الشاعر عابد المدم أبو مران
يقول الفتى من عزه الله مايهان
ولاالله يعز أقوام ترضى هوانها
ومن سخر السلطة لسطوة وسلطوان
على كسر ناموسه يفلت عنانها
ومن غرته دنياه وأيامها السمان
تجيه الليالي العجف تمحو سمانها
ومن صام لجل البان يفطر على لبان
ومن حب رعيان الغنم حب ضانها
ومن لايخاف الله مايعرف الأمان
لأن البشر في خوف ربي أمانها
ومن لايضع لهل الكرم والوفاء مكان
محال الكرامة فيه تلقى مكانها
ومهما ابن آدم مخزنه بالذهب ملان
فبطن ابن أدم مالها إلا ملانها
عصا الحق غلابه ولو عود خيزران
تزلزل يد الباطل ولو طال شانها
ولو كل أصبع في يده سيف هندوان
ولو تصبح أقوى المدفعية بنانها
فمن لا يثق بالله يغدر به الزمان
تلعب به الدنيا وطول افتتانها
وطيب النوايا تمحقه شتمة اللسان
لأن النوايا إحسانها في حسانها
ومن باع شعبه والوطن للعدا وخان
فلا يستحق العيش في أرض خانها
ومهما يقولوا له فلانآ ولد فلان
فما ينفعه في الناس قوّلت فلانها
وتبقى المواقف خير ميزان وامتحان
وتعرف رجال العز وقت
امتحانها وقوم البلا في النايبه خبرهم يبان
ولا عندهم تلقى المواقف ضمانها
ومن نفسه اعتادت على عيش الارتهان
فيصبح ضحية ذلها وارتهانها
وفعلآ كما الإيمان قال النبي يمان
فتبقى العروبة في وطن اكنانها
وللمرجلة عنوان والمكرمة عنان
إذا المعرفة ضاعت فعندي سنانها
هنا العرف والمعروف والكن والكنان
هنا فارس الجودة وصهوة حصانها
هنا معجزات الجيش في الحرب واللجان
على ساحة الواقع أعادوا زمانها
فتمضي سنة ثنتين أو سبع أو ثمان
مع الله مهما الحرب طول أوانها
علينا احتشد لعراب وأقباط وأمركان
والاحبار لوبيها وكامل كيانها
أوربي وأفريقي وتركي وتركمان
وبيضآ وسودآ زرقها وأرجوانها
شعوبآ وقادة وأجنده هول هيلمان
عساكر وساسة أنس بقعا وجانها
بأرقى وأذكى أسلحة حازت الضمان
معدات ضخمه بس طقعان هانها
فراغي وبالستي وذري وصولجان
مع دعم لوجستي علينا أعانها
وخطة حبكها كل فرعون شيطوان
وكل القوى حطت عليها رهانها
وأنا بندقي من عام ستين عيلمان
وخمسين طلقة بالقشط في خزانها
وقمنا وواجهنا لظى ساحة الطعان
وكنا كما روس القمم في اتزانها
بعزم الهمم كلّ برب السماء استعان
وصوت المأذن داعي الله أذانها
وشعب اليمن مالان كلآ ولا استكان
وهيهات أبو عطفه تغلق أمانها
حياة المذلة ما قبلها سوى الجبان
ويالعنبو قوما تولت جبانها
مقابل رهانات التحالف لنا رهان
برب السما والأرض خلاق زانها