* أبناء المحافظات الجنوبية يرفضون الانفصال ومشاريع التجزئة .. ويستقبلون الذكرى الـ27 للوحدة بوعي الوطنيين الأحرار
الثورة / احمد حسن احمد
الوحدة اليمنية في ذكراها السابعة والعشرين تحل علينا للعام الثالث على التوالي في ظل مخاطر كبيرة وتحديات أكبر نتيجة مؤامرات داخلية واقليمية كثيرة تخطط لها قوى العدوان ومرتزقتها في الداخل ويروج لها العملاء ليخدعوا بها الأغبياء والجهلاء من أبناء المحافظات الجنوبية ..
وبالتالي فنحن أمام احتفالية استثنائية في زمن استثنائي فاليوم تشهد عدن والمحافظات الجنوبية اضطرابات وتداعيات خطيرة تتمثل في نتوءات تحاول قوى الاحتلال من خلالها فرض أجندات تمزيقية وتفتيتية ترمي إلى ضرب النسيج الوطني وكل هذا يحدث تحت مزعوم شرعية هادي التي أضحت مجرد شماعة لاحتلال اليمن وتمزيقه ..
لكن رغم هذا كله إلا أن صوت العقل والمنطق لايزال هو الأبرز وسط كل هذا العبث ..صوت جنوبي أصيل يدرك أهمية الوحدة ويرفض المشاريع الصغيرة التي ترفع شعار الانفصال الذي تتجسد فيه تفاصيل المؤامرة على اليمن ووحدته ..وأبناء المحافظات الجنوبية يدركون خلفية هذه الدعوات التي تختبئ خلفها اجندات تحالف العدوان وقوى اقليمية تخطط لتمزيق اليمن.
” الثورة ..التقت عدداً من الشباب والناشطين من أبناء المحافظات الجنوبية الذين أكدوا تمسكهم الأزلي بهذا المنجز التاريخي وبراءتهم من الخوض في تنفيذ المخططات التمزيقية للبلاد ،،،..نتابع ماقالوه:
الإعلامية والناشطة الحقوقية / ميرفت أبو بكر – من عدن هي أول من تحدثوا عن أهمية الوحدة والحفاظ عليها وشرحت الناشطة حقيقة ما يدار اليوم في عدن بحكم قربها من المشهد السياسي هناك حيث قالت:
في العام 1990م تحققت الوحدة وكم أفرحت قلوب اليمنيين في الشمال والجنوب حينما ارتفع علم اليمن الموحد في العاصمة الاقتصادية عدن ليعيش أبناء اليمن عهدا جديداً من الأخوة والتسامح والتصالح والتعايش السلمي وتبادل مشاعر الود والاحترام.
وتابعت :على فترات من الزمن كانت بعض القوى الجنوبية وعلى رأسها الحراك الجنوبي تقوم بالتلويح بخيار الانفصال تهديدا لا قناعة وذلك كوسيلة ضغط على السلطة في صنعاء لإصلاح وضع معين يتعلق بمصالح المواطنين في الجنوب فكانوا ينظمون المسيرات والوقفات الاحتجاجية والرسائل الإعلامية مع أن قناعتهم ” قادة الحراك الجنوبي ” ثابتة بضرورة الوحدة وخطورة التفريط فيها واعني هنا القيادات الجنوبية التي لم تتلطخ ايديهم بالعمالة لدول عربية واقليمية متربصة وثبت دعمها لهم وتكررت زياراتهم لها.
وترى أبوبكر أن الوضع اليوم أخطر واوسع واشمل فالذي خطط هذه المرة دولة عربية خليجية مجاورة وقد بيتت النية وسخرت الامكانيات الكبيرة وتسعى بكل قوة لتنفيذ مخطط الانفصال لتحقيق مكاسبها التي لم تتحقق من قبل
هذه الدولة هي الإمارات الغير عربية المتحدة والتي منذ أن قررت الاشتراك في تحالف السعودية وعينها على محافظة عدن وثرواتها المتعددة واهمها ميناء عدن وكانت تتعمد دعم المواطنين لكسب ولائهم وتنفيذ المشاريع المتكررة ولكنها ومع مرور الوقت ادركت أنها فشلت في فرض السيطرة الكاملة هناك لأسباب متعددة تارة لخلافاتها المتواصلة مع الشريكة السعودية وتارة للضغط الذي تمارسه عليها قوى اقليمية وأحياناً لبروز قوى معارضة ومنها الإصلاح الذين أعلنوا عداءهم لهم في العلن.
وأوضحت أبوبكر أن المحتلين وجدوا في مشروع الانفصال والاستقلال طريقا اسهل لتحقيق مشروعهم ويجنبهم المضايقات والتدخلات كون الجنوب دولة مستقلة ولاءها للإمارات وهاهم اليوم يدعمون بقوة لتحقيق هذا المشروع واستغلوا الذكرى السنوية للوحدة المباركة لتنفيذ مشروعهم وإعلان المجلس الانتقالي لقيادة الجنوب لكن ذلك سيتحطم على صخرة وعي أبنا هذا الشعب العظيم. ”
نتوحد لا نتفرق
/ لؤي عايش من أبناء محافظة الضالع ورئيس مبادرة ” إعمار ” الشبابية قال:
العرب والمسلمين في هذه الحقبة من الزمن يحتاجون الوحدة لا التفرقة والتقسيم لكي يعودوا أمة قوية تهابها الأمم فعندما كنا أمة واحدة كنا أقوياء يحسب لها العالم الف حساب فقام الأعداء بتفريقنا وتقسيمنا إلى دويلات صغيرة عبر معاهدة سايكس بيكو ومن ثم احتلالنا وإذلالنا ليصبح الدم العربي والإسلامي أرخص الدماء التي تراق دون أن يحرك احد ساكنا ويستمر الأعداء في تقسيم الدول المقسمة الى دول مجزءة كما يحدث اليوم في جنوب اليمن حينما يدعمون المطالبين بالانفصال دعما سخياً لأن في الانفصال تمزيق وإضعاف لليمن حتى يتمكن العدو من احتلالها ونهب ثرواتها والتمتع بخيراتها وما يجري اليوم في عدن يدعمه التحالف المتمثل بالإمارات والسعودية لتقاسم البلاد فلابد أن يقف كل العقلاء والحريصين على الوحدة اليمنية التي تحقق الوحدة العربية ان يقفوا صفا واحداً في وجه المرتزقة والعملاء من الداخل الذين بأيديهم ينفذون هذا المشروع الكوني البغيض ويكفينا أن الله يأمرنا في القرآن الكريم أن نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق فسوف تذهب ريحنا وقوتنا. ”
نشر العنف والكراهية
الشاب /حسن العيدروس – مهندس حاسوب وهو من ابناء محافظة عدن ويعيش في العاصمة صنعاء منذ فترة تحدث عن قيمة من قيم الوحدة يجب الحفاظ عليها في الذكرى السابعة والعشرين حيث قال:
” أعيش في العاصمة صنعاء منذ أكثر من 15 سنة بعيدا عن أهلي الذين يسكنون عدن وأعمل في شركة للاتصلات وللأمانة لم أواجه ابداً أشكلاً من أشكال العنصرية لأني جنوبي بل كأنني اعيش بين أهلي فلم اسمع حتى كلمة جنوبي لا في الحي الذي اسكن فيه ولا العمل رغم أننا أحياناً نختلف لكني لم أكن اسمع تجريحاً يشير إلى أني جنوبي أو لا بد أن أرحل إلى الجنوب فانا اشعر بالارتياح هنا وأنا في وطني الكبير اليمن رغم أن أهلي في عدن يشعرون بالقلق علي ويهاتفونني بشكل شبه يومي فربما هم يقيسون الوضع هنا كما يرونه عندهم وما يحدث من اضطهاد وتجريح وترحيل لأبناء المحافظات الشمالية على يد اصحاب النفوس المريضة التي تدفعهم أيادٍ خارجية حاقدة.
ويضيف العيدروس :للعلم أن أبناء عدن والمحافظات الجنوبية ليسو عنصريين او حاقدين بطبعهم لكن هناك ثمة من المأجورين يدفعونهم ويسعون لنشر العنف والكراهية والانتقام والشعور بالاضطهاد وينفق هؤلاء المأجورون الملايين لإنجاح هذا العنف والكراهية ليثبتوا أن لا حل سوى الانفصال وهذا هو المخطط الذي تسعى لتنفيذه قوى خارجية هدفها احتلال الوطن بعد تقسيمه وتمزيقيه ونشر العنف والكراهية بين ابناء الوطن الواحد.
وحديون حتى الموت
وبدوره وجه الشاب / سعدي المطري – ضابط بقسم المنصورة عدن ومن ابناء محافظة ابين ، رسالة عاجلة لكل الشباب و العقلاء في محافظة عدن والمحافظات الجنوبية قال فيها:
” رسالتي لكل الشباب المثقفين الذين يدركون خطورة المؤامرة ويعول عليهم الوطن ليكونوا سواعد البناء والنهضة والتوعية بإن يرفعوا شعار الوحدة او الموت ويرفعون مع هذا الشعار اصواتهم عاليا ليسمعها المتآمرين والخونة لأوطانهم البائعين له بثمن بخس وادعوهم اذا اضطر الأمر للخروج بسلاحهم مقاتلين من أجل الحفاظ على وحدتهم التي فيها عزتهم وكرامتهم وأن يفشلون مشروع الإنفصال الذي يقف وراؤه مشاريع بغيضة كتمزيق الوطن ونسيجه الاجتماعي وتدمير مقدراته واضعافه وارساء مبدأ التناحر بين ابنائه وتركه كالسودان والصومال وسوريا والعراق وغيرها من الدول التي قسموها جغرافيا وسياسيا وطائفيا ومناطقيا.
واضاف في رسالته : لذلك وجب الحذر وتوعية ابناء الشعب شمالا وجنوبا شرقا وغربا بخطورة هذا المخطط العالمي الذي يسعى الى تقسيم البلدان العربية وتمزيقها واحتلالها فنحن شباب الوطن مسؤولين أمام الله والوطن وقادرون على دحر هؤلاء الغزاة الجدد بشرط ان نتكاتف ونكون يداً واحدة ورافعين شعار “وحدويون حتى الموت.”
انفصاليون عملاء
أما مروان بلعيش – معيد في جامعة حضرموت فقد أبدى استغرابه من هؤلاء الانفصاليين الذين يطالبون بفك الارتباط بالحرية كما يزعمون وهم في الأصل ليسو احرارا بل عملاء بيد غيرهم والقرار ليس بايديهم فهم تابعين ماجورين لمن يدفع لهم.. ما هذه الأموال التي تدفعها تلك الدولة أو غيرها الا لتجني حصادها المتمثل بفرض الوصاية على الجنوب ليرجع هؤلاء عبيدا كما كانوا يظنون من قبل لكن هذه المرة لعدو خارجي لا يؤمن الا بمصالحه الذاتية والانانية التي تبعد كل البعد عن مصالح الشعب اليمني سواء في الشمال او الجنوب.
وأضاف بلعيش
” اذا كان الذين خرجوا في عدن للمطالبة بالانفصال يبحثون عن الحرية فمن المؤكد انهم ان لن يجدوها في الاحتلال والاستعمار والتدخل الخارجي والوصاية الخارجية فلن ينعمون بالحرية الا في ظل وحدة وطنية وجغرافية وسياسية وتحت سيادة وطنية ترفض التدخل الاجنبي وتقاوم الظالم والمحتل والغازي وتجعله ينتحر على اعتاب اليمن الحبيب وما يحدث اليوم من عدوان اشتركت فيه دول كثيرة ما هو الا مشروع استعماري لإركاع امثال هؤلاء الذين خرجوا مطالبين بالانفصال منفذين اجندات خارجية ويرفعون علم المحتل الذي جاء يحمل العداء والكراهية لعموم الوطن بكافة شرائحه واطيافه. ”
سنحتفل بذكرى الوحدة
ابناء منطقة الصعيد في محافظة شبوة كغيرهم في المناطق الاخرى يحتفلون بذكرى الوحدة سنويا بإقامة مهرجان فني وخطابي رغم ما يتعرضون له من مضايقات متكررة يتعمدها انفصاليو الحراك لإفشال تلك المهرجانات فكيف سيكون حالهم في هذه الذكرى بالذات في ظل طغيان المحتل.
الشاب وليد مسيبيع والذي يشرف سنويا ضمن فريق تنظيم واعداد هذه المهرجانات تحدث قائلا:
” مما لا شك فيه ان تنظيم مهرجان بمناسبة ذكرى الوحدة بات اصعب من الاعوام السابقة كون الانفصاليون من الحراك صاروا اقوى وهناك من يدعمهم وايضا نزوح الوطنيين الوحدويين البارزين من المنطقة نتيجة استمرار المضايقات المزعجة لكننا باذن الله عازمون على اقامة مهرجان ولو مختصر في ذكرى الوحدة وان لم نستطع اقامته الآن بسبب تعنت الانفصاليين فسوف نؤجل اقامته حتى يرحل هؤلاء الانفصاليون ويفشل مشروعهم فكلنا ثقة كبيرة بأن الوحدة لن يصيبها أيّ شر أو مكروه وهي الباقية الأزلية وهم الراحلون فالوحدة اليمنية ماضية كسنة من سنن الله في الكون .