“الثورة” /
شدد الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح على ضرورة وحدة الصف الداخلي، داعيا اليمنيين إلى مقاومة العدوان السعودي الاميركي على اليمن بصبر وتأن دون استعجال كون المشوار طويل مع وجود 17 دولة في العدوان على اليمن تتصدرها الدول واشنطن ولندن وإسرائيل بتكنولوجياتها، والسعودية بغنائها ودول الخليج وبقية الأنظمة العربية المشتراة بالمال الخليجي والنفط الخليجي”.
وقال صالح لدى ترؤسه امس اجتماعا تنظيميا ضم هيئات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إن الأموال التي تدفعها دول العدوان لا تذهب إلى الشعوب العربية بل إلى أرصدة الحكام وزبانيتهم مضيفا ” لسنا ضد أشقائنا في مصر ولا في السودان ولا في الأردن ولا في موريتانيا ولا في المغرب العربي ولا في الصومال ولا في جيبوتي هؤلاء أشقاؤنا نحن ضد قيادات تحالفت ضدنا وتضرب بلدنا وتقتل أطفالنا ونساءنا “.
وخاطب الزعيم قادة دول العدوان ” أنتم المسؤولون ايها الحكام اليوم أو بعد اليوم سنقاضيكم مهما كان عندنا من الوهن في الوقت الحاضر، سنقاضيكم سنقاضيكم سواء كنتم أحياء أم نقاضيكم وأنتم في قبوركم لأنكم قتلتم أطفالنا وأرملتم نساءنا ودمرتم الشجر والحجر”.
وقال صالح ” نحن نمد ايدينا للسلام مع من يحب السلام سواء كانت الجارة السعودية أو غير السعودية وهي في حقيقة الأمر هي السعودية هي رأس كل شيء خيرنا وشرنا منكم بلاؤنا منكم ليس على أمنكم خطر.. إيران لم تكن موجودة في اليمن ولا أيدولوجيتها في اليمن، اليمن مؤدلج اليمن عنده وثيقة وطنية رائعة أجمع عليها الشعب من اليسار واليمين الرجعي والقوميين والمستقلين والسبتمبريين الثوار الذين دافعوا عن الثورة أجمعوا على وثيقة اسمها الميثاق الوطني هذه مغرسها ومنبعها هو اليمن لن تكون من وثائق الناصرية ولا البعثية ولا الفارسية ولا من أي مكان كان ولا من الإمبريالية ولا من الإشتراكية العلمية ولكنها يمنية الأصل أجمعوا عليها عندما كانوا في إطار واحد اسمه المؤتمر الشعبي العام وانطوت داخل هذا المؤتمر كل القوى السياسية يسار يمين على وسط على كذا واجتمعوا عليها وجابوا فعلا خلاصة ما تضمنته هذه الوثيقة الوطنية وهو الميثاق وهو مكسب لكل اليمنيين لكن جاءت التعددية السياسية وانتفض الغبار وذهبوا كل ذهب حيث هواه وبقي الأصل هو المؤتمر الشعبي العام وقياداته التاريخية والمبدئية تحافظ على المؤتمر ووثيقته المؤتمرية “.
وتحدث صالح في خطبته عن الإخوان المسلمين وقال” عندما كنا مختلفين معهم على المعاهد العلمية وقلت لهم إحنا التعليم الأساسي هذا قانون سنه مجلس النواب يجب أن يكون التعليم عاماً للجميع ولا بأس أن تكون هناك معاهد فنية معاهد دينية معاهد لكن بعد التعليم الأساسي، تحدث أمير الجماعة ونائب الأمير ومساعد الأمير، الآن سنبدأ نكشفهم لأنه خلاص، جاءت التعددية السياسية وطلعنا فوق الطاولة كنا نشتغل كلنا تحت الطاولة وجاءت التعددية وقال لا هذا الأمير أنا إذا لم أثقف هذا الطفل منذ سن مبكر في بداية التعليم الأساسي لا ينفع بعد الثانوية لأنه قلت لهم خذوا المعاهد بعد الثانوية العامة ولا نختلف لأن هذا قانون مجلس النواب سلطة تشريعية.
وتناول صالح في خطبته التحالف بين المؤتمر الشعبي وانصار الله وقال “نحن متحالفون ضد العدوان مش لتقسيم الغنائم يفهما القاصي والداني لا لمناصب الوزارات و لا الوكلاء ولا المحافظات ولا المؤسسات، بل من أجل مواجهة العدوان ومستعدون استعدادا كاملا أن نظل في التحالف ونقاتل العدوان كمتحالفين لكن مش مستعدين نتقاتل على الوزارات وعلى الغنائم مش مستعدين ندي طقم للوزارة وأنا أدي طقمين هذا أبعد من عين الشمس .. خذ الوزارة وخذ المؤسسة ما عندنا مشكلة نختلف، ماجئنا من أجل المغانم إحنا ضد المغانم جربنا المغانم جربناها مش لوحدنا، هذا يجب أن يكون مفهوم للقاصي والداني كنا شركاء مع كل القوى السياسية ولا زالوا موجودين في مؤسسات الدولة من كل الأحزاب السياسية لن يكونوا من المؤتمر الشعبي العام ..الذي بيصيح همشونا عطفونا مش عارف أيش، خليهم تعال, إحنا تحالفنا ضد العدوان مش من أجل المغانم والمكاسب والمادة والجاه أبداً”.
وفي شأن السلام اكد صالح أن الوقت سيأتي ويقتنع العدوان بأنه يمد يد السلام مع اليمنيين كلهم دون استثناء” كما عرضنا عليه في بداية الأمر، نحن مع مصالحة وطنية دون استثناء، قالوا لا استثنوا علي عبدالله صالح وتحالف معانا مع الاخوان المسلمين ومع عبد ربه منصور هادي ضد أنصار الله، قلت لهم اختلفت أنا مع انصار الله وتقاتلنا ستة حروب بدون الدخول إلى التفاصيل كيف وما ومن وعلى والسبب والمسبب مش وقتها لن أدرسها اليوم كما يدرسوها بعض المتطرفين ضدنا، إحنا لن نحكي عنها نقول اعتداء 26 مارس 2015م على اليمن جب ما قبله واترك هذا للتاريخ والمؤرخين والمثقفين والسياسيين سيحكون فيه في وقت لاحق”.
وكشف صالح عن مغازلة العدوان للمؤتمر بوصفه حزباً معتدلاً ومغازلة انصار الله لوحدهم ويقولون إن مشكلتنا هو صالح، مؤكدا أن الغزل لا ينطلي عليه، مشيرا إلى أنه رد على الاميركيين والبريطانيين والخليجيين بالقول ” سأتحاور معكم وجها لوجه وبندية كاملة أنا ورفاقي الذين يواجهون العدوان أنصار الله وغيرهم في صنعاء أو في الرياض في ظهران الجنوب من أجل إيقاف الحرب وفك الحصار.. . أوقفوا الحرب فكوا الحصار أرفعوا اسم اليمن من تحت البند السابع ونحن حاضرون للحوار.
وقال ” إذا دخلنا في أكثر من نقطة بعد هذه الثلاث فهو استبعاد القرار 2216 قرار حرب ولا نعترف به أنتم معترفون به الدول السبع عشرة المعادية” .
كما تحدث صالح عن الحوار الوطني وقال إن من اسسه ورأسه وأدلجه دول التحالف بقيادة هادي وفرضوا الأقاليم و الدولة الاتحادية مرفوض وخيانة وطنية ومن يتحدث عن ذلك فهو عميل ويجب أن يحاكم حضوريا أو غيابيا … “هذا كلام الشعب اليمني مش كلامي إحنا حققنا الوحدة في اثنين وعشرين مايو بعد تضحيات جسيمة قدمها الشعب من متى من قبل 26 سبتمبر ومن بعد تفجير ثورة 26 سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر واثنين وعشرين مايو وحرب أربعة وتسعين الذي أعلنتها دول الخليج ممثلة بمرتزقتها بدون ذكر أسمائهم مفهومين عند الجميع وهزمناهم ، لم تكن حرب شمال جنوب أبدا كانت حرب بين قوى سياسية بين الانفصال وبين الوحدويين الآن شمالاً وجنوباً”.
وحيا صالح صمود الشعب اليمني في الجنوب في وصمود الشعب الصابر على الغزو والاحتلال مخاطبا اياهم ” قلتم حررتموها فممن ؟ من شرعية 22 مايو 1990 ؟ طيب فلنقل حصل خطأ عندما وصلت القوات إلى عدن وإلى لحج وإلى بعض المحافظات الجنوبية بعض السلوكيات لا تمثل إرادة قيادة سياسية، مثّلت إرادة أفراد إذا حصل خطأ تقولوا انتم حررتموها من الحوثيين، والحوثيون جزء من هذا الوطن مش أجانب مش بلاك ووتر مش مرتزقة مش أمريكان مش صهاينة هم من هذا الشعب لهم مميزاتهم ولهم أخطاؤهم يتحملون مسؤولية الأخطاء وسيتعلمون “.
وقال صالح: تراهنون على خلاف بين المؤتمر وأنصار الله مش مختلفين نتباين نعم نختلف نعم سنحلها بشكل ودي لا ضرر ولا ضِرار، ابتعدوا عن القِمْر سواء كانوا في المؤتمر أو في أنصار الله، ابتعدوا عن التوتر والانفعالات لا أحد يلوي ذراع الآخر، لوي الذراع مرفوض.