الاراضي المحتلة / وكالات
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الأول ستة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أشقاء، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ عن مصدر أمني قوله إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة أشقاء من سكان بلدة /الدوحة/، غرب /بيت لحم/، بعد دهم منزل والدهم وتفتيشه، كما اعتقلت رجلا آخر في شارع /الصف/، وسط مدينة /بيت لحم/ بعد دهم منزله وتفتيشه.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا فلسطينيا، خلال عمليات تفتيش ومداهمة طالت منزلين في قرية /فحمة/، جنوب /جنين/ بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال داهمت منزلين في القرية المذكورة، وأجرت تفتيشا دقيقا بداخلهما، كما استجوبت السكان وأخضعتهم لتحقيق ميداني، ثم اعتقلت الشاب المذكور قبل أن تنسحب من المنطقة.
وفي السياق ذاته كثفت قوات الاحتلال من عمليات الاقتحام للمستوطنات المخلاة في محافظة /جنين/، وزادت من تواجدها العسكري في محيطها، وخاصة مستوطنات “قديم” و”جنيم”، و”ترسلة”، و”حوميش”، فيما قام عشرات المستوطنين بأعمال عربدة وممارسة شعائر تلمودية في بعض هذه المناطق.
وفي مدينة /الخليل/، اعتقلت قوات الاحتلال المتمركزة عند حاجز /أبو الريش/ في المنطقة الجنوبية من المدينة، شابا يبلغ من العمر /19 عاما/ ونقلته إلى جهة مجهولة.
وكان قد اصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة،
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الناشط الإعلامي محمد عوض، قوله: إن مواجهات اندلعت في منطقة (بيت زعته) أطلق خلالها جنود الاحتلال الغاز المسيل للدموع، بعد اقتحامهم بعض منازل المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق. كما أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية على مدخل البلدة الرئيس، وأعاقت حركة المواطنين.
وتشهد بلدة بيت أمر إضرابا شاملا للتضامن مع الأسرى.
يأتي ذلك فيما واصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني، أمس الأول إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي، وسط دعوات للمجتمع الدولي بالضغط على كيان العدو الصهيوني.
وأطلقت كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في وقت سابق صرخات للمجتمع الدولي لسرعة التدخل، وبخاصة أن الإضراب دخل مرحلة تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأسرى؛ نظرا لرفض المضربين أخذ مدعمات، ولتهديدهم بوقف تناول الماء.
وأعلن 500 من قيادة وكوادر حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة عن إضرابهم عن الطعام نصرةً للأسرى، حيث تتجمع الكوادر في ساحة السرايا في وسط مدينة غزة.
واستمرت أمس فعاليات إسناد الأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، وفي بعض المناطق داخل أراضي 1948م حيث أقيمت صلاة الجمعة في مراكز المدن الفلسطينية والساحات العامة ثم تنطلق مسيرات بعدها.
وكانت الأراضي الفلسطينية قد شهدت أمس الأول، إضراباً شاملاً على كافة مناحي الحياة، تضامناً ونصرةً للأسرى القابعين في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، والمضربين عن الطعام.
يذكر أن عدد الأسرى المضربين عن الطعام أكثر من 1600 من مختلف المعتقلات الصهيوني يتقدمهم النائب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات، وعدد آخر من كبار القادة.
ويطالب الأسرى باستعادة حقوقهم التي سلبتها إدارة سجون الاحتلال، ومن هذه المطالب: حقهم بالزيارة وانتظامها، إنهاء سياسة الإهمال الطبي، إنهاء سياسة العزل، إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، السماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية، إضافة إلى مطالب حياتية أخرى.