* الناجون من المجزرة: لن ينجح العدوان في مؤامرته وسنواصل رسالتنا التعليمية
تقرير/ مصطفى المنتصر
بعد أدائهم لصلاة المغرب في الـ18 من غسطس 2015م في مقر نقابة المهن التعليمية والتربوية بعمران وبينما يتأهب الجميع للعودة إلى أماكنهم لاستكمال الاجتماع انهالت عليهم صواريخ العدوان الوحشي لتقضي على خيرة رواد التربية بعمران وبصورة تقشعر من هولها الأبدان .
(الثورة) زارت قيادة مكتب التربية بمحافظة عمران والناجين من قصف العدوان لتكشف للقارئ حيثيات الجريمة وللتذكير ببشاعتها بالتزامن مع توقيت الحدث وقرب موعد الامتحانات .
قبيل إجراء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية عقدت اللجنة الفرعية للاختبارات بمحافظة عمران اجتماعا لها لإقرار رؤساء المراكز الاختبارية للشهادتين الأساسية والثانوية بالمحافظة برئاسة مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ / احمد عبدالله الشهاري , وبينما كانوا يناقشوا أسماء رؤساء المراكز استهداف العدوان السعودي الأمريكي مقر النقابة بصاروخين والذي ذهب ضحيتها 21 شهيدا و33 جريحاً من التربويين ومن المواطنين الساكنين في المنازل المجاورة لمقر نقابة المهن التعليمية والتربوية. بينهم مدير عام مكتب التربية وعدد من قيادات المكتب والنقابة فرع عمران.
وكانت وزارة التربية والتعليم ونقابة المهن التعليمية والتربوية قد أدانتا هذه الجريمة البشعة بحق التربويين مؤكدة أن هذا الاستهداف لن ينال من عزيمة التربويين من مواصلة نجاحهم وأداء مهامهم على أكمل وجه.
جريمة بشعة
مدير مكتب التربية بالمحافظة الأستاذ / احمد الشهاري وهو أحد الناجين من الجريمة والذي ترأس حينها الاجتماع أثناء حدوث القصف يقول :
بينما كنا نناقش أسماء رؤساء اللجان الفرعية للامتحانات بمحافظة عمران رفع آذان المغرب وقمنا للصلاة على أن نستكمل الاجتماع بعد الصلاة وفعلا انتهينا من أداء صلاة المغرب نحن والزملاء وعند فراغنا من الصلاة قام كل منا إلى مكانة وماهي إلا لحظات حتى اقتلب المكان رأسا على عقب وأصبح المكان مليء بالأشلاء والأتربة ولم يرى بعضنا الأخر وسقط حصيلة هذه الجريمة العديد من الشهداء والجرحى إضافة إلى تدمير المبنى بالكامل.
الشهاري أضاف : كنا في حالة طوارئ تأهبا للامتحانات التي كانت ستجرى بعد أيام من ذلك الحين وكان مبنى نقابة المهن التعليمية والتربوية مليء بالكوادر التربوية والإدارية , فجاء العدوان حاملا بحوزته جل حقده وكراهيته لهذا الشعب المسالم ليصب نار غضبه بوحشية سافرة فقتل أطفال ومعلمين وتربويين لا ذنب لهم إلا أنهم كانوا يقومون بواجبهم الوطنية لإنجاح عملية التعليم.
يزيد وبحسرة :العدوان استباح كل شيء على هذه الأرض ولم يعد يراعي حرمة للطفل أو المرأة أو الشيخ ,ولم يعد هناك شيء يمكن أن يستثنى من حقدهم ووضاعة الإجرام الذي وصلوا إليه , فالجريمة كان معد لها مسبقا ومن خلال ما بث على وسائل العدوان وعلى رأسها قناة العربية بعد دقائق من وقوع الجريمة عندما تناولت الحدث أن قوات التحالف استهدفت تجمعا لقيادات حوثية ومن الحرس الجمهوري وتم تحديد عدد المستهدفين بدقة حيث تم استهدافنا بصواريخ شديدة الانفجار وهو ما اخبرنا به سكان مناطق كانت بعيدة عن مكان القصف عندما شاهدت إضاءة الصاروخ وصل إلى قراهم وكذا شدة الانفجار الذي أحدثه الصاروخ وأصاب منازل أخرى.
إصرار على النجاح
من جانبه أشار الأخ فيصل العكرمي مدير الإعلام التربوي بالمحافظة وهو أيضاً أحد المصابين جراء الجريمة إلى أن غارات العدوان الوحشية والتي استهدفت قيادات مكتب التربية ونقابة المهن التعليمية والتربوية بالمحافظة لم تثني اللجنة من أداء مهامها والقيام بواجباتها وهو ما سعى إليه العدوان عبر هذا الحقد الذي صبه العدوان على رؤوس المعلمين وقيادات تربوية وأطفال.
العكرمي قال: إن الجريمة لم تحظ بتغطية إعلامية مستحقة نظرا لتتابع الجرائم والمجازر التي ارتكبها العدوان بحق المدنيين وذهب ضحيتها الآلاف من الأبرياء وبشكل وحشي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والدينية السامية مؤكدا أن الهدف من هذه الجريمة التي قام بها العدوان بحق قيادات التربية هو إرباك العملية التعليمية وأثارت مخاوف لدى المعلمين والتربويين من إجراء الامتحانات وهو أيضا محاولات فاشلة لإيقاف التعليم في اليمن , وهو ما لم يحصل ولن يحصل بعد أن داس الأبطال على كل تلك المشاريع التخريبية والإرهابية.
Next Post
قد يعجبك ايضا