مناطق آمنة للسوريين ومغلقة أمام التحالف الدولي

> في الجولة الرابعة من مفاوضات استانا:

استانا/ وكالات
وقعت روسيا وإيران وتركيا أمس في استانا عاصمة كازاخستان مذكرة خاصة بإنشاء أربع مناطق آمنة لوقف التصعيد في سورية وهذه الدول هي الراعية الضامنة للمفاوضات.
وتقضي هذه المذكرة التي جاءت في الجولة الرابعة لمحادثات استانا وبحضور المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا ووفدي المعارضة المسلحة والحكومة السورية تقضي بإقامة مناطق آمنة في سورية وحثت على ضرورة الانتهاء من وضع الخرائط لتلك المناطق بحلول 22 مايو الجاري. إذ من المقرر إنشاء قطاعات آمنة عند حدود المناطق للحيلولة دون مواجهة عسكرية مباشرة.
وجاء في مشروع مذكرة مناطق “وقف التصعيد” الأربع: يقوم الضامنون في غضون 5 أيام بعد التوقيع على المذكرة بتشكيل فريق عامل مشترك على مستوى الممثلين المأذون لهم من أجل تحديد.. مناطق تخفيف التصعيد، والمناطق الأمنية، فضلا عن حل المسائل التشغيلية والتقنية الأخرى المتصلة بتنفيذ المذكرة”.
كما أكدت مذكرة تفاهم المناطق الاربع على وجوب الضامنين اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواصلة قتال تنظيمي “داعش” و”النصرة”، الإرهابيين [التنظيمان الإرهابيان المحظوران في روسيا وعدد من الدول الأخرى،]، وغيرهما من الافراد والمجموعات والمنظمات التابعة لهما بمناطق “تخفيف التصعيد”.
وجاء أيضا في المذكرة “مساعدة القوات الحكومية والمعارضة المسلحة على مواصلة القتال ضد تنظيم داعش و”جبهة النصرة” والأشخاص والجماعات والمنظمات التابعة لهما، فضلا عن المنظمات الإرهابية الأخرى التي أدرجتها الأمم المتحدة على هذا النحو خارج مناطق التصعيد”.
من جهته قال رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا إنه يحظر على طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن العمل في أجواء مناطق وقف التصعيد بسوريا منذ التوقيع على المذكرة الخاصة بإنشاء هذه المناطق.
وأوضح الكسندر لافرينتيف، وهو مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية، أن هذا الحظر ليس مسجلا في المذكرة، ولكن “هذه المناطق مغلقة منذ الآن أمام طلعات التحالف الدولي”.
وتابع الدبلوماسي الروسي إن الدول الضامنة ستتابع عن كثب عمليات التحالف الدولي فيما يخص التزامه بحظر العمل في أجواء مناطق وقف التصعيد. وشدد قائلا: “المذكرة لا تسمح بعمل الطيران الحربي (في أجواء المناطق) ولا سيما طيران التحالف الدولي. ومهما كان ذلك بإبلاغ مسبق أم دون إبلاغ، لقد تم إغلاق هذه المسألة”.
وأوضح أن الأهداف التي يُسمح للتحالف الدولي بضربها في سورية هي مواقع “داعش” في منطقة الرقة وفي عدد من البلدات قرب الفرات، وفي دير الزور وفي الأراضي العراقية.
وبشأن نظام الرقابة على وقف إطلاق النار، أقر لافرينتيف أن العمل على صياغته لم يكتمل بعد. وتابع إنه لم يتم بعد تحديد الدول التي سترسل مراقبيها إلى مناطق وقف التصعيد، لكنه رجح مشاركة الأردن في الرقابة على وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية.
وأوضح قائلا: “نشر مراقبين من أي دول ثالثة وإشراكهم في بعثات المراقبة بالأشرطة الآمنة التي ستنشئ عند حدود مناطق وقف التصعيد يتم بالتوافق بين الدول الضامنة”.
وسبق لروسيا أن عبرت عن استعدادها لإرسال مراقبيها إلى تلك المناطق.
وتؤكد المذكرة أن ريف إدلب بالكامل والغوطة الشرقية بريف دمشق وأجزاء من أرياف حلب واللاذقية وحماة وحمص ودرعا والقنيطرة ستكون مشمولة بمناطق وقف التصعيد في سورية.

قد يعجبك ايضا