داعش تهاجم دير الزور وهدوء نسبي في مناطق خفض التصعيد

> مخطط كردي لإقامة منفذ على المتوسط

الثورة/..
شنّ تنظيم داعش الارهابي أمس، هجوما عنيفا على قوات الجيش السوري في مدينة دير الزور الأثرية في شرق سوريا.
وتركّز الهجوم على جبهتي المطار العسكري، واللواء 137، جنوب غرب دير الزور بحسب مانقلته قناة سكاي نيوز عن مصادر سورية.
من جانبها قالت وكالة “سانا” السورية أن وحدات من الجيش السوري دمّرت وبإسناد من سلاح الجو تجمعات وتحصينات لتنظيم “داعش” في مدينة دير الزور شرق البلاد، وأسفرت الطلعات الجوية عن إيقاع العديد من القتلى والمصابين من صفوف التنظيم الارهابي.
الى ذلك قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وقيادي من المعارضة: إن الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية والمسلحين هدأت يوم السبت بعد دخول جهود تقودها روسيا لدعم وقف إطلاق النار حيز التنفيذ رغم أن المعارك مستمرة على جبهة مهمة قرب حماة ودمشق.
ودخل اتفاق “لخفض التصعيد” في مناطق الصراع الكبيرة في غرب سوريا حيز التنفيذ في منتصف الليل. واقترحت روسيا الفكرة بدعم من تركيا التي تدعم جماعات في المعارضة المسلحة ومن إيران التي قامت بدعم الحكومة السورية.
من جهة أخرى كشفت مصادر كردية سورية عن وجود خطط لإعادة رسم خريطة مناطق نفوذ الأكراد شمالي سوريا، عن طريق ربط إقليم “روج آفا” بالبحر المتوسط لخلق منفذ تجاري يخدم مصالحهم.
ويسيطر الأكراد على معظم شريط “روج آفا” الممتد من الأراضي إلى الشمال والشمال الشرقي السوري بمحاذاة الحدود التركية، لكنه لا يملك منفذا على البحر المتوسط غربا.
وذكر مسؤولون أكراد لصحيفة “غارديان” البريطانية: إن القوى الكردية ستطلب دعما سياسيا من الولايات المتحدة لإقامة منفذ لهم على البحر المتوسط، مقابل دورهم في معركة تحرير مدينة الرقة من تنظيم “داعش”.
وإيجاد منفذ كردي على البحر المتوسط، سيفتح طريقا تجاريا للإقليم المحاصر بين “العدو” التركي شمالا والحدود الشرقية المتوترة بسبب ملاصقتها للعراق.
وبحسب مصادر كردية: إن ميليشيات سوريا الديمقراطية التابعة لوحدات حماية الشعب، وأغلبها من المقاتلين الأكراد، تتحضر لـ”احتلال” الرقة بعد تخليصها من تنظيم “داعش”، وفرض الوجود الكردي بدلا من العربي بها.
كما قالت المصادر أنه توجد مساع كردية للسيطرة على مدينة إدلب، 170 كيلومترا غربي الرقة، التي تقبع حاليا في قبضة تحالف عدد من القوى المسلحة بينها جبهة النصرة، علما أن السيطرة على المدينة تخدم مشروعهم الرامي لشق طريق نحو البحر.
وفي هذا السياق صرّحت المسؤولة بمشروع كردي يحمل اسم “الاتحاد الديمقراطي لشمال سوريا” هادية يوسف: الوصول إلى البحر المتوسط ضمن خططنا. إنه حق مشروع لنا.
ولدى سؤالها إن كان معنى ما تقول طلب الدعم السياسي من الولايات المتحدة لفتح منفذ تجاري كردي على البحر المتوسط مقابل قتال “داعش”.
وأضافت هادية: إن وصلنا للبحر المتوسط سيحل هذا عددا كبيرا من مشكلات السكان شمالي سوريا. الجميع سيستفيد.
إلا أن هذا المخطط سيلاقي رفضا تركيا قاطعا، لاسيما وأن أنقرة تعمل بشكل جاد تحسبا من تنامي النفوذ الكردي على حدودها الجنوبية، علما أنها بدأت قبل أشهر حملات عسكرية برية وجوية ضد ما تعتبره امتدادا لحزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية.

قد يعجبك ايضا