ذكرى دخول اليمنيين في دين الإسلام
زيد البعوة
في مثل هذا اليوم وصل الإمام علي (ع) الى اليمن مبعوثاً من قبل الرسول محمد صلى الله عليه وآله يحمل رسالة مفادها أن رسول الله يدعوكم أيها اليمنيون الى الإسلام، ما الذي حصل؟ استجاب اليمنيون ودخلوا في دين الله افواجا بدون حرب ولا تعب ولا مشاكل، فقال عنهم رسول الله الإيمان يمان والحكمة يمانية ..
واليوم وبعد أن مات أجدادنا وهم على ملة الدين الإسلامي الحنيف تأتي طائرات من نفس المكان الذي أرسل منه الامام علي من الحجاز لتقتل المسلمين اليمنيين لأنهم لايزالون متمسكين بدين الله وبثقافة القرآن وبشجاعة الامام علي عليه السلام ومواقفه المحقة ضد المنافقين والمارقين..
وبما ان اليمنيين لهم دور كبير في نصرة الإسلام منذ العصر الأول، فمنهم الأنصار ومنهم الأوس والخزرج ومنهم ابن ياسر والاشتر فهم لايزالون يتمتعون بنفس الصفات الايمانية رغم فارق الزمان وتغير الأحوال واستفحال الباطل ولولا ان الشعب اليمني هكذا يحافظ على قيم الإسلام ويعمل بالقرآن لما اجتمعت ضده كل قوى الشر الطاغوتية في هذا العالم وهذا شرف كبير وان دفعنا من اجله الدماء والأموال يكفينا ان الله تعالى راضٍ عنا لأننا نواجه الباطل ..
وفي الجمعة الأولى من شهر رجب هذه المناسبة العظيمة نجدد العهد لله ورسوله وللإمام علي أننا متمسكون بهذا الدين حتى يظهره الله أو نهلك دونه، لن نتراجع ولن نخضع للباطل مهما كانت التحديات فنحن شربنا الإسلام من بين يدي علي عليه السلام وتمسكنا بذي فقاره فجمعنا بين قوة الدين وصلابة الموقف والقضية المحقة..
وفي هذه الذكرى وهذه المناسبة العظيمة والتي تعني لنا الكثير والكثير، حيث دخل اجدادنا في دين الإسلام في مثل هذه الجمعة في أيام الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وعلى ايدي افضل الصحابة وأعلاهم قدراً امير المؤمنين الامام علي عليه السلام نقول للعدوان الظالم: نحن لا نزال نتمسك بنفس الدين وبنفس القيم والمبادئ التي امتدحنا الرسول بها في ذلك الزمان وفي نفس الوقت لا تزال حرارة سيف الإمام علي وصولاته في مختلف ميادين الجهاد منذ غزوة بدر الى معركة صفين لا تزال تسري في دمائنا وتبعث في أرواحنا روح الجهاد والإستشهاد، وياله من شرف عظيم لنا أننا نواجه اليوم أعداء الإسلام من اليهود والنصارى وعملائهم من الأعراب ونحن على ثقة أن الله معنا وانه سينصرنا عليهم وما ذلك على الله بعزيز.