زيف مؤتمر جنيف
صلاح القرشي
نفس الدول والمجتمع الدولي(الأمم المتحدة ) الذي تآمر على عرقلة ووقف صرف الرواتب وفرض الحصار ودمر الاقتصاد اليمني وبشكل ممنهج وتسبب بكارثة الجوع والفقر والمجاعة في اليمن هو نفسه من دعا الى عقد مؤتمر جنيف للمانحين لمواجهة الأزمة والكارثة الإنسانية في اليمن.
لا تصدقوا بكاءهم ونحيبهم على معاناة الإنسانية في اليمن إنهم مجرمون ومنافقون المؤتمر هذا فقط لتلميع وجوههم البشعة التي أجرمت ولازالت بحق الشعب اليمني العظيم، وليتملصوا. ويبعدوا عن دولهم المسؤولية عن ما يحدث من كارثة إنسانية ومعاناة في اليمن كونهم دول محتلة للكثير من الأراضي والمدن اليمنية وتسببهم بهذه الكارثة الانسانية ، ولتهيئة الرأي العام العربي والعالمي لتقبل ما يحدث من موت وتفشي المجاعة في اليمن وهذا المؤتمر بمثابة تظاهرة إعلانية وعلاقات عامة بذلك، وبالعكس لازال قرارهم الإجرامي هو زيادة الحصار والضغط الاقتصادي. الشعب اليمني لأنهم ببساطة فشلوا في تحقيق الانتصار وتعثروا كثيرا في اليمن حتى هذه اللحظة ، وما جمعوا من أموال في هذا المؤتمر هو لذر الرماد في العيون والتحايل لأن هذه الأموال لن تنفق في التقليل من معاناة اليمنيين من الحصار ، هذا لن يحدث ولو كان لديهم حسن نية ويريدون منع كارثة المجاعة والفقر ورفع المعاناة عن الشعب اليمني وعندهم مصداقية في هذا الموضوع فإن هذه الدول هي نفسها من تمتلك كل مفاتيح أبواب الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تجثم على الشعب اليمني فقط تفتحها وترفع حصارهم وتعيد صرف مرتبات الموظفين وتتوقف عن قصف زوارق الصيادين ليعيلوا أسرهم .
كل هذه الدول بقيادة الرباعية العدوانية الإجرامية بقيادة امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات من بيدها حل المشكلة الاقتصادية وتدني المعيشة وتفشي المجاعة والفقر في اليمن لانها هي المتسببة به وتستميت في فرض هذه الأزمة الإنسانية في اليمن لتستغلها في تحقيق المكاسب والانتصارات السياسية ولكي تفرض على الطرف المدافع بوجهها في اليمن شروطها الاستسلامية المذلة بعد أن فقدت القدرة على تحقيق ذلك بالقوة العسكرية الضخمة الذي وجهتها وضربت بها اليمن خلال أكثر من عامين من الحرب ولم تحقق الانتصار الحاسم وتستطيع إعادة اليمن إلى بيت الطاعة والوصاية والهيمنة السعودية والأمريكية.