الثورة نت/..
حضر رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم الحفل التكريمي السنوي لموظفي وموظفات رئاسة الوزراء الذي نظمته الأمانة العامة لمجلس الوزراء بمناسبة عيد العمال العالمي ومرور أكثر من سنتين لصمود العامل اليمني في وجه العدوان.
وتحدث رئيس الوزراء أثناء الحقل .. مهنئا المكرمين والمكرمات بهذه المناسبة العالمية التي تعيد إلى أذهان الجميع نضال وانتفاض الطبقة العمالية في وجه الرأسمالية المتوحشة للمطالبة بحقوقها المشروعة نظير جهدها الأساسي في بناء الاوطان والحضارات.
وقال ” إن هذا الحفل التكريمي يعبر عن تضامن الجميع مع العمال والموظفين من شاغلين الوظائف الفنية والخدمية، كما أنه محطة نحي عبرها روح الثبات والصمود في أنفسنا وأننا نعيش لحظات إعتزاز بوطننا وشعبنا الذي صمد سنتين ونحو شهرين من أجل حريته وكرامته”.
وأضاف” نحن تعاملنا مع المملكة السعودية كجارة ولا يمكن أن نتعامل معها كسيدة ونحن عبيدها الذين ينبغي أن يخضعوا لإرادتها، لأننا أصلا أحرار، ولا يمكن على الإطلاق تحويل الأحرار إلى عبيد “.
وأردف قائلا” إن اليمن أثبت أنه لم ولن يكون هدفا سهلا يمكن تجاوزه سواء من السعودية أو من أي معتد آخر “.. مبينا أن حرب السعودية على الشعب اليمني لم تقتصر على هذه الفترة بل منذ عقود طويلة ترجع إلى فترة الإستعمار وحكم الأئمة وما بعدها وصولا إلى عدوانها البربري في هذه اللحظة التاريخية “.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن السعودية استخدمت كافة أشكال الحرب المعروفة بما في ذلك تحريك أدواتها الداخلية التي ظلت تستلم ثمن إرتهانها وعمالتها من اللجنة الخاصة ذائعت الصيت .
وقال ” اتضحت لنا كشوفات، فيها المثقفين الذين لفتوا أنظارنا بحديثهم عن الوطنية وكذلك الساسة والمشائخ الذين كانت لهم مكانتهم واحترامهم في أوساط المجتمع إلى جانب رجال الدين، الذين ظلوا يتحدثوا ليلا ونهارا عن دفع المعتدين ومواجهتهم بكل الوسائل بإعتبار ذلك فريضة وواجب على الجميع “.
ولفت الدكتور بن حبتور في سياق حديثه إلى التحديات الإقتصادية الراهنة .. وقال” كما يعلم الجميع، أن موازنة الدولة ومنذ تأسيسها في ستينات القرن المنصرم تقوم على الإيرادات التي يتم توزيعها على أبواب الموازنة المختلفة وصرفها في مصارفها المحددة، وفي وضعنا الآني أصبحت معظم مصادر الموازنة إن لم يكن كلها تحت سيطرة السعودية وحكومة الفار هادي”.
وأشار إلى ممارسات التسويف التي عمد إليها العملاء لتجويع الشعب اليمني والتصرف بأمواله المطبوعة في روسيا وتلك المقبوضة ثمنا للنفط والغاز والإيرادات الاخرى، فيما يضر الوطن وأبنائه .. وأضاف ” لا ندري عن أي وطنية يتحدث هؤلاء وهم من تحالفوا مع العدوان في تدمير الوطن اليمني والتلذذ بتجويع شعبه وإفقاره “.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن تمنياته للمكرمات والمكرمين، مزيدا من الصمود والمثابرة في أداء واجباتهم .. مؤكداً أن في تكريم هذه المجموعة من شاغلي الوظائف الفنية والخدمية، تكريم لبقية الموظفين والموظفات والعاملات والعمال .. لافتا إلى أن الجميع في دائرة الإهتمام والتقدير من قبله والأمانة العامة.
وألقيت كلمة عن المكرمين من قبل أسامة عبدالله جعدل، عبر في مستهلها عن تهانيه لكل عامل وعاملة تتساقط قطرات عرقه وهو يؤدي عملا شريفا أيا كان نوعه أو يبذل جهدا صادقا مهما كان حجمه في سبيل كسب الرزق الحلال الذي يعينه على معيشته وأسرته ويساهم من خلاله في رفعة وطنه.
ونوه بالقيمة الرمزية والدلالات المعنوية والإنسانية والأخلاقية للإحتفال بعيد العمال العالمي، والمتمثلة في الإعتراف بالدور الأساسي والمحوري للعمال في بناء الحضارات والنهوض بالمجتمعات وتنفيذ خطط التنمية.
وأشار جعدل إلى الصمود والثبات الذي جسده الشعب اليمني بجميع فئاته وفي الطليعة عماله وعاملاته ضد العدوان ومخططاته الإجرامية .. مؤكداً أن الجميع سطر أشرف وأنبل وأعظم معاني الشرف والعزة والكرامة على إمتداد أكثر من عامين من العدوان المصحوب بحصار شامل برا وجوًا وبحرا.
وأعرب عن تقديره وزملائه وزميلاته المكرمين، وعظيم امتنانهم لرئيس الوزراء وأمين عام مجلس الوزراء لتبنيهما إقامة هذا الحفل، وتخصيصه لتكريم شاغلي الوظائف الفنية والخدمية.
وفي ختام الحفل قام رئيس الوزراء ومعه وزراء الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، رضية محمد عبدالله، أحمد القنع والدكتور حميد المزجاجي، وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور عبدالقادر العلبي والأمين العام المساعد يحيى الهادي، بتوزيع الشهادات التقديرية والتكريمية على المكرمين والمكرمات البالغ عددهم ٦٢ موظفا وموظفة.
حضر التكريم رؤساء الدوائر المتخصصة بمكتب رئيس الوزراء والأمانة العامة لرئاسة الوزراء.
سبأ