الثورة/ خليل المعلمي
اعتبر المهندس عبدالملك الغزالي وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة أن البيئة رصيد مشترك للأمة والحفاظ عليها مسؤولية جماعية لإجيالها الحاضرة والمقبلة.
وأكد أمس في افتتاح ورشة العمل التدريبية عن التغيرات المناخية والتنمية المستدامة التي نظمتها الهيئة العامة لحماية البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبمشاركة منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال البيئة أن التغيرات المناخية تشكل عبئاُ ثقيلاُ على بلادنا في ظل الظروف الحالية وذلك بآثارها السلبية على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتداخلها الوثيق مع مختلف القطاعات الحيوية وبالتالي على سبل عيش المجتمع.
وأشار الغزالي إلى أن العلاقة بين مفهوم التنمية المستدامة والبيئة تتجلى في كونها تعزز التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مشدداً على ضرورة التحلي بوعي بيئي جماعي وتغيير السلوكيات والانخراط القوي لمختلف مكونات المجتمع المدني والحفاظ على التنوع البيئي وجودة الرصيد الطبيعي والتاريخي وتحقيق التنمية المتوازنة وتحسين جودة الحياة والظروف الصحية للمواطنين باعتبار البيئة رصيداً مشتركاً للأمة ومسؤولية جماعية لإجيالها الحاضرة والمقبلة.
من ناحيته أوضح المهندس فؤاد علي عبدالله ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بلادنا أن الظروف الحالية التي تعيشها بلادنا لها آثار ملموسة على البيئة، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية قد ساهمت في تفاقم المشكلة ولهذا علينا العمل من خلال إجراءات محددة للتخفيف والتأقلم مع هذه التغيرات.
وأشار إلى أن الورشة ستركز على ثلاثة قطاعات رئيسية وهي المياه والصحة والزراعة لما لها من تأثير على الوضع الإنساني والمعيشي، مؤكداً أن العمل بين القطاع الحكومي ومنظمات المجتمع المدني يساهم في تعزيز العلاقة بينهما ويعمل على إشراك المجتمعات المحلية في حماية البيئة.
وفي الورشة التي ستستمر لثلاثة أيام استعرض كل من المهندس فهمي بن شبرق والدكتور عبدالله نعمان والمهندس صادق النبهاني، والدكتور عبدالسلام العاقل، تأثيرات التغيرات المناخية على المجتمعات البشرية، وعلى قطاعات المياه والزراعة والصحة.