إيران في الخليج إسلامية وفي اليمن مجوسية
حيدر محمد البزاز
هل الملك سلمان وابنه كانا يدركان مغزى الحرب على اليمن ولمصلحة من تشن حرب على اليمن من قبل أمريكا وحلفائها العرب ولماذا جعلوا العرب أو التحالف العربي وبقيادة السعودية هم من يقومون بتنفيذ هذه المهمة ؟
ولماذا يخوض العرب الحرب بالوكالة؟ وهل توحد العرب وأصبحوا فعلاً يدركون الخطر الإيراني على الأمن القومي العربي كما قيل في بداية شن حربهم على اليمن؟ وهل مازال هذا الحلف العربي يؤمن بالخطر الإيراني بعد عامين من الحرب وقد تغيرت الأهداف ورفعت عناوين مثل عودة الشرعية ومساعدة الشعب اليمني وحماية أرض الحرمين وحماية الملاحة في باب المندب وأخيراً على لسان وزير الدفاع الأمريكي حماية السعودية من التغلغل الإيراني في المنطقة ووعدت أمريكا بأي تجعل من النظام السعودي القوة الضاربة من المنطقة من خلال تزويدها بجميع أنواع الأسلحة وهذه التصريحات والوعود التي أطلقها وزيرا الدفاع والخارجية الأمريكيان في أول زيارة لهما إلى الرياض وقد قوبلت هذه التصريحات بالرضا التام من قبل الملك سلمان وابنه محمد وزير الدفاع الذي قدم لترامب 200 مليار عربون صداقة، وجاءت التصريحات لتحمل في مضمونها المزيد من شراء الأسلحة الأمريكية وحتى يتم تنصيب محمد بن سلمان ملك الملوك في المملكة ومن سار في فلكها ونسي ابن سلمان أو أنه لا يدرك أن الأمريكان لهم مصالح مع معظم شعوب المنطقة وعلى سبيل المثال من الدول العربية مصر واليمن لما لهما من موقع جغرافي وقوة بشرية وعلمية واقتصادية كون ثروة البلدين لم تستثمر بعد وأهم من هذا وذاك الجانب التاريخي للبلدين وما يمتاز به الشعبان من التعامل الأخلاقي الراقي مع شعوب العالم وهي الثقافة المكتسبة من أعماق التاريخ البشري والإيمان المطلق بأن الناس سواسية وهذا ما أكدته ثقافتنا الإسلامية وعلى لسان النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم نذكر آل سعود أن إيران كانت أيام محمد رضا بهلوي ملك الملوك تعد البوابة الشرقية لسد الزحف أيام الاتحاد السوفيتي وتغير الحليف الأول لأمريكا وكان حالها يشبه حال توددكم اليوم لأمريكا وإذا كنتم تقرأون التاريخ فاتعظوا مما حصل لملك الملوك، كيف رمت به أمريكا إلى مزبلة التاريخ واحرمته من دخول أراضيها ومنعت الدول العربية والإسلامية من استقباله واستولت على جميع أمواله، واليوم إيران غير إيران الشاه فقد حققت أمريكا لإيران البرنامج النووي وأطلقت ارصدتها المجمدة في البنوك الأوروبية والأمريكية وأصبحت إيران دولة مصنعة لها وزنها السياسي والاقتصادي والعلمي وأصبح لها مقعد في مجلس النادي النووي، وما تقوم به أمريكا من تصريحات بين الفينة والاخرى هي مناورات ليس إلا من أجل خلق عدو وهمي وجدته في عقولكم أنتم بينما الحقائق على الأرض تكذب ذلك، مثلاً العلاقات السياسية والتجارية والثقافية والأمنية تسير بوتيرة عالية مع جميع دول الخليج، إذاً إيران في الخليج ليست فارسية ولا مجوسية ولا روافض بينما إيران في اليمن بناءً على توصيف السعودية ودول الخليج مجوسية روافض، عبدة النار، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا قبلت السعودية أن تقوم بحرب على اليمن نيابة عن أمريكا وإسرائيل وهي تعرف أطماع أمريكا وإسرائيل في السيطرة على المنافذ الدولية كباب المندب والبحر الأحمر لما لهما من أهمية لليمن ومصر وهما الدولتان اللتان تخشاهما إسرائيل ومن هنا يأتي تهديد الأمن القومي العربي وهذه حجة لنا كعرب لنقول لآل سعود ومن تحالف معهم ها أنتم وبعد عامين من الحرب على اليمن تطالبون أمريكا بأن تتدخل في الحرب على اليمن للسيطرة على باب المندب والبحر الأحمر وقد تعلمون أو لا تعلمون أن إسرائيل رديف لأمريكا، وهنا يجب أن نذكر أصحاب التحالف حلف البغي، إنكم فقدتم عروبتكم وإسلامكم وإنسانيتكم وأن الشعب اليمني العربي المؤمن سينتصر بقوة إيمانه بالله.