب في عدد من الوحدات الأمنية والعسكرية وتدريب وإعداد عناصرها مع توفير الإمكانيات اللازمة لمهامها.
دعم سعودي أميركي للإرهاب
وفي ظل العدوان السعودي الأمريكي ودعم الجماعات الإرهابية والمرتزقة منذ 26 مارس 2015م حققت الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية نجاحا كبيرا في الحفاظ على الأمن وتوفيـر السكينة العامة، وقد ظهـرت معالم السيطرة على مفاتيح الإرهاب واضحة جلية في تنفيـذ خطة تماسك الجبهة الداخلية كأحد أساليب مكافحة الجريمة وترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع اليمني.
و تشديد الخناق على عناصر الإرهاب وقطع إمداداتهم وتجفيف منابعهم فبات الإرهاب في اليمن يقترب من نهايته المحتومة ويلفظ أنفاسه الأخيرة بعون من الله وتوفيقه وبهمة وسواعد الغيارى من أبناء اليمن والأجهزة الأمنية واللجان الشعبية التي ضحى الكثير من أفرادها بأنفسهم للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، والتصدي للعناصر الإرهابية وإحباط مخططاتها من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار وإنهاء العدوان والحصار .

قد يعجبك ايضا