الثورة نت/ وكالات
أقرت وزارة الدفاع الروسية بأن عدد الخروقات لوقف إطلاق النار في سوريا لا يتقلص، واتهمت تنظيم “جبهة النصرة” بمحاولة إفشال الهدنة دون أي خفاء.
وقال الفريق سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان، خلال مؤتمر صحفي، إن القوات الحكومية السورية بدأت عملية خاصة في غوطة دمشق الشرقية بغية تفريق قوات الإرهابيين والقضاء عليهم، بالتزامن مع تصديها لهجمات الإرهابيين في ريف حماة وإطلاق هجوم مضاد في تلك المنطقة.
وأوضح رودسكوي أن عمليات القصف على أحياء دمشق، بما فيها منطقة المزرعة، حيث السفارة الروسية، تنطلق من حيي جوبر والقابون اللذين مازالا تحت سيطرة تنظيم “جبهة النصرة”. ووصف الوضع في هذه المنطقة بأنه الأكثر صعوبة.
عناصر من موسكو تحذر المعارضة بريف دمشق من “مصير لا تحسد عليه”
وشدد قائلا: “بغية إزالة الخطر، تجري القوات الحكومية في هذه المنطقة عملية خاصة لتفريق مجموعة قوات الإرهابيين والقضاء عليهم”.
وفي الوقت نفسه، أكد رودسكوي استمرار عملية المصالحة في الغوطة الشرقية بوتائر متسارعة.
واستطرد، قائلا: “ممثلو السلطات وقادة لجان الدفاع الشعبي في أغلبية بلدات المنطقة، وقعوا على الاتفاق الخاص بالانضمام إلى نظام وقف إطلاق النار. ووفق الاتفاق، يتم نشر وحدات من القوات الحكومية في المدن والبلدات بالمنطقة. ومن أجل ضمان حرية تنقل السكان وانطلاق حركة المواصلات مع مناطق سورية أخرى، تم تنظيم 9 ممرات إنسانية، وهي مفتوحة حاليا”.
وأشار إلى تحسن الوضع في القلمون الشرقي، حيث تتعامل وحدات المعارضة الموقعة على اتفاق الهدنة مع الجيش السوري بنجاح. وكشف أن هجوما مشتركا شنه الجيش السوري وفصائل المعارضة، سمح بطرد إرهابيي “داعش” من تلال استراتيجية قرب الطريق الرابط بين دمشق وتدمر، إذ استعادت القوات الحكومية بفضل هذه العملية السيطرة على 15 كيلومترا من هذا الطريق الاستراتيجي، الذي بقي في قبضة الإرهابيين على مدى 3 سنوات.
وذكّر رودسكوي بالهجوم الذي بدأه تنظيم “جبهة النصرة” للاستيلاء على مدينة حماة اعتبارا من 21.03.17. وأوضح أنه لتحقيق هذا الهدف تم في مناطق سيطرة المعارضة السورية بريف حماية، تشكيل مجموعة قوات ضمت أكثر من 10 آلاف مسلح، معظمهم من “جبهة النصرة” والعصابات المنضوية تحت لواء التنظيم.
وتابع أن الإرهابيين بفضل تفوقهم العددي على القوات الحكومية، تمكنوا من السيطرة على عدد من البلدات في ريف حماة والوصول إلى تخوم المدينة.
وتابع، قائلا: “لكن، بفضل جهود القوات الحكومية التي حاربت بتفان، وبفضل دعم القوات الجوية الفضائية الروسية، تمت استعادة الاستقرار في المنطقة”.
وكشف عن تصفية أكثر من 2100 مسلح و55 مدرعة و22 سيارة مفخخة و100 سيارة مزودة بأسلحة ثقيلة في تلك المنطقة في غضون 4 أيام. وأضاف: “في الوقت الراهن، تتواصل العملية للقضاء على الإرهابيين في ريف حماة، حيث بدأ الجيش السوري هجوما مضادا”.
كما أكد رودسكوي استمرار تقديم الدعم من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية لعمليات الجيش السوري ضد تنظيم “داعش”. وأشار في هذا السياق إلى استمرار تقدم الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني في ريف حلب الشمالي الغربي، مشيرا إلى محاصرة مجموعة كبيرة من قوات العدو في محيط مدينة دير حافر، إذ ينفذ الجيش حاليا عملية للقضاء على هؤلاء الإرهابيين.
كما تحدث رودسكوي عن نجاح الجيش السوري في تحرير منطقة الأمان في محيط تدمر بريف حمص، إذ تقدمت القوات الحكومية 16 كيلومترا على الاتجاه الشمالي الشرقي، و8 كيلومترات على الاتجاه الشرقي وأكثر من 12 كيلومترا على الاتجاه الجنوبي الشرقي.