الثورة/ جمال الظاهري
تحت شعار (مطارنا شريان حياتنا) يستكمل المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني الاستعدادات والتجهيزات لانطلاق (مسيرة المطار الشعبية المدنية الراجلة) التي حدد تاريخ انطلاقها يوم الاثنين بتاريخ 22 5- – 2017م الساعة التاسعة صباحاً من أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء.
وفي تصريح لرئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني – رئيس اللجنة التحضيرية الشيخ درهم أبو الرجال لـ(الثورة) أكد أن الاستعدادات لإطلاق هذه المسيرة جارية على قدم وساق بعد أن استكملت اللجنة التحضيرية كل الإجراءات القانونية, والتجهيزات الفنية والإرشادية اللازمة لنجاحها.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية أن هذه المسيرة جاءت امتدادا للفعاليات الجماهيرية والمسيرات التي سبقتها إلى ميناء الحديدة وضمن حملة المطالبات والوقفات الاحتجاجية التي نفذت أمام مبنى الأمم المتحدة, بهدف الضغط على المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وأيضاً من أجل إيصال رسالة الشعب اليمني إلى شعوب العالم وحكوماته وكشف وتعرية التضليل الإعلامي الذي تمارسه دول التحالف الإجرامي بخصوص أهداف العدوان, ومن اجل كشف ما تمارسه من جرائم في حق أبناء اليمن, وانتهاكاتها المتواصلة التي تندرج تحت مسمى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية, والتي منها جريمة الحصار الظالم لمطار صنعاء وبقية المنافذ البحرية التي تدينها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
وأكد أبو الرجال أن صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات وعدم اتخاذ إجراءات رادعة من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجعلهم شركاء في الجرائم التي تقع بحق الشعب اليمني, حيث أصبح أكثر من عشرين مليون يمني مهددين بالموت نتيجة الحصار وهذا الصمت, وأن الكثير من أبناء اليمن يموتون لعدم توفر الدواء أو لعدم تمكنهم من السفر طلبا للعلاج غير المتوفر أو لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لإنقاذ حياتهم, ناهيك عن المعاناة التي يتعرض لها العالقون في العديد من البلدان, سواء مرضى أو طلاب وغيرهم يودون العودة لوطنهم.
وختم رئيس اللجنة التحضيرية قائلاً: نحن نحمل الأمم المتحدة المسؤولية عن ما يقع من جرائم وانتهاكات في حق الشعب اليمني الذي من ضمنها الحصار الجماعي لشعب بأكمله, وهذا وحده كافٍ لتجريم دول العدوان لأنه يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق والأعرف الدولية المعترف بها والمتوافق عليها وتكفلها المواثيق الدولية أثناء الحروب.
فيما أكد رئيس اللجنة الإعلامية والناطق الرسمي باسم المسيرة عبدالغني الزبيدي بأن الفعالية قد تواصلت مع مكتب الأمم المتحدة وأنهم قالوا أن هذا ممارسة النشاط من حق مكفول للشعب اليمني ولكل الشعوب.
وعن المسيرة قال الزبيدي أن المسيرة المدنية الشعبية الراجلة نظمها ودعا إليها المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني, من أجل التعبير عن رفض الشعب اليمني لهذا الحصار والعدوان الذي تجاوز كل الحدود وانتهك كل القوانين والأعراف التي كفلتها المواثيق الدولية وملحقاتها.
وأشار إلى أن ما حدث مؤخراً من تفشي للأمراض والأوبئة إنما يأتي كنتيجة لاستخدام العدوان الأسلحة المحرمة في حربة القذرة غير المبرر, وأن تفاقم المشاكل الصحية نتيجة إضافية لما ترتب على الحصار الشامل المفروض على اليمن منذ أكثر من عامين.
ودعا الزبيدي كافة المنظمات الجماهيرية والناشطين والإعلاميين والاتحادات والنقابات العمالية والجهات الصحية المختصة والعاملين فيها والمعنيين وكافة شرائح المجتمع اليمني إلى التفاعل والمشاركة في هذه المسيرة التي ستكون وجهتها مطار صنعاء, تحت شعار (مطارنا شريان حياتنا).
وعن أهداف المسيرة قال رئيس اللجنة الإعلامية أنها تهدف إلى فتح مطار صنعاء الدولي ورفع الحصار الاقتصادي عن الشعب اليمني, مطالبة المجتمع الدولي بسرعة إيصال الإغاثة الإنسانية وخاصة الدواء, السماح للعالقين في الخارج بالعودة إلى وطنهم, مطالبة المجتمع الدولي بإلزام دول العدوان بتحييد الغذاء والدواء والرواتب عن الصراع.
وختم بالحديث عن التجهيزات والتحضيرات حيث قال أنهم قد دشنوا العمل بإصدار بيان صحفي وبحملة توعوية تثقيفية والعمل جار في تركيب اللوحات وتوزيع الملصقات وجدد الدعوة للجميع للمشاركة والتوضيح عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لأهداف هذه المسيرة وأهمية الطلبات الإنسانية التي سترفعها, وقد لاقينا تجاوباً كبيراً من كل الفئات والقطاعات ومنها القطاع النسائي الذي أبدى تجاوباً لافتاً وتأكيداً على أنهن سيشاركن في هذه المسيرة التي تمثل كل أبناء الشعب اليمني, منهياً حديثه بالشكر لصحيفة الثورة على اهتمامها وتفاعلها.