أحمد أبو منصر
قبل شهر كتبت عن الكابتن عبدالعزيز القاضي نجم النادي الأهلي بتعز ونجم المنتخب الوطني ورفيق دربي في الستينيات بمدينة تعز والذي كنت ولا زلت اعتبره قدوتي سلوكاً وأخلاقاً ونجومية.
عبدالعزيز القاضي الذي عرفته في العام 64م بمدينة تعز في مدرسة ناصر وهو يصول ويجول مع زميله الكابتن محمد الجهمي في ميدان المدرسة ويقدمون أجمل لقطات كروية فنية كانت مثار واندهاش طلاب المدرسة والجماهير التي كانت تحضر لمشاهدة فنيات النجمين القاضي والجهمي.
ظهرت موهبة القاضي ونجوميته في وقت مبكر وظهرت أيضاً فنيات ونجومية زميله الجهمي، الأول ظل صامداً في مدينة الرياضة والنجوم تعز، والجهمي وأخوه انتقلا إلى الحديدة لتأمين حالتهما المعيشية واستمرارية نجوميتهما، القاضي ظهر في زمن النجوم من العيار الثقيل الذين كانت تحتضنهم تعز أمثال عبدالرحمن خورشيد والجهمي وعبدالكريم الوزير وجميل وفاروق وعلي حسن وعبدالغني كليب وعبدالملك فوز والعسولي وعلي ناجي الرويشان وسالم عبدالرحمن واشقائه حسين وأحمد وكذا حنبله ولعب إلى جانب ابو الكباتن النجم العالمي علي محسن نجم الزمالك المصري وكان القاضي يضرب به المثل في النجومية والخلق.. بل انه كان الأبرز والأروع، تصوروا عندما كتبت عنه الشهر الماضي وطالبت فيه وزير الشباب والرياضية بمعاملته كما يعامل به نجوم الزمن الجميل كالحمامي وبشير والجهمي والجرادي وجمال حمدي وآخرين.
ما زلت اتعشم في الوزير مواصلة دعمه والعمل على تذليل الظروف الاقتصادية والصحية التي يعانيها النجوم أمثال القاضي وكما تعودنا عليه أن الوزارة وقيادة اتحاد الكرة لا توليان اهتماماً إزاء معاناة النجوم إلا بتقديم مذكرات ومطالبة بذلك.. فقد حاولت اقناع القاضي بتقديم مذكرة للوزير وسأقوم بطرحها على الوزير.. كان رد القاضي لي درساً لم اتوقعه.
قال بالحرف الواحد: والله لو أموت جوعاً ما تقدمت بمذكرة لأحد.. حتى وإن كنت نازحاً هذه الأيام من مدينتي تعز واعيش في صنعاء.. لكن ذلك لا يجعلني أمد يدي لاحد..
وهنا كبر القاضي في عيني وخجلت أني طرحت موضوع المذكرة على شخص أعرفه جيداً بعزة النفس والشموخ والاباء لكني أضع هذا على طاولة الوزير لعله يضع التصرف العظيم من قبل القاضي ليكون قدوة ودرساً للآخرين.